الترا تونس - فريق التحرير
عقدت حركة النهضة ندوة صحفية الاثنين 6 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، لعرض مواقفها من المستجدات الأخيرة على المستويين الوطني والدولي، حيث تطرّق الناطق الرسمي باسمها عماد الخميري إلى القضية الفلسطينية والوضع العام في البلاد، فضلًا عن حادثة هروب مساجين خطرين من سجن المرناقية.
- عماد الخميري: موقف النهضة ثابت في علاقة بدعمها للقضية الفلسطينية
وتابع الخميري خلال هذه الندوة، أنّ موقف النهضة ثابت في علاقة بدعمها للقضية الفلسطينية، وهو موقف لم يتغير منذ تأسيسها في علاقة بدعم حق الشعب الفلسطيني، مشددًا على أنّ حركات المقاومة الفلسطينية تمثل حركات تحرير وطني تعمل على تحرير الأرض وحماية السيادة ولا يمكن تحت أي مظلة وصفها بالإرهاب، وفقه.
عماد الخميري: النهضة ترفض كل عملية تهجير وتدين كل طرف يمكن أن يساهم في ذلك، وترفض الصمت العربي وتواطؤ بعض القوى لانحيازها الكامل للكيان الصهيوني
وشدّد الخميري على أنّ حركة النهضة عززت دعم الشعب الفلسطيني في مقاومته، كما استقبلت حين كانت في الحكم، قادة التحرر الوطني الفلسطيني وقادة المقاومة وممثلي الشعب الفلسطيني كمواقف ثابتة للنهضة، وفق وصفه.
وأدان الخميري في هذا الإطار، المجازر الصهيونية التي تندرج ضمن مخطط واضح لإبادة الشعب الفلسطيني، معبرًا عن رفض حزبه كل عملية تهجير وإدانته لكل طرف يمكن أن يساهم في ذلك، إذ ذلك هو ما تريده آلة الدمار الصهيونية، كما أدان ورفض الصمت العربي وتواطؤ بعض القوى لانحيازها الكامل للكيان الصهيوني.
عماد الخميري: النهضة تدعو إلى الضغط على المجتمع الدولي من أجل وقف العدوان على الشعب الفلسطيني وفتح المعابر لتقديم الغوث والإعانة
ودعا عماد الخميري إلى الضغط على المجتمع الدولي من أجل وقف العدوان على الشعب الفلسطيني وفتح المعابر لتقديم الغوث والإعانة، مشددًا في السياق نفسه على أنّ القضية الفلسطينية ليس قضية للمزايدة السياسية والتقسيم الداخلي، مؤكدًا أنّ هناك تلازمًا بين حرية الشعوب والمطالبة بتحرير فلسطين، إذ أنّ أكثر الشعوب استجابة لنداءات الشعب الفلسطيني هي الشعوب التي تحررت من الدكتاتوريات، وفق تعبيره.
- عماد الخميري: هناك تخبّط في السياسة الخارجية لتونس
واعتبر الناطق باسم الحركة أنّ هناك تخبطًا في السياسات الخارجية لتونس بعدم التصويت على مشروع القرار العربي في الجمعية العامة للأمم المتحدة الداعي إلى هدنة إنسانية عاجلة في قطاع غزة، معتبرًا ذلك تخبطًا في السياسة الخارجية التونسية وخطوة غير موفقة في دعم الحق الفلسطيني، تشوش على المواقف الرسمية للدولة الرسمية، وفق توصيفه.
عماد الخميري: عدم تصويت تونس على مشروع القرار العربي في الأمم المتحدة الداعي إلى هدنة إنسانية عاجلة في قطاع غزة، يعدّ تخبطًا في السياسة الخارجية
"وإيمانًا من الحزب بأهمية القضية الفلسطينية وأولويتها" وفق الخميري، قامت بالدعوة إلى وقف إضرابات الجوع التي انطلقت بالسجون التونسية للمطالبة بإيقاف سراح المساجين السياسيين، كما قمنا يإيقاف الوقفة الاحتجاجية الأسبوعية وتحويلها لنصرة الشعب الفلسطيني، وقال: "لا يجب التقليل من قيمة أثر هذه التحركات التي تحدثها في وجدان الشعب الفلسطيني وعلى كل الاطراف الإقليمية والدولية لإيقاف هذه الحرب القذرة التي يشنها الكيان على فلسطين".
وشدّد عماد الخميري على أنّ الموقف التونسي لا يمكن أن يصل إلى درجات القوة إلا بوحدة وطنية حقيقية قائمة على احترام حقوق كل التونسيين، لكن ما نعيشه على أرض الواقع، هو مواصلة نهج الانفراد بالحكم وتجميع كل السلطات والتعدّي على كل الحقوق ما يجعل الجبهة الداخلية أقل قوة في مواجهة ما تتطلبه اللحظة التاريخية الراهنة، على حد تعبيره.
عماد الخميري: تونس مازالت تعيش أزمة شرعية ومشروعية نظامها السياسي فضلًا عن الضعف الفادح لحكومتي منظومة 25 جويلية وبرلمانها الصوريّ
وأردف أنّ تونس مازالت منذ 25 جويلية/ يوليو 2021، تسير في الاتجاه الخاطئ، معددًا "المساوئ التي لا تنقذ تونس من أزمتها، مثل أزمة شرعية ومشروعية نظامها السياسي والعجز غير المسبوق في معالجة الأوضاع المالية والطلبات الاجتماعية، والضعف الفادح لحكومتي منظومة 25 جويلية/ يوليو، واصفًا إياها بأنها حكومات صامتة لا تتكلم، فضلًا عن برلمان صوري غير ممثل للشعب لا يواجه القضايا الحقيقية، وفقه.
- عماد الخميري: سنتتبّع قضائيًا كلّ من اتهم النهضة بضلوعها في حادثة هروب/تهريب الإرهابيين
وأشار عماد الخميري في علاقة بحادثة "هروب/تهريب الإرهابيين الخمسة من سجن المرناقية، أنّ هناك بعض الأصوات التي اتهمت حركة النهضة بضلوعها في ذلك"، معلنًا تتبّعها قضائيًا، وقال: "ما تشير إليه هذه الأصوات في حق النهضة في هذا الموضوع هي اتهامات لا أساس لها من الصحة"، مذكرًا بأنّ سجن هؤلاء الإرهابيين الخمسة وإيقافهم والتحقيق معهم تمّ في حكومات تترأسها النهضة أو تشارك فيها، وهذا يُحسب لها، ولم يتم ذلك في منظومة ما بعد 25 جويلية/ يوليو 2021، حسب قوله.
عماد الخميري: تم إيقاف هؤلاء الإرهابيين الخمسة والتحقيق معهم وسجنهم في حكومات تترأسها النهضة أو تشارك فيها وبالتالي اتهامها بضلوعها في هربهم أو تهريبهم عار من الصحة
ولفت الخميري إلى أنّ النهضة كانت سبّاقة في تصنيف تنظيمات في تونس بأنها إرهابية، قائلًا: "استطعنا أن ندحر الإرهاب ونقاوم كل جيوبه، وندعو السلطة الحالية إلى تحمل مسؤولياتها في علاقة بهؤلاء المساجين وتوضيح مسألة هروبهم أو تهريبهم حتى يتسنى تحميل المسؤوليات"، مطالبًا بإطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين وبعدم استهداف مقرات الأحزاب، معلنًا تمسك الحزب بحقه في العمل العلني والقانوني، وقال: "نحن نفرّق بين مواجهة الانقلاب واحترام مؤسسات الدولة".
- زينب البراهمي: كل قيادات النهضة اليوم في السجن تقريبًا ما يؤكد استهداف الحزب سياسيًا
وقد تحدّثت زينب البراهمي عضوة المكتب التنفيذي المكلفة بالجانب القانوني والمالي والإداري في الحركة، عن جملة المظالم التي تتعرض لها حركة النهضة، مستنكرة أن يكون اليوم كل قيادات النهضة في السجن تقريبًا، على غرار راشد الغنوشي ومنذر الونيسي ونور الدين البحيري والصحبي عتيق.. فضلًا عن التحقيق مع عبد الكريم الهاروني والحبيب اللوز وعدد من أعضاء المكتب التنفيذي ما يؤكد الاستهداف المباشر لقيادات حركة النهضة دون بقية القيادات السياسية، وفقها.
زينب البراهمي: 101 موظف أحيلوا على البطالة دون مورد رزق منذ غلق مقرات حركة النهضة بكامل البلاد
وقالت البراهمي: "ننتظر بفارغ الصبر يوم أن تحال هذه الملفات إلى جلسات عامة"، مستنكرة إحالة 101 موظف على البطالة وبقائهم دون مورد رزق منذ غلق مقرات حركة النهضة بكامل البلاد، وتوقف ضمانهم الاجتماعي، متسائلة: "ما ذنب هؤلاء في تصريح سياسي أدلى به راشد الغنوشي؟ لمن يريد معاقبة النهضة، أنت تعاقب كل التونسيين"، مطالبة في الإطار نفسه بإيجاد حلّ فيما وصفتها بـالفضيحة القانونية المتمثلة في ضرورة سداد كراء مقرات النهضة، مقابل حجز هذه المقرات إلى اليوم ودون معرفة على ذمة من هي بالتحديد، وفق وصفها.
