الترا تونس - فريق التحرير
أذنت النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بتونس، الاثنين 3 أفريل/نيسان 2023، بإجراء تتبعات جزائية "ضد كل الأشخاص والصفحات التي تقف وراء نشر الأخبار الزائفة التي من شأنها الإضرار بسلامة الأمن العام للبلاد واتخاذ جميع الإجراءات القانونية اللازمة ضدهم".
مكتب الإعلام بمحكمة تونس: هذا الإجراء "تم اتخاذه تبعًا لما تم تداوله من إشاعات من شأنها المس والإضرار بسلامة الأمن العام للبلاد واستقراره وأن تتسبب في بث الفتنة والتحريض على إحداث الفوضى والاضطرابات"
وذكر مكتب الإعلام والاتصال بالمحكمة الابتدائية بتونس، في بلاغ تحصلت وكالة تونس إفريقيا للأنباء (الوكالة الرسمية) على نسخة منه، أنّ هذا الإجراء "تم اتخاذه تبعًا لما تم تداوله من إشاعات على مواقع التواصل الاجتماعي التي من شأنها المس والإضرار بسلامة الأمن العام للبلاد واستقراره وأن تتسبب في بث الفتنة والتحريض على إحداث الفوضى والاضطرابات".
كما أكّد أنه "تم الإذن بإجراء الأبحاث الجزائية، في شأن كل الجهات والأشخاص التي تقف وراء ذلك، سواء داخل البلاد التونسية أو خارجها وتتبع كل من سيكشف عنه البحث"، وفق نص البلاغ.
ويأتي ذلك بعد لحظات من خروج الرئيس التونسي قيس سعيّد، مساء الاثنين 3 أفريل/نيسان 2023، في أول ظهور له منذ غيابه عن الساحة منذ بداية شهر رمضان، ليفنّد حديث البعض عن "حالة شغور" ومختلف التأويلات الأخرى، بعد أن تواصل الصمت الرسمي بخصوص ذلك لأكثر من أسبوع.
يأتي قرار النيابة بعد لحظات من خروج قيس سعيّد بعد أيام من الغياب لتفنيد حديث البعض عن "حالة شغور" وقوله: "المس بالسلم الأهلية غير مقبول وهناك قانون وهناك محاكم لا بدّ أن تقضي في الدعوة للانقلاب على السلطة"
وقال الرئيس التونسي، لدى استقباله رئيسة الحكومة نجلاء بودن بقصر قرطاج، "يتحدثون عن حالة شغور وشخّصوا الداء وقدموا وصفات الدواء وقدموا الأرقام والتحاليل التي لا علم لي بها أصلًا"، وفق تعبيره.
وأضاف: "يتحدثون عن حالة الشغور لأن الهدف بالنسبة إليهم هو الشغور، وهو لا يفرقون بين حالة الشغور والتعذر المؤقت، ولم يقع لا هذا ولا ذاك"، معقّبًا: "عدم ظهور الرئيس ليومين أو ثلاثة أو إصابته بنزلة برد أصبح وكأنه مشكلة"، متابعًا: "هؤلاء يحاولون اختلاق الأزمات والمهم بالنسبة لهم الأزمة وراء الأزمة"، مردفًا: "المس بالسلم الأهلية بتونس غير مقبول.. هناك دولة وهناك قانون وهناك محاكم لا بدّ أن تقضي في الدعوة للانقلاب على السلطة"، حسب تعبيره.
وكانت جبهة الخلاص الوطني المعارضة في تونس (ائتلاف شخصيات وأحزاب معارضة) قد أكدت، خلال ندوة صحفية صباح الاثنين 3 أفريل/نيسان الجاري، علمها منذ أيام بتوعك صحة الرئيس التونسي، مشددة على وجود غموض بهذا الشأن ومطالبة الحكومة بتوضيح أسباب الغياب.
وكان سياسيون تونسيون وحقوقيون ونشطاء بالمجتمع المدني التونسي، قد طرحوا نقاط استفهام عديدة حول غياب الرئيس سعيّد، وعدم ظهوره منذ بداية شهر رمضان.