الترا تونس - فريق التحرير
أعلن رئيس هيئة الانتخابات في تونس فاروق بوعسكر، مساء الأحد 4 فيفري/شباط 2024، أنّ النسبة العامة للإقبال على عملية الاقتراع في الدور الثاني من انتخابات المجالس المحلية بلغت 12.44%، بعد غلق جميع مراكز الاقتراع على الساعة السادسة.
فاروق بوعسكر: 12.44% نسبة الإقبال على الدور الثاني من انتخابات المجالس المحلية وبلغ عدد المقترحين حوالي 520 ألفًا من بين أكثر من 4 ملايين ناخب مسجل
وقال بوعسكر، في الندوة الصحفية الأخيرة لهيئة الانتخابات في علاقة بسير عملية الاقتراع، إنّ عدد المقترعين بلغ 520 ألفًا و303 ناخبين من بين 4 ملايين و181 ألفًا و871 ناخبًا مسجلًا.
وأكد فاروق بوعسكر أنّ هذه النسبة تتوزع كالآتي:
- 35% من المصوتين من الإناث
- 65% من الذكور
وبالنسبة للتوزيع حسب الفئات العمرية:
- 21% من الشباب دون 36 سنة
- 51% من المقترعين من الفئة العمرية بين 36 و60 سنة
- 28% من الفئة العمرية التي تتجاوز 60 سنة
فاروق بوعسكر: سيدي بوزيد تصدرت الولايات التونسية من حيث الإقبال على الاقتراع بنسبة 26% بينما تذيلت أريانة ترتيب الولايات من حيث الإقبال بنسبة 4%
كما أشار رئيس هيئة الانتخابات إلى أنه تم تسجيل تفاوت في نسب الإقبال حسب الولايات:
الولايات الأكبر من حيث نسب الإقبال:
- سيدي بوزيد بنسبة إقبال قدرها 26%
- زغوان بنسبة إقبال 22.2%
- القصرين بنسبة إقبال 21.8%
- المهدية بنسبة إقبال 20.5%
الولايات الأدنى من حيث نسب الإقبال:
- ولاية أريانة بنسبة إقبال 4%
- ولاية تونس إقبال 5.1%
- ولاية بن عروس بنسبة إقبال 6.4%
إقبال ضعيف على الدور الثاني من الانتخابات المحلية
وفي تعليقه على ضعف نسبة الإقبال على انتخابات المجالس المحلية في تونس، قال الناطق باسم هيئة الانتخابات محمد التليلي المنصري إنّ هيئة الانتخابات قامت بكل ما يلزم من عمليات التحسيس، مستدركًا أنّ نسبة التونسيين المعنيين بالحياة السياسية بصفة عامة وبالانتخابات بصفة خاصة لا تتجاوز ثلث الجسم الانتخابي عمومًا.
وأضاف المنصري، في كلمة له خلال النقطة الإعلامية، إنّ "نوعية الانتخابات لديها تأثير على نسب الإقبال، فهناك فرق بين الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمحلية"، حسب تصوره.
نجلاء العبروقي: نسبة الإقبال أثبتت أنّ الشعب التونسي هو شعب رئاسي بامتياز أي أنه يقبل أكثر على صناديق الاقتراع في الانتخابات الرئاسية
وقد أيّدت ذلك عضو هيئة الانتخابات نجلاء العبروقي التي قالت بدورها إنّه قد "ثبت أن الشعب التونسي هو شعب رئاسي بامتياز، أي أنه يقبل أكثر على صناديق الاقتراع في الانتخابات الرئاسية"، وفق تعبيرها.
وأضافت العبروقي أنّ "نسبة المشاركة لا تتحمل مسؤوليتها الهيئة وحدها بل هي مسؤولية الجميع لإنجاح المسار الانتخابي"، مستدركة أنّ "نسبة المشاركة لن تؤثر على تركيز المجالس المحلية"، حسب قولها.
إحالة 14 شكاية تتعلق بشبهة جريمة على النيابة
وقالت عضو هيئة الانتخابات نجلاء العبروقي إن "هيئة الانتخابات أحالت إلى حدود 2 فيفري 14 شكاية تتعلق بشبهة جريمة على النيابة العمومية"، مشيرة إلى أنّ الشكايات تتعلق بـ"ترذيل العملية الانتخابية، الإساءة لهيئة الانتخابات، القذف العلني، الثلب، نشر الأخبار الزائفة، تضليل الناخبين، نشر الأخبار المضللة، وغيرها من المسائل".
نجلاء العبروقي: هيئة الانتخابات أحالت إلى حدود 2 فيفري 14 شكاية تتعلق بشبهة جريمة على النيابة العمومية تتعلق بترذيل العملية الانتخابية والإساءة لهيئة الانتخابات ونشر الأخبار الزائفة وتضليل الناخبين
وقالت إنّ الشكايات مرتبطة بشبهات جرائم تم تسجيلها لدى رصد صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي أو المنصات الإلكترونية، وفقها.
وشددت، في هذا الصدد، على أنّ "هيئة الانتخابات لن تتوانى تطبيق القانون على جميع المتدخلين وفي إحالة أي مسألة ترتقي إلى شبهة جريمة على النيابة العمومية"، معقبة أن "القضاء سيكون هو الفيصل".
وقد اتسمت عملية الاقتراع في الدور الثاني من انتخابات المجالس المحلية بنسق بطيء وإقبال ضعيف، وفق ما لاحظته المنظمات التي تُعنى بملاحظة الشأن الانتخابي، والتي رصدت عديد التجاوزات والخروقات على غرار خرق الصمت الانتخابي ومحاولات التأثير على الناخبين فضلًا عن القيام بنقل جماعي للناخبين إلى عدد من مراكز الاقتراع، وغيرها من الإخلالات.
اتسمت عملية الاقتراع بنسق بطيء وإقبال ضعيف، وفق ما لاحظته المنظمات التي تُعنى بملاحظة الشأن الانتخابي، والتي رصدت عديد التجاوزات على غرار خرق الصمت الانتخابي ومحاولات التأثير على الناخبين
يشار إلى أنّ عملية الاقتراع في الدور الثاني من المجالس المحلية انتظمت في 779 دائرة انتخابية، وعُنيَ بها 4 ملايين و181 ألفًا و871 ناخبًا مسجلًا.
وتنافس 1558 مترشحًا في هذا الدور الثاني للانتخابات الذي يُجرى بالدوائر الانتخابية التي لم يتحصل فيها أي مرشح على الأغلبية المطلقة في الدور الأول، ويتم الاختيار فيه بين المترشحين الأول والثاني اللذين تحصلا على أكثر عدد من الأصوات.
وللإشارة فإنه من المنتظر أن تعلن هيئة الانتخابات عن النتائج الأولية للدور الثاني من الانتخابات المحلية، في أجل أقصاه يوم 7 فيفري/شباط الجاري، على أن تصرّح بالنتائج النهائية عند انقضاء آجال الطعون.
وكانت تونس قد شهدت الأحد 24 ديسمبر /كانون الأول 2023 انتخابات الدور الأول للمجالس المحلية. وقد بلغت نسبة المشاركة النهائية في الدور الأول لانتخابات المجالس المحلية، بلغت 11.84%، وفق إحصائيات هيئة الانتخابات في تونس.