31-أكتوبر-2022
العنف ضد المرأة

عبّر نشطاء عن غضبهم واستيائهم من تكرر مثل هذه الجرائم التي تمارس ضدّ المرأة (صورة تعبيرية/ Getty)

الترا تونس - فريق التحرير

 

هزّت حادثة قتل امرأة في العقد الرابع من عمرها، بتاريخ 29 أكتوبر/تشرين الأول 2022، من قبل زوجها حرقًا، الرأي العام التونسي، ليتصدّر الواجهة من جديد الحديث عن العنف ضد المرأة الذي يتجدد في كلّ مرة مع حصول جريمة مماثلة.

هزّت حادثة قتل امرأة في العقد الرابع من عمرها من قبل زوجها حرقًا، الرأي العام التونسي ليتصدّر الواجهة من جديد الحديث عن العنف ضد المرأة

  • إطلاق عريضة "أوقفوا قتل النساء"

وقد أطلقت جمعية أصوات نساء، الاثنين 31 أكتوبر/تشرين الأول 2022، عريضة تحت عنوان "أوقفوا قتل النساء" أدانت من خلالها بشدة "الجريمة البشعة التي راحت ضحيتها وفاء السبيعي"، مشيرة إلى أن "الجاني قام بحرقها بعد أن سكب عليها البنزين وأضرم النار في جسدها"، وفقها.

وأضافت، وفق ما جاء في نص العريضة "قتلت وفاء لأنها امرأة سقطت تحت هيمنة وسيطرة رجل، في الوقت الذي لم يصدر فيه بعد حكم بالإدانة ضد قاتل رفقة الشارني، زوجها الذي أرداها قتيلة بالرصاص يوم 9 ماي/أيار 2021".

إطلاق عريضة للتنديد بـ"تجاهل الدولة التونسية وتقاعسها إزاء جرائم القتل المتتالية للنساء جراء العنف الزوجي" والمطالبة بـ "وضع خطة وطنية للوقاية من جرائم قتل النساء"

ونددت الجمعية، في هذا الصدد، ما اعتبرته "تجاهل الدولة التونسية وتقاعسها إزاء جرائم القتل المتتالية للنساء جراء العنف الزوجي"، مطالبة بالكشف عن الأرقام الرسمية المتعلقة بهذا الصنف من الجرائم. 

كما دعت الدولة إلى "وضع خطة وطنية لمناهضة العنف الزوجي والوقاية من جرائم قتل النساء، وإلى رصد ميزانية ملائمة تمكن من مكافحة العنف المسلط على النساء ومن التطبيق الفعلي للقانون عدد 58 لسنة 2017 المتعلق بالقضاء على العنف ضد المرأة"، حسب ما جاء في العريضة ذاته.   

  •  إحاطة بطفليْ الضحية

وبالتوازي مع ذلك، أعلنت وزارة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن، ليلة الحادثة، أنها "سخّرت مصالحها الجهويّة للمتابعة الفوريّة والتعهّد بابنيْ الضحيّة وهما طفل في الـ 14 سنة من العمر وطفلة عمرها 12 سنة، مشيرة إلى أنهما لم يكونا متواجدين بالمنزل أثناء الحادثة. 

وزارة المرأة تؤكد الإحاطة النفسية بطفليْ الضحية وتفيد بأن قاضي الأسرة سيعيّن جلسة للنظر في وضعيتهما بعد فقدانهما للسند العائلي إثر وفاة والدتهما والاحتفاظ بوالدهما

وذكرت الوزارة، في بلاغ لها، أن "مصالحها تنقّلت إلى منزل جدّة الطفلين رفقة المندوب الجهوي لحماية الطفولة والمختصّة النفسيّة بقسم النهوض الاجتماعي لتأمين التعهد النفسي بالطفلين واتّخاذ ما يتعيّن من تدابير لتأمين مصلحتهما الفضلى".

وأشارت إلى أن "المختصّة النفسية تولت مقابلة الطفلين ومعاينة آثار الصدمة النفسية الحادة التي يواجهانها والاستجابة لرغبتهما في الابتعاد بعض الوقت عن المنزل وتهدئتهما"، مضيفة أن المندوب الجهوي لحماية الطفولة تولى إعلام قاضي الأسرة بالإجراءات المتخذة في الغرض وتعيين جلسة للنظر في وضعيّة الطفلين القاصرين بعد فقدانها للسند العائلي على إثر وفاة والدتهما والاحتفاظ بوالدهما"، وفق ذات البلاغ.

  • ضجة على السوشال ميديا

وقد أثارت الحادثة ضجة واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، وعبّر نشطاء عن غضبهم واستيائهم من تكرر مثل هذه الجرائم التي تمارس ضدّ المرأة، مذكرين بحادثة قتل "رفقة الشارني" من قبل زوجها رميًا بالرصاص منذ حوالي سنة ونصف.