22-فبراير-2021

أكد ضرورة أن تتحاور مؤسسات الدولة مع بعضها البعض من أجل إيجاد حل

الترا تونس - فريق التحرير

 

تطرّق الناطق الرسمي باسم حركة النهضة فتحي العيادي، الاثنين 22 فيفري/ شباط 2021، إلى الحديث عن المبادرة التي قدمها رئيس البرلمان ورئيس حركة النهضة راشد الغنوشي لرئيس الجمهورية قيس سعيّد لحلّ الأزمة السياسية الراهنة.

وأكد العيادي، في مداخلة له على إذاعة "موزاييك أف أم"، أن مبادرة الغنوشي جاءت لدعم هذه الحكومة وليس لإنهائها، مشيرًا إلى أنه لو كان الأمر متعلقًا بإنهاء الحكومة لما تمّت الدعوة إلى حوار ثلاثي ولا إلى عقد لقاءات بين الرؤساء الثلاث لحلّ الأزمة

العيادي: الحوار مفقود ومنقطع إلى حد كبير في ظلّ الظرف الراهن،  والجلوس إلى طاولة الحوار من شأنه أن يمكّن من بحث الخيارات الممكنة لحلّ الأزمة

وشدد القيادي بحركة النهضة، في الصدد ذاته، على ضرورة أن تتحاور مؤسسات الدولة مع بعضها وأن تجد حلًا يخرج البلاد من أزمتها الراهنة.

وأوضح، في سياق متصل، أن هذه المبادرة باسم رئيس البرلمان، في نطاق دوره الذي يمارسه في إطار سياسات الدولة ومؤسساتها والدعوة إلى التهدئة والحوار والوحدة الوطنية، لافتًا إلى أن الغنوشي يريد تنظيم لقاء حواري تحت إشراف رئيس الجمهورية وبحضور رئيس الحكومة.

واستدرك العيادي القول إن الحوار مفقود ومنقطع إلى حد كبير، في ظلّ الظرف الراهن، متوقعًا أن الجلوس إلى طاولة الحوار سيمكّن من بحث الخيارات الممكنة.

وتابع القول: "القضية هي قضية أزمة حقيقية وحادة في تونس تحتاج إلى حلّ، وهذا الحل لن يكون إلا عن طريق الحوار"، مشددًا على أن "البلاد تنتظر موقفًا جديًا لإنهاء هذه الأزمة وهي في حاجة إلى خطاب مسؤول ووطني يجمّع"، حسب تقديره.

واستطرد الناطق الرسمي باسم حركة النهضة: "للأسف الشديد هناك تصريحات، لقيادات من التيار الديمقراطي ومن الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي، تؤكد أن الرئيس غير مقتنع بالمبادرة، ويطلب إقالة هذه الحكومة"، على حد قوله.

يذكر أن رئيس البرلمان التونسي راشد الغنوشي كان قد وجّه، السبت 20 فيفري/ شباط 2021، رسالة لرئيس الجمهورية قيس سعيّد بخصوص إيجاد حلّ للأزمة السياسية التي تمر بها تونس، وفق بيان عن مجلس نواب الشعب. 

ودعا رئيس المجلس رئيس الجمهورية، باعتباره "رمز وحدة الدولة"، إلى تجميع الفرقاء لإيجاد مخرج ومجموعة من الحلول عبر تغليب الحوار وتبادل الرأي والمشورة حول أوضاع البلاد وما تقتضيه من قرارات، بالتزامن مع ما تعيشه البلاد من أزمات مركبة، اقتصادية واجتماعية وصحية.

 

اقرأ/ي أيضًا:

رئيس البرلمان يتقدم بمبادرة لرئيس الجمهورية لحل الأزمة الراهنة

الغنوشي: تتخذ الشعبوية في تونس شكل مهاجمة المؤسسات والأحزاب وتعطيل عملهم