الترا تونس - فريق التحرير
من المنتظر أن ينعقد مجلس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس في الفترة القليلة القادمة، لينظر في القرار الترتيبي المنظم للانتخابات الرئاسية المقررة خلال سنة 2024، ويضع رزنامة هذه الانتخابات.
جدل قائم حول ما يمكن أن يتضمنه القرار الترتيبي المنظم للانتخابات الرئاسية لسنة 2024 الذي ستصدره الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس
وإلى ذلك الحين، يبقى الجدل حول ما يمكن أن يتضمنه القرار الترتيبي الذي ستصدره هيئة الانتخابات في تونس قائمًا، لتختلف القراءات والتوقعات.
ومن جانبه قال الباحث في القانون الدستوري، رابح الخرايفي، إنه من المؤكد أن يتضمن القرار الترتيبي شروط الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، لينص على شرط السن الذي أصبح 40 سنة كحدّ أدنى لكل مترشح للانتخابات الرئاسية في تونس، وشرط الجنسية التونسية الوحيدة لقطع طريق الترشح أمام حاملي الجنسية المزدوجة.
باحث في القانون الدستوري: إمكانية التنصيص على شرط الإدلاء ببطاقة عدد 3 تنزيلاً لشرط التمتع بالحقوق السياسية والمدنية، وشرط الإقامة بتونس للترشح للانتخابات الرئاسية
كما أشار الباحث في القانون الدستوري في تدوينة نشرها على موقع فيسبوك، إلى إمكانية التنصيص على شروط أخرى للترشح للانتخابات الرئاسية في تونس، قد تحدث جدلاً سياسيًا وقانونيًا.
وقال الخرايفي إنه "يمكن أن تضع الهيئة العليا المستقلة للانتخابات شروط فرعية وهي شرط الإدلاء ببطاقة عدد 3 تنزيلاً لشرط التمتع بالحقوق السياسية والمدنية، وشرط الإقامة بتونس".
باحث في القانون الدستوري: في صورة تنصيص هيئة الانتخابات على شرط الإقامة في تونس، فإنه سيكون محل طعن أمام المحكمة الإدارية التي ستفصل هذه المسألة الشائكة
وبيّن أن الأساس القانوني لوضع شرط الإقامة في تونس يأتي من باب التأويل الواسع للقانون الانتخابي، مشيرًا إلى أن "اقتراع الناخب في دائرته مرتبط بإقامته في الدائرة التي سيترشح فيها، وفي الانتخابات الرئاسية هناك دائرة وحيدة هي كل تراب الجمهورية التونسية".
واعتبر الخرايفي أنه في حال تنصيص هيئة الانتخابات على هذا الشرط، فإنه سيكون محل طعن أمام المحكمة الإدارية التي ستفصل هذه المسألة، واصفًا إياها بـ "الشائكة".
وكان الرئيس التونسي قيس سعيّد قد أكد أن "السلطة ليست طموحًا وكرسيًا، والترشح للرئاسية ليس طموحًا وإنما القضية هي قضية بقاء أو فناء"، وفق قوله، خلال زيارة لإحياء الذكرى 24 لرحيل الزعيم الحبيب بورقيبة في المنستير، يوم السبت 6 أفريل/ نيسان 2024.
وأضاف سعيّد أنه لا يمكن الترشح من قلب مجموعات ترتمي في أحضان الخارج، مشددًا على أن المترشح يجب أن يكون مزكى من التونسيين، ومنتخبًا من قبل التونسيين وحدهم وليس من طرف أي جهة أخرى.
سبق أن أكد الرئيس التونسي قيس سعيّد أن المترشح للانتخابات الرئاسية يجب أن يكون مزكى من التونسيين، ومنتخبًا من قبل التونسيين وحدهم
يشار إلى أنّه إلى حدّ الآن، لم يعلن عن ترشّحه للانتخابات الرئاسية المرتقبة في تونس، سوى أمين عام حزب الاتحاد الشعبي الجمهوري لطفي المرايحي (معارض)، بالإضافة إلى الوزير السابق منذر الزنايدي، فيما رشحت أحزاب أخرى رؤساءها رغم أنهم يقبعون بالسجن، مثل الحزب الجمهوري الذي أعلن ترشيح أمينه العام عصام الشابي، والحزب الدستوري الحر الذي تمسّك بترشيح رئيسته عبير موسي.