19-ديسمبر-2021

كان معارضون للرئيس قد أعلنوا تعليق اعتصامهم إثر اعتداء الأمن التونسي على المعتصمين (ياسين القايدي/ الأناضول)

الترا تونس - فريق التحرير

 

قالت وزارة الداخلية، مساء السبت 18 ديسمبر/كانون الأول 2021، إن "النيابة العمومية أذنت بحجز معدات من خيام وكراسي وعصي تستعمل لتركيز خيام" كان يعتزم معتصمون معارضون لقرارات الرئيس التونسي قيس سعيّد تنصيبها في شارع الحبيب بورقيبة بتونس العاصمة من أجل الاعتصام بها، معتبرة أن ذلك "مخالف للقانون والتراتيب النافذة"، وفقها.

وأضافت، في بلاغ نشرته على صفحتها الرسمية بموقع التواصل فيسبوك، أنه "بقيام وحدات الأمن بالتصدي لمنع تركيز الخيام وتطبيق القانون، عمد البعض من المجموعة المذكورة إلى الاعتداء بالعنف على عدد من الإطارات الأمنية"، حسب روايتها.

الداخلية: "النيابة العمومية بحجز معدات من خيام وكراسي وعصي تستعمل لتركيز خيام وإخلاء الطريق العام مع تقديم كل طرف ضالع في عملية الاعتداء على الأمنيين"

وأشارت الداخلية إلى أن النيابة العمومية أذنت أيضًا بـ"إخلاء الطريق العام مع تقديم كل طرف ضالع في عملية الاعتداء على الأمنيين وتعهيد فرقة مختصة من الحرس الوطني لمواصلة البحث الذي شمل حاليًا 10 أشخاص"، مؤكدة أن "البحث لا يزال جاريًا لتقديم بقية الأطراف الضالعة في الموضوع وإتمام كل ما يلزم من أبحاث ومراجعة النيابة العمومية، لتُقرّر ما تراه من إجراءات تحفّظية"، حسب ما ورد في نص البلاغ.

وشددت، في هذا السياق، على أنها "ستواصل حرصها على احترام الحقوق والحريات التي تُمارس في إطار القانون، تمامًا كما تواصل قيامها بواجبها في إنفاذ القوانين والتراتيب الجاري بها العمل تكريسًا لعُلويّة القانون على الجميع دون استثناء"، وفق البيان ذاته.

يذكر أن ناشطين سياسيين ضمن حملة "مواطنون ضد الانقلاب" كانوا قد أعلنوا، ظهر السبت 18 ديسمبر/كانون الأول 2021، تعليق الاعتصام بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة التونسية "حفاظًا على سلامة المعتصمين"، وفقهم، مؤكدين "تعرض المحتجين والمعتصمين للعنف من قبل قوات الأمن".

كان نشطاء قد تداولوا فيديوهات وصورًا توثّق تعرض المحتجين والمعتصمين للعنف من قبل قوات الأمن التي أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع تجاههم

وكان عديد النشطاء قد نشروا صورًا وفيديوهات مباشرة توثق إطلاق قوات الأمن التونسية، السبت، قنابل الغاز المسيل للدموع تجاه المعتصمين وهم من المعارضين  لتوجهات وخيارات الرئيس التونسي قيس سعيّد، وكانوا قد انطلقوا في احتجاجاتهم الجمعة 17 ديسمبر/ كانون الأول الجاري وأعلنوا قرارهم الاعتصام في شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة التونسية ولم يتمكنوا من ذلك فالتجؤوا للاعتصام بشارع قرطاج، قرب شارع بورقيبة، وكرروا المحاولة السبت للعودة للشارع الأشهر في العاصمة التونسية.

وقد نتج عن ذلك تسجيل حالات إغماء في صفوف المعتصمين. وقد أكد بعضهم، خلال تدخلات لهم في عدد من تسجيلات الفيديو، توفر تعزيزات أمنية ضخمة وإطلاق الغاز المسيل للدموع صوبهم بهدف تفريق الاعتصام، الذي كان قد انطلق ليلة الجمعة، كما سبق منعهم من تركيز خيام.

في هذا السياق، علق الناشط السياسي ضمن حملة "مواطنون ضد الانقلاب" الأمين البوعزيزي "في هذه اللحظات حاول بعض المعتصمين تركيز خيمة فانقض عليهم بوليس الانقلاب بالقنابل الحارقة مباشرة في عيونهم"، وفق تعبيره.

وكان قد اعتصم معارضون للرئيس سعيّد طيلة ليلة الجمعة 17 ديسمبر/كانون الأول 2021 بشارع قرطاج بتونس العاصمة، وذلك بعد منعهم من الاعتصام بشارع الحبيب بورقيبة، وفق ما أكدته قيادات من "المبادرة الديمقراطية" (ائتلاف معارض يضم حملة "مواطنون ضد الانقلاب" وشخصيات سياسية وحقوقية أخرى). 

 

اقرأ/ي أيضًا:

بعد منعهم من تركيز خيام وعنف أمني: تعليق اعتصام معارضين للرئيس في شارع بورقيبة

مواطنون ضد الانقلاب:الأمن شن هجومًا عنيفًا ضد المعتصمين واستعملوا الغاز الخانق

قيادات من المبادرة الديمقراطية تدعو المنظمات الحقوقية والأحزاب لدعم اعتصامها

بعد منعهم من الاعتصام بشارع بورقيبة.. معارضون لسعيّد يعتصمون بشارع قرطاج