الترا تونس - فريق التحرير
أعلنت حملة "مواطنون ضد الانقلاب"، في بيان مساء السبت 18 ديسمبر/كانون الأول 2021، تعليق الاعتصام الذي انطلق مساء الجمعة 17 ديسمبر، "مؤقتاً وذلك حفاظًا على السلامة الجسدية للمعتصمين وتجنبًا للاستدراج المشبوه نحو الصدام بين المعتصمين والمجموعات المشبوهة أو وضعًا للمعتصمين أمام عنف بوليسي اتضح القرار بنية ممارسته على الاعتصام".
"مواطنون ضد الانقلاب": "قوات الأمن شنت ظهر السبت هجومًا عنيفًا على المعتصمين في العراء منذ ليلة البارحة وقد تم استعمال الغاز الخانق والماتراك ما انجر عنه إصابات عديدة كما تم إيقاف عدد من شباب الاعتصام"
وشدد البيان أن "الحملة تؤكد استمرار الاستعداد لتصعيد كل الأشكال النضالية وتكثيفها خلال الفترة القادمة".
وأوضحت حملة "مواطنون ضد الانقلاب"، معارضة وهي جزء من "المبادرة الديمقراطية التي تضم شخصيات من الحملة وأخرى من سياسيين وحقوقيين معارضين لتوجه وقرارات الرئيس التونسي قيس سعيّد، أن "قوات الأمن شنت ظهر السبت هجومًا عنيفًا على المواطنين والمواطنات المناهضين للانقلاب والمعتصمين في العراء منذ ليلة البارحة وقد تم استعمال الغاز الخانق والماتراك ما انجر عنه إصابات عديدة في صفوف المعتصمين العزل كما تم إيقاف عدد من شباب الاعتصام الذين يتابع المحامون إنجاز الإجراءات القانونية من أجل إطلاق سراحهم"، وفق ذات البيان.
وتابعت الحملة، في ذات البيان، "تواصل التهديد والاستعداد بتجديد الاعتداء على المعتصمين فضلاً عما عاينته حملة مواطنون ضد الانقلاب من تحركات لمجموعات مشبوهة وغير معلومة الهوية للاعتداء على المعتصمين وتصوير الأمر على أنه صدام بين مواطنين".
اعتبرت الحملة أن تحركها نجح وحقق غرضه "وهو فضح الانقلاب أمام الداخل والخارج ووضعه في تناقض صارخ مع ما يدعيه من محافظة على الحقوق والحريات"
وحيّت الحملة، في ذات السياق، "من استجابوا بكثافة لوقفة 17 ديسمبر"، مقدرة "صمود من استمروا ليلًا في الاعتصام رغم الحصار الغذائي والصحي الذي فرضه الأمن"، وفق تأكيدها.
واعتبرت الحملة أن تحركها نجح وحقق غرضه "وهو فضح الانقلاب أمام الداخل والخارج ووضعه في تناقض صارخ مع ما يدعيه من محافظة على الباب الأول من الدستور وادعائه بأنه لن يمس من الحقوق والحريات"، منددة بالعنف الوحشي واستعمال الغازات السامة في عملية الهجوم على خيمة الاعتصام وتفكيكها، والاعتداء على المعتصمين وشن حملة إيقافات، وفق ذات البيان.
وكان قد أعلن ناشطون سياسيون ضمن حملة "مواطنون ضد الانقلاب"، ظهر السبت 18 ديسمبر/كانون الأول 2021، تعليق الاعتصام بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة التونسية "حفاظًا على سلامة المعتصمين"، وفقهم. وأكد ذات النشطاء تعرض المحتجين والمعتصمين للعنف من قبل قوات الأمن.
وكان عديد النشطاء قد نشروا صورًا وفيديوهات مباشرة توثق إطلاق قوات الأمن التونسية، السبت، قنابل الغاز المسيل للدموع تجاه المعتصمين وهم من المعارضين لتوجهات وخيارات الرئيس التونسي قيس سعيّد، وكانوا قد انطلقوا في احتجاجاتهم الجمعة 17 ديسمبر/ كانون الأول الجاري وأعلنوا قرارهم الاعتصام في شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة التونسية ولم يتمكنوا من ذلك فالتجؤوا للاعتصام بشارع قرطاج، قرب شارع بورقيبة، وكرروا المحاولة السبت للعودة للشارع الأشهر في العاصمة التونسية.
وقد نتج عن ذلك تسجيل حالات إغماء في صفوف المعتصمين. وقد أكد بعضهم، خلال تدخلات لهم في عدد من تسجيلات الفيديو، توفر تعزيزات أمنية ضخمة وإطلاق الغاز المسيل للدموع صوبهم بهدف تفريق الاعتصام، الذي كان قد انطلق ليلة الجمعة، كما سبق منعهم من تركيز خيام.
اقرأ/ي أيضًا:
بعد منعهم من تركيز خيام وعنف أمني: تعليق اعتصام معارضين للرئيس في شارع بورقيبة
قيادات من المبادرة الديمقراطية تدعو المنظمات الحقوقية والأحزاب لدعم اعتصامها
بعد منعهم من الاعتصام بشارع بورقيبة.. معارضون لسعيّد يعتصمون بشارع قرطاج
قيادات من المبادرة الديمقراطية يعلنون الدخول في اعتصام في شارع بورقيبة
احتجاجات ضد قرارات سعيّد في العاصمة التونسية وأحزاب تؤكد منعها من قبل الأمن