21-ديسمبر-2021

إحدى المتظاهرات يوم 18 ديسمبر 2021 في الاعتصام المعارض لتوجهات الرئيس سعيّد (ياسين القايدي/ الأناضول)

 

الترا تونس - فريق التحرير

 

أعلنت "المبادرة الديمقراطية" المعارضة لتوجهات وقرارات الرئيس التونسي قيس سعيّد (ائتلاف معارض يضم حملة "مواطنون ضد الانقلاب" وشخصيات سياسية وحقوقية أخرى)، مساء الاثنين 20 ديسمبر/كانون الأول 2021، عن الدخول في سلسلة احتجاجات على مستوى جهات البلاد قريباً وستتواصل إلى يوم 14 جانفي/ يناير المقبل.

"المبادرة الديمقراطية": الدخول في سلسلة احتجاجات على مستوى جهات البلاد قريباً وستتواصل إلى يوم 14 جانفي المقبل

وقال القيادي بالمبادرة وأستاذ القانون الدستوري جوهر بن مبارك، في فيديو تم نشره على الصفحة الرسمية لحملة مواطنون ضد الانقلاب، إنه "وفي سياق استمرار مقاومة الانقلاب، قررت المبادرة الديمقراطية مواصلة التصعيد في شهر الثورة وقد انطلقت الهيئات الجهوية للمبادرة في تنظيم تحركات جهوية وفق روزنامة خاصة". 

كما أعلن، في ذات الفيديو، أن مجموعة من الشخصيات الوطنية، تضم نوابًا وسياسيين وبالتنسيق مع حملة مواطنون ضد الانقلاب، قررت الدخول في "إضراب جوع احتجاجي"، وفق تعبيره، كرد فعل على "القمع الذي مورس على الاعتصام الذي قادته المبادرة خلال يومي 17 و18 ديسمبر/كانون الأول الماضيين، وفكه بالقوة من طرف الشرطة التونسية".

وأوضح بن مبارك أنه "سيتم الإعلان عن تاريخ الإضراب عن الطعام ومكانه قريبًا".  

"المبادرة الديمقراطية": مجموعة من الشخصيات الوطنية قررت الدخول في "إضراب جوع احتجاجي" كرد فعل على "القمع الذي مورس على الاعتصام الذي قادته المبادرة خلال يومي 17 و18 ديسمبر"

وأكد القيادي في "المبادرة الديمقراطية" أنه "وعلى ضوء الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي وقعت خلال فض اعتصامهم المذكور"، فقد قاموا بتكوين لجنة حقوقية انتهت إلى إعداد تقرير حقوقي موثق، يتضمن صور وفيديوهات الانتهاكات التي تعرض لها المعتصمون والمتظاهرون على امتداد يومي 17 و18 ديسمبر وخاصة فيما يتعلق بالفض الوحشي للاعتصام واستعمال العنف المفرط وما سبقه من مضايقات وتنكيل"، وشدد على أن "المبادرة الديمقراطية ستقرر في الوقت المناسب نشر هذه التقارير ومد وسائل الإعلام بها"، وفقه.  

كما أعلنت المبادرة أن "هذا التقرير في طريقه للمنظمات الحقوقية الدولية والوطنية" وأنها "ستتخذ الإجراءات القانونية وما تراه مناسبًا من إجراءات التقاضي في القريب العاجل". 

ودعا بن مبارك، في سياق آخر، القضاء التونسي والنيابة العمومية إلى "التحقيق في تسريبات تتحدث عن تورط جهات أجنبية في الشأن التونسي".

من جانب آخر، تطرق القيادي في المبادرة الحبيب بوعجيلة، في ذات الفيديو، إلى أن "المسار الانتقالي الديمقراطي في تونس قد شهد تعثرات كثيرة لكننا لم نكن نرى أن الحل في مواجهة هذه الخيبات، رغم تحقيق مكاسب عديدة أولها دستور 2014، يكون بالانقلاب على المسار بالقوة القاهرة للدولة وبعد تخطيط من سعيّد منذ توليه لرئاسة الجمهورية، مستثمرًا في الثغرات الموجودة"، وفق تعبيره.  

المبادرة الديمقراطية: إعداد تقرير حقوقي موثق يتضمن صور وفيديوهات الانتهاكات التي تعرض لها المعتصمون والمتظاهرون على امتداد يومي 17 و18 ديسمبر مع عرضه على المنظمات الحقوقية الوطنية والدولية

واعتبر بوعجيلة، خلال مداخلته، أن المعارضة انتصرت يوم 17 ديسمبر/ كانون الأول في الشارع ونجحت في حشد مناصرين مدافعين عن الحرية والديمقراطية، في حين "فشل الرئيس في أن يثبت أن معه شارعًا يقف مع تزييف التاريخ".

وتابع "عندما قررنا الاعتصام في شارع الثورة كنا ندرك صعوبة ما نحن مقدمون عليه، كنا نعرف أننا بصدد معركة الرمزية والكرامة.. وانفضحت إرادة الانقلاب عندما حوصر الاعتصام ولقد حوصروا بشكل متوحش إذ منعوا الحصول على أبسط المستلزمات كالماء والدواء والأكل".

وأضاف "ثم كان التدخل العنيف والممنهج من قبل الأمن"، والذي وصفه بـ"الهجوم الوحشي الغريب"، وقال إنه "تم توثيقه ونتج عنه أناس مختنقة بالغاز وجروح لدى آخرين". 

 

اقرأ/ي أيضًا:

بعد منعهم من تركيز خيام وعنف أمني: تعليق اعتصام معارضين للرئيس في شارع بورقيبة

مواطنون ضد الانقلاب:الأمن شن هجومًا عنيفًا ضد المعتصمين واستعملوا الغاز الخانق

فض اعتصام معارضين للرئيس بالقوّة العامة.. وهذه رواية الداخلية

هيئة الوقاية من التعذيب: مُنعنا من إجراء محادثات فردية مع المعتصمين الموقوفين