الترا تونس - فريق التحرير
أعلنت الإدارة العامة للحرس الوطني، الجمعة 15 مارس/آذار 2024، أنّه تم انتشال جثتين لمهاجرين غير نظاميين وإنقاذ 34 شخصًا إثر غرق مركبهم في سواحل جرجيس.
الحرس الوطني: الوحدات العائمة التابعة للمنطقة البحرية للحرس الوطني بجرجيس بإقليم بحري الجنوب تمكنت من نجدة وإنقاذ 34 مهاجرًا من جنسيات مختلفة وانتشال جثتين لمهاجرين
وذكرت، في بلاغ لها، أنّ الوحدات العائمة التابعة للمنطقة البحرية للحرس الوطني بجرجيس بإقليم بحري الجنوب تمكنت من نجدة وإنقاذ 34 مهاجرًا من جنسيات مختلفة وانتشال جثتين لمهاجرين.
وأضافت إدارة الحرس الوطني أنه "بمزيد التحري مع المهاجرين الذين تم إنقاذهم صرحوا بأنّه كان قد أبحر قرابة 70 شخصًا من سواحل دولة مجاورة وتعرض مركبهم للغرق".
الحرس الوطني: بمزيد التحري مع المهاجرين الذين تم إنقاذهم صرحوا بأنّه كان قد أبحر قرابة 70 شخصًا من سواحل دولة مجاورة وتعرض مركبهم للغرق
وتابعت أنه "تم التنسيق مع الجهات المختصة لاتخاذ ما يتعين في شأن المهاجرين"، مضيفة أنّ البحث يبقى جاريًا عن المفقودين، وفق ما جاء في نص البلاغ.
يشار إلى أنه بالكاد مرّ أسبوع على غرق مركب آخر لمهاجرين غير نظاميين في سواحل بن قردان أسفر عن مقتل 5 مهاجرين وفقدان 5 آخرين، وفق ما أعلنت عنه المنظمة الدولية للهجرة.
وقالت المنظمة، في بلاغ لها على موقع "X" الاثنين 11 مارس/آذار الجاري، إن قارب الهجرة غير النظامية غرق قبالة سواحل بن قردان يوم الجمعة الفارط، مشيرة إلى أنه كان قد انطلق من سواحل ليبيا ليلة الخميس المنقضي.
كانت المنظمة الدولية للهجرة قد أعلنت عن حادث مأساوي جد مؤخرًا في سواحل تونس يتمثل في غرق قارب لمهاجرين غير نظاميين أسفر عن مقتل وفقدان 10 منهم بينما تم إنقاذ 24 مهاجرًا
وذكرت المنظمة الدولية للهجرة أنه تم إنقاذ 24 مهاجرًا، ومقتل 5 مهاجرين غرقًا، بينما ظلّ 5 مهاجرين آخرين في عداد المفقودين، وفق ما جاء في نص البلاغ.
وكان المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية قد أفاد، الأربعاء 6 مارس/آذار 2024، بأنّ شهر فيفري/شباط 2024، شهد زيادة في مآسي الهجرة غير النظامية، إذ تم رصد 67 ضحيةً ومفقودًا في رحلات للهجرة، وفقه.
وأضاف، في تقريره الاجتماعي لشهر فيفري/شباط 2024، أنّه بالرقم الجديد المسجل لعدد ضحايا ومفقودي الهجرة غير النظامية خلال شهر فيفري، ارتفع العدد الإجمالي منذ بداية السنة إلى 104 ضحايا ومفقودين على السواحل التونسية.
منظمة دولية: "عام 2023 كان الأسوأ من ناحية الوفيات في عرض البحر الأبيض المتوسط حيث غرق أو فقد خلاله 2500 شخص"
وما انفكّت الهجرة غير النظامية تقضّ مضجع السلطات التونسية، ويعد ملف المهاجرين غير النظاميين المفقودين من أبرز الملفات العالقة، نظرًا لتواصل ارتفاع عدد المفقودين السنة تلو الأخرى الذي يقابله عدم جدية السلطات الرسمية في التعاطي مع الموضوع، وفق ما يؤكده الناشطون الحقوقيون المتابعون لملف الهجرة غير النظامية.
وقالت منظمة "استغاثة الإنسانية" الدولية (منظمة حقوقية غير حكومية)، بتاريخ 22 فيفري/شباط 2024، إنّ "عام 2023 كان الأسوأ من ناحية الوفيات في عرض البحر الأبيض المتوسط" حيث غرق أو فقد خلاله 2500 شخص"، محذّرة من أنه من المرجح أنّ عدد الوفيات سيزداد أكثر.
