19-فبراير-2023
نور الدين الطبوبي

نور الدين الطبوبي: تونس لا يمكن أن تُبنى بخطاب الكراهية والاتهامات والسباب (فتحي بلعيد/ أ ف ب)

الترا تونس - فريق التحرير

 

قال أمين عام الاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي، صباح الأحد 19 فيفري/شباط 2023، بخصوص حادثة طرد الرئاسة التونسية الأمينة العامة للكنفدرالية النقابية الأوروبية، أنّ حضورها "كان رسالة دعم ومساندة وتضامن وليس كما رُوّج بأنه استقواء بالأجنبي، فنحن لا نستقوى بأحد" وفق تعبيره.

نور الدين الطبوبي: حضور الأمينة العامة للكنفدرالية النقابية الأوروبية، كان رسالة دعم ومساندة وتضامن، وليس كما رُوّج بأنه استقواء بالأجنبي

وأضاف نور الدين الطبوبي: "نحن نستقوى بمبادئنا وتاريخنا وبمناضلينا، ولكن التضامن النقابي الدولي هو دروس قدمها النقابيون في العالم ودفعوا فيها الغالي والنفيس ودخلوا من أجله للسجون، التضامن النقابي شرف لكل نقابي في العالم وكان الاتحاد دائمًا قبلة للنقابات الدولية" وفق ما نقلته موقع "الشعب نيوز" التابع لاتحاد الشغل.

وتابع الطبوبي خلال إشرافه بالحمامات على افتتاح المؤتمر العادي للجامعة العامة لأعوان وموظفي وزارة الداخلية والعمد الذي ينعقد برئاسة سمير الشفي الأمين العام المساعد المسؤول عن قسم الشباب والمرأة والمجتمع المدني: "الاتحاد لن يقف محايدًا دون الدفاع عن الحريات النقابية والفردية والعامة، والتاريخ أثبت دائمًا أن الاتحاد أكبر قوة خير وأكبر قوة مسؤولية وأكبر قوة حجة وإعداد ملفات" وفقه.

نور الدين الطبوبي: المرحلة الحالية تشهد هجمات ضد اتحاد الشغل وتشويهه ومحاولة إظهاره كمنظمة متكلسة ترفض الإصلاح

وأشار الطبوبي إلى أن "المرحلة الحالية تشهد هجمات ضد المنظمة وتشويهات ومحاولة إظهار الاتحاد كمنظمة متكلسة ترفض الإصلاح وهو غير صحيح لأن المنظمة واعية بالتحديات وبالخيارات الوطنية وتقبل بالحوار البناء لما فيه خير البلاد والشعب التونسي"، محييًا ما وصفها بـ"نضالات النقابيين الذين حضروا بالآلاف في 9 ولايات تونسية خلال مسيرات وتجمعات عمالية دفاعًا عن العمل النقابي والحريات".

وشدّد نور الدين الطبوبي على أنّ "الاتحاد سيبقى صامدًا مهما مارسوا من تشويهات وشيطنة وفبركة ملفات، وأنّ تونس لا يمكن أن تُبنى بخطاب الكراهية والاتهامات والسباب، وبالتالي يجب أن تخرج تونس من هذا الوضع "، معتبرًا أنّ "الاتحاد مستهدف لأنه قال كلمته بشكل واضح، لكنه مستعد لمواجهة الهجمة التي يريد البعض انتهاجها لتمرير بيع مكاسب البلاد" وفق تصريحه.

وكانت الرئاسة التونسية، قد اعتبرت مساء السبت 18 فيفري/شباط 2023، في بلاغ لها، أن إستر لينش عقب مشاركتها بمدينة صفاقس في مسيرة نظمها الاتحاد العام التونسي للشغل، "أدلت بتصريحات فيها تدخل سافر في الشأن الداخلي التونسي"، على حد قولها.

وقد دعت الرئاسة التونسية، بناء على ذلك، الأمينة العامة للاتحاد الأوروبي للنقابات إستر لينش، إلى "مغادرة تونس وذلك في أجل لا يتجاوز 24 ساعة"، ذاكرة أنها "شخص غير مرغوب فيه".

وجاء في البلاغ ذاته أن "العلاقات الخارجية للاتحاد العام التونسي للشغل أمر يعنيه وحده، لكن لا مجال للسماح لأي جهة كانت من الخارج للاعتداء على سيادة الدولة وسيادة شعبها، فالسلطة والسيادة بيد الشعب".

يشار إلى أنّ الاتحاد العام التونسي للشغل (أبرز منظمة عمالية في تونس)، قد نظم يوم السبت 18 فيفري/شباط 2023، سلسلة من التحركات الاحتجاجية في ولايات مختلفة، تمثلت في تجمعات عمالية ومسيرات احتجاجية. وكانت هذه التحركات في ولايات نابل وصفاقس والقيروان وبنزرت وجندوبة والمنستير والقصرين وتوزر ومدنين.

وتأتي هذه التحركات بناء على ما ورد في بيان للهيئة الإدارية الوطنية لاتحاد الشغل، المنعقدة بتاريخ 3 فيفري/شباط 2023، وذلك تنديدًا بـ"استهداف العمل النقابي" بعد إيقافات طاولت نقابيين في قطاعات مختلفة، بعضها إثر إضرابات قال الاتحاد إنها "قانونية".