12-أكتوبر-2021

قال إن "هذه الحكومة مؤقتة لمرحلة استثنائية"

الترا تونس - فريق التحرير

 

اعتبر الأمين لحركة الشعب زهير المغزاوي، الاثنين 11 أكتوبر/تشرين الأول 2021، أن تشكيل الحكومة أمر إيجابي، لاسيّما وأنها حكومة متناصفة تقريبًا بين النساء والرجال وتترأسها امرأة، مؤكدًا أن "في ذلك رسالة من الرئيس قيس سعيّد لتفنيد ما يدعيه بعض الأطراف كونه رجلًا محافظًا ومعاديًا للمرأة والمساواة"، وفق تقديره.

وأضاف، في مداخلة له على إذاعة "إكسبرس أف أم"، أن النقاط التي تحدثت عنها رئيسة الوزراء نجلاء بودن من برنامج حكومتها في صلب اهتمامات ومشاغل الشعب التونسي، مستدركًا القول: "سنحكم على ذلك بعد الممارسة، وبالتالي المطلوب اليوم هو المرور مباشرة إلى الإنجاز من أجل تخفيف وطأة العبء الاجتماعي على المواطن، والاهتمام بالملفات الاجتماعية الكبرى مثل ملف عمال الحضائر وملف الشباب الذين طات بطالتهم والغلاء الفاحش في الأسعار، ومقاومة الاحتكار والاقتصاد الريعي..."، حسب رأيه.

المغزاوي: النقاط التي تحدثت عنها رئيسة الوزراء نجلاء بودن من برنامج حكومتها في صلب اهتمامات ومشاغل الشعب التونسي

وقال المغزاوي إنه كان منتظرًا ألا تكون في الحكومة الجديدة وجوه سياسية، معتبرًا أنه "ليس بالضرورة أن تكون الحكومة ممثلة من سياسيين أو منتمين لأحزاب، لكن يجب أن يكون لدى أعضائها الحس السياسي فالمسألة ليست مسألة تقنية فقط وتسيير وزارة ليس كتسيير إدارة"، ومذكرًا بأن "هذه الحكومة مؤقتة لمرحلة استثنائية"، وفقه.

كما اعتبر الأمين العام لحركة الشعب أن خطاب الرئيس سعيّد خلال موكب أداء أعضاء الحكومة الجديدة اليمين الدستورية كان واضحًا ومتوجهًا نحو الإصلاح وتصحيح المسار، حسب تقديره، معبرًا عن أمله في أن "يسير المسار الحكومي بالتوازي مع المسار الإصلاحي، فلا يمكن التقدم في مسار الإصلاح دون إعطاء مؤشرات إيجابية للتونسيين".

المغزاوي: ليس بالضرورة أن تكون الحكومة ممثلة من سياسيين أو منتمين لأحزاب، لكن يجب أن يكون لدى أعضائها الحس السياسي فالمسألة ليست مسألة تقنية فقط وتسيير وزارة ليس كتسيير إدارة

وكان قصر قرطاج قد شهد، صباح الاثنين 11 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، موكب أداء اليمين الدستورية لرئيسة الوزراء نجلاء بودن وأعضاء حكومتها، وقد قدمت بودن تركيبة حكومتها التي تضمّ 25 عضوًا من ضمنهم 9 نساء، كما قدمت كلمة موجزة أعلنت من خلالها عن برنامجها وأولوياتها.

وأشارت بودن إلى أنها "وحتى تتمكن الحكومة من الشروع الفوري في العمل، تم الحفاظ على الهيكلة الكبرى للوزارات، على أن يتم النظر لاحقًا في تطويرها"، مؤكدة أن هدفها ''إعادة الثقة والأمل وضمان الأمن الاقتصادي والصحي للمواطن واستعادة الثقة في مؤسسات الدولة". كما أشارت إلى أنها ''تهدف إلى إرجاع ثقة المواطن في الإدارة والعمل الحكومي وثقة الخارج في بلادنا.. وإلى مكافحة الفساد الذي ينتشر يومًا بعد يوم''، وفقها.

 

اقرأ/ي أيضًا:

هيكل المكي يدعو لحوار إثر تشكيل الحكومة "يجمع من أفرزتهم لحظة 25 جويلية"

المغزاوي: الدعوة لعودة البرلمان للعمل عبثية.. وعلى الرئيس ألا ينفرد بالإصلاحات