03-نوفمبر-2022
جنين

 النيابة العمومية تعهدت بفتح تحقيق ضد كل من سيكشف عنه البحث (صورة توضيحية/ Getty)

الترا تونس - فريق التحرير

 

هزّت حادثة شهدتها بنزرت، ليلة الأربعاء 2 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، تمثلت في العثور على جثث أجنّة غير مكتملة النمو مدفونة بأصص فخارية على سطح عمارة، الرأي العام التونسي.

وقال رئيس الرابطة الوطنية للأمن و المواطنة معز الدبابي،  الخميس 3 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، إنه في عملية مطاردة وكرّ وفرّ بين الجماهير الرياضية وأمنيين بعد مقابلة جمعت النادي البنزرتي بالترجي الرياضي، توجهت مجموعة من الجماهير إلى إحدى العمارات الموجودة بمحيط الملعب ببنزرت، وقاموا برمي الأمن بأصص وجدوها قرب إحدى العيادات بالعمارة، ليتضح أنه تم دفن 5 أجنّة بها، وفقه.

رئيس رابطة الأمن والمواطنة: المشهد كان صادمًا ومرعبًا ويوحي إلى جريمة بشعة جدًا وقد تعهدت النيابة العمومية بفتح تحقيق ضد كل من سيكشف عنه البحث

وأكد الدبابي، في تصريح لإذاعة "شمس أف أم" (محلية)، أن المشهد كان صادمًا ومرعبًا، يوحي إلى جريمة بشعة جدًا يتورط فيها عديد الأطراف، حسب تصوره.

وأشار إلى أن النيابة العمومية تعهدت بفتح تحقيق في الغرض ضد كل من سيكشف عنه البحث، معتبرًا أنها قضية رأي عام وأن من الضروري فتح ملف عمليات الإجهاض السرية بشكل غير قانوني التي تتكرر، وفقه.

ومن جهته، قال الكاتب العام للعمادة الوطنية للأطباء التونسيين نزار العذاري، الخميس، إن الحادثة "غريبة"العمادة قامت ببعض الاتصالات وتبين أن العيادة المعنية موجودة فوق عمارة، وهي لطبيب عام وليست لطبيب أخصائي في أمراض النساء والتوليد، وهو متقدم في السن ولم تكن عيادته تفتح إلا مرة في الأسبوع أو في الشهر، وفقه.

كاتب عام عمادة الأطباء: صاحب العيادة المعنية طبيب عام وليس طبيب نساء وهو متقدم في السن وليس معلومًا بعد إن كان هو من قام بوضع الأجنّة في الأصص أم لا

وأضاف، في تصريح لإذاعة "موزاييك" (محلية): "ليس معلومًا بعد إن كان الطبيب صاحب العيادة هو من قام بوضع الأجنّة في الأصص أم لا"، مستبعدًا قدرة طبيب عام على القيام بعملية إجهاض لمدى خطورتها خاصة أنه ليس من الممكن إجراؤها في عيادة خاصة، فضلًا عن أنه يمنع على طبيب عام القيام بها لذلك نحن نستغرب ذلك".

وختم كاتب عام عمادة الأطباء حديثه بالقول إن التحقيق هو الذي سيكشف الحقيقة، حسب تصريحه.

وكانت الحادثة قد أثارت جدلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، وتداول نشطاء مقاطع فيديو توثق عملية العثور على الأجنة، معبرين عن استيائهم وغضبهم ومطالبين بمحاسبة كل من سيكشف عنه التحقيق.