الترا تونس - فريق التحرير
أكدت اللجنة الوطنية للأخلاقيات الطبية، الاثنين 6 فيفري/شباط 2023، أنّ عدم الكشف عن الهوية والموافقة المفترضة والمجانية هي من الركائز الأخلاقية التي تقوم عليها زرع الأعضاء.
يأتي ذلك على خلفية تأدية الرئيس التونسي قيس سعيّد مؤخرًا زيارة إلى عائلة شاب توفي وقررت أسرته التبرع بأعضائه.
اللجنة الوطنية للأخلاقيات الطبية: عدم الكشف عن الهوية والموافقة المفترضة والمجانية هي من الركائز الأخلاقية التي تقوم عليها زرع الأعضاء
وقالت اللجنة، في بيان تحصلت وكالة تونس إفريقيا للأنباء (الوكالة الرسمية)، إنّ "كل إخلال بمبدأ عدم الكشف عن الهوية (للمتبرعين الأموات) من شأنه أن يثير عدة إشكاليات على المستويين الأخلاقي والقانوني، وقد تكون له انعكاسات نفسية واجتماعية سلبية خاصة على عائلات المتبرعين"، حسب تقديرها.
وذكّرت في هذا الصدد بـ"الإحصائيات التي نشرها المركز الوطني للنهوض بزرع الأعضاء"، مشيرة إلى أنها "كللت 55 عملية زرع أعضاء بالنجاح سنة 2022 من متبرعين أموات بفضل موافقة 25 عائلة".
وأكدت اللجنة الوطنية للأخلاقيات الطبية "ضرورة مزيد دعم وتطوير مجال زرع الأعضاء من متبرعين لتفادي النقص الحاصل في الأعضاء" مشددة على ضرورة احترام المسار بأكمله وبكل دقة المقتضيات الأخلاقية.
اللجنة الوطنية للأخلاقيات الطبية: كل إخلال بمبدأ عدم الكشف عن هوية المتبرعين من شأنه أن يثير عدة إشكاليات على المستويين الأخلاقي والقانوني، وقد تكون له انعكاسات نفسية واجتماعية سلبية خاصة على عائلات المتبرعين
وكانت رئاسة الجمهورية قد أعلنت، في بلاغ أصدرته الخميس 2 فيفري/شباط 2023، أن "قيس سعيّد قد عاد بمستشفى المنجي سليم بالمرسى الطالبة التي تحصّلت في السنة الماضية على جائزة رئيس الدولة بمناسبة يوم العلم وخضعت إلى عملية زرع الكبد وبدأت تتعافى".
كما ذكرت أنه "تحول إلى منطقة القصيرات من معتمدية منزل بوزلفة من ولاية نابل أين يقع منزل الفقيد الذي قررت عائلته التبرع بأعضائه، وقدم واجب العزاء"، وفق نص البلاغ.
يذكر أن قصة الطالبة التي كانت في حاجة إلى زراعة كبد قد تصدرت منصات التواصل الاجتماعي خلال الأسابيع الأخيرة، وقد وجهت عائلتها نداءات استغاثة من أجل التدخل العاجل لإنقاذ حياتها.
