21-فبراير-2022

الطبوبي: "نحن بحاجة إلى انفراج سياسي وعلى الجميع أن يثوبوا إلى رشدهم" (فتحي بلعيد/ أ ف ب)

الترا تونس - فريق التحرير

 

قال الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي، مساء الاثنين 21 فيفري/شباط 2022، إنه "سيكون لاتحاد الشغل حديث مع الرئيس التونسي قيس سعيّد، ثم بعد ذلك مع منظمات وطنية لبحث سبل التفاوض من أجل إيجاد حلول للبلاد في ظل الوضع الصعب والمرحلة الدقيقة والحساسة جدًا"، وفق توصيفه.

الطبوبي: نحن بحاجة إلى انفراج سياسي، وعلى الجميع أن يثوبوا إلى رشدهم، فلا يمكن أن نتقدم اليوم في أي خيار دون خلق استقرار سياسي ومناخات إيجابية لجلب الاستثمار وخلق الثروة

وأضاف الطبوبي، في مداخلة له على القناة الوطنية، "أكثر من 11 سنة قضيناها في المعارك الجوفاء، اليوم انتهى التوقيت ولا يجب السماح بانهيار البلاد، وسنبذل في سبيل ذلك في المرحلة القادمة قصارى جهدنا مع المنظمات الوطنية ومكونات المجتمع المدني والسياسيين"، مستدركًا: "نحن نمد أيدينا لحوار مسؤول وجدّي، لكن إذا لم يتم التجاوب مع مسار التفاوض، فإن القوى الاجتماعية في مقدمتها اتحاد الشغل وقوى المجتمع المدني والقوى الحية لن تسكت على هذا الوضع"، حسب تصريحه.



وتابع قائلًا: "نحن نحترم المقامات ونحترم مؤسسات الدولة، لكن صوتنا مرتفع من أجل المصلحة العامة، ولا نعطي صكًا على بياض لأيّ أحد"، مستطردًا: "صحيح أن الكثيرين يقولون إن الأولوية اليوم اقتصادية اجتماعية لكن لا يمكن الفصل بين العناصر الثلاث السياسية والاقتصادية الاجتماعية"، حسب تصوره.

الطبوبي: نحن نمد أيدينا لحوار مسؤول وجدّي، لكن إذا لم يتم التجاوب مع مسار التفاوض، فإن القوى الاجتماعية في مقدمتها اتحاد الشغل وقوى المجتمع المدني والقوى الحية لن تسكت على هذا الوضع

وأردف أمين عام اتحاد الشغل: "نحن بحاجة إلى انفراج سياسي، وعلى الجميع أن يثوبوا إلى رشدهم، فلا يمكن أن نتقدم اليوم في أي خيار دون خلق استقرار سياسي ومناخات إيجابية لجلب الاستثمار وخلق الثروة"، وفقه.

واستطرد الطبوبي: "أقول للذين يعتمدون مصطلح "انقلاب" ويتحدثون عن "الرجوع إلى مجلس النواب"، إن القيام بخطوة للتنازل في سبيل الوطن ليس بضعف وإنما قوة إرادة. كذلك على الرئيس أن يقوم ببعض التعديل في بعض المسائل"، مؤكدًا: "هذا ما سنسعى إليه في المستقبل وأتمنى أن نجد التفاعل والتجاوب الإيجابي سواء من مؤسسة رئاسة الجمهورية، أو بقية المكونات السياسية التي عليها القيام بخطوات نقدية ذاتية"، وفقه.

الطبوبي: إن كان هناك تفاوض مع الحكومة حول "الإصلاحات" فيه خيارات ملائمة سندعمه، لكن في حال سيتم اعتماد خيارات موجعة للطبقات المفقّرة والمهمشة، سيخلق ذلك توترات اجتماعية والاتحاد لن يبقى مكتوف الأيدي

وبخصوص المفاوضات مع الحكومة حول ما يعرف بـ"الإصلاحات" الاقتصادية، قال الطبوبي: "نحن نفصل بين المسارات، ومصداقية التفاوض لا تنازل عنها، لكننا نأخذ بعين الاعتبار الوضع الاقتصادي للبلاد"، على حد قوله.

وتابع: "إن كان هناك تفاوض مع الحكومة فيه عدل وإنصاف وخيارات ملائمة سندعمه، لكن في حال سيتم اعتماد خيارات موجعة للطبقات المفقّرة والمهمشة، سيخلق ذلك توترات اجتماعية والاتحاد لن يبقى مكتوف الأيدي"، معقبًا: "لنا من روح الوعي والمسؤولية ما يكفي إذا ما وجدنا قبالتنا أناسًا صادقين من أجل البحث عن مخرج، ونحن منفتحون على الخيارات، لكن ليس الخيارات المجحفة"، حسب تصريحه.


 

اقرأ/ي أيضًا:

الطبوبي: مستعدون لحوار جدي حول "الإصلاحات" بمجرد استكمال مؤتمر اتحاد الشغل

"إصلاحات" اقتصادية موجعة ومنتظرة في تونس.. عن "الضرورة" والجدوى