06-فبراير-2024
ناصر بن عمارة

كاتب عام النقابة الأساسية لأعوان وزارة الثقافة: سنتوجه إلى الإدارية الإدارية لإنصافنا

الترا تونس-فريق التحرير 

 

أكد كاتب عام النقابة الأساسية لأعوان وزارة الثقافة ناصر بن عمارة، الاثنين 5 فيفري/شباط 2024، أنّ وزيرة الثقافة التونسية حياة قطاط القرمازي اتخذت قرارًا بعزله من وظيفته صلب الوزارة، بسبب نشاطه النقابي، وفقه.

كاتب عام النقابة الأساسية لأعوان وزارة الثقافة: تم عزلي من وظيفتي بعد 20 عامًا من العمل بسبب نشاطي النقابي 

وقال بن عمارة في تدوينة نشرها عبر حسابه الرسمي على "فيسبوك": " بعد أكثر من 20 سنة من العمل والانضباط، وزيرة الثقافة تقرر عزلي من الوظيفة العمومية ظلمًا على خلفية النشاط النقابي المضمون بالدستور".

ناصر بن عمارة

وفي مقطع فيديو نشره عبر حسابه الرسمي على فيسبوك، أوضح بن عمارة  أنّه تلقى قرار عزله من الوظيفة العمومية وإثارة 3 قضايا ضدّه بعد إحالته على مجلس التأديب على خلفية تهم باطلة، وفق قوله.

وأشار النقابي إلى أنّ النقابيين في وزارة الثقافة التونسية يتعرضون لمظلمة كبيرة، مؤكدًا أن وزيرة الثقافة قامت بنقلة كل أعضاء المكتب النقابي المركزي للوزارة إلى الإدارات الجهوية ما يعني حل النقابة.

كاتب عام النقابة الأساسية لأعوان وزارة الثقافة: النقابيون في وزارة الثقافة يتعرضون لمظلمة كبيرة  والوزيرة قامت بنقلة كل أعضاء النقابة إلى الإدارات الجهوية مما يعني حلها آليًا 

وقال المسؤول النقابي إن ما حدث معه وبقية زملائه هو ضرب للحق النقابي المكفول بالدستور، معتبرًا في ذات السياق أنّ قرار عزله من وظيفته وحرمانه من أجره الشهر طيلة 10 أشهر كاملة فيه ظلم كبير.

وتابع قائلاً: "عملت في الوزارة لمدة تجاوزت الـ20 عامًا وبدأت مشاكلي منذ شهر مارس/آذار 2023 بسبب تمسكي بحقي في النشاط النقابي".

كاتب عام النقابة الأساسية لأعوان وزارة الثقافة: سنتوجه للقضاء الإداري لإنصافنا وسنقوم بكلّ أشكال النضال المتاحة لاسترجاع حقوقنا

وأضاف، سنتوجه أنا واثنين من زملائي الذين تم عزلهم سابقًا إلى المحكمة الإدارية لإنصافنا من الظلم الذي نتعرض له وسنقوم كذلك بكلّ أشكال النضال المتاحة لاسترجاع حقوقنا.

 

يذكر أن وزيرة الثقافة التونسية كانت قد رفعت قضية ضد الكاتب العام للنقابة الأساسية لأعوان وإطارات وزارة الثقافة ناصر بن عمارة، بداية شهر مارس/آذار 2023.

وبتاريخ 24 مارس/آذار 2023، أصدر المجلس الجناحي بالمحكمة الابتدائية بتونس، حكمًا بعدم سماع الدعوى في حق ناصر بن عمارة والموظف بالوزارة نادر السماري، وذلك بعد الاحتفاظ ببن عمارة لمدة 48 ساعة بتهمة هضم جانب موظف عمومي.

وقال حينها الاتحاد العام التونسي للشغل في روايته إنّ الأمر يتعلق بـ"تدخل كاتب عام نقابة أعوان وزارة الثقافة لفضّ مشكل نقل تعسفية لكن تعزيزات أمنية قدمت ونقلته لمركز الشرطة أين اكتشف تقديم الوزيرة شكاية ضده بتهمة الاعتداء عليها لفظيًا"

ويتعلق الأمر، وفق ما نقله اتحاد الشغل، بـ"تدخل الكاتب العام للنقابة الأساسية لأعوان وإطارات الوزارة لفضّ مشكل نقل تعسفية مع الإدارة  تخص 6 موظفين في إطار من التحضر والمسؤولية، لكن تعزيزات أمنية قدمت بطلب من الوزيرة ونقلت كاتب عام النقابة إلى مركز الشرطة أين اكتشف تقديم الوزيرة شكاية ضده بتهمة الاعتداء عليها لفظيًا رغم أنه لم يقابلها ولم يحدث أي توتر بينهما"، وفق رواية الاتحاد.

يشار إلى أنّ النقابة الأساسية لمؤسسات العمل الثقافي، التابعة للاتحاد الجهوي للشغل بتونس، قد عبرت بتاريخ 24 مارس/آذار 2023، عن "رفضها القاطع لمحاكمة النقابيين ومجالس التأديب والتلويح بعصا الترهيب والهرسلة والإقالات التي أغرقت القطاع في دوامة الهدم العشوائي"، وفقها.

وندّدت النقابة بما وصفتها "هستيريا العقوبات ومجالس التأديب الكيدية التي طالت صابر العبسي وسامي الذيبي وخالد الهداجي وإحالة الناصر بن عمارة ونادر السماري على القضاء كيدًا وبهتانًا"، وأنّ ذلك يتنزل وفقها في إطار "سياسة التشفي والتنكيل بأصحاب الأصوات الحرة".