الترا تونس - فريق التحرير

اعتبر المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، في بيان له، الثلاثاء 3 ديسمبر/ كانون الأول 2019، أن التطورات الأخيرة التي تشهدها جهة جلمة بولاية سيدي بوزيد من احتجاجات واعتقالات لشبان من المحتجين، إثر انتحار الشاب عبد الوهاب الحبلاني يوم الجمعة الفارط، تؤكد "الأزمة الخانقة التي انتهت إليها منظومة الحكم المتعاقبة رغم اختلاف العناوين بعد فشلها في تقديم الحلول وإمعانها في ملاحقة الحركات الاجتماعية ومقاضاتها وتصعيد المواجهة الأمنية معها".

منتدى الحقوق الاقتصادية: ضرورة اعتماد خطة تنموية شاملة لكل الجهات والفئات المحرومة والقطاعات الحساسة

وأضاف منتدى الحقوق الاقتصادية والاجتماعية، في ذات البيان، أن تجاهل المطالب الاجتماعية العادلة يدفع لمزيد توتير الأوضاع والإقرار بعجز الدولة عن الاستجابة لمطالب التشغيل والتنمية والتوجه نحو المواجهة الأمنية للاحتجاجات، معبرًا عن بالغ قلقه لما آلت إليه حالة الاحتقان الاجتماعي في جلمة.

ودعا المنتدى إلى "كف الحصار عن جلمة وشبابها" من أجل إنهاء حالة الاحتقان ونزع فتيل الأزمة بالتراجع عن نهج المواجهة وصمّ الآذان عن صوت الشارع ومجمل القوى الاجتماعية، مؤكدًا حق الحركات الاجتماعية في الاحتجاج السلمي دفاعًا عن حقوقها وللمطالبة بوضع حد للفساد وبتغيير جذري للسياسات الاقتصادية والاجتماعية بما يستجيب لانتظارات الأغلبية الساحقة للتونسيين.

كما أكد خطورة المرحلة التي لا تتمثل فقط في ضعف النمو وتدهور التوازنات الكلية وتوتر الأوضاع الاجتماعية بل بالخصوص في الاندثار المفجع والمخيف لكلّ مقومات التنمية وللمرفق العمومي ولدور الدولة، مشيرًا إلى ضرورة اعتماد خطة تنموية شاملة لكل الجهات والفئات المحرومة والقطاعات الحساسة.

اقرأ/ي أيضًا:

وزيرة الصحة: نحو بعث مستشفى جامعي بولاية باجة

جلمة.. عودة الهدوء للمدينة بعد احتجاجات ليلية