الترا تونس - فريق التحرير
قالت وزارة الخارجية التونسية، مساء الثلاثاء 18 أكتوبر/تشرين الأول 2022، إن موقف المملكة العربية السعودية في علاقة بدعمها قرار مجموعة "أوبك +" خفض إنتاج النفط، بداية من غرة نوفمبر/تشرين الثاني 2022 هو "قرار وجيه".
الخارجية التونسية: موقف السعودية في علاقة بدعمها قرار مجموعة "أوبك +" خفض إنتاج النفط هو "قرار وجيه"
وأوضحت الخارجية التونسية، في بيان اطلع عليه "الترا تونس"، أن "القرار اتُّخذ بإجماع كافة دول المجموعة ويعتبر وجيهًا من منطلق طبيعته التقنية البحتة وارتباطه بتوازنات العرض والطلب التي تفرضها السوق العالمية والتي تشهد عدم استقرار قد يكون له تداعيات على الدول المنتجة والمصدرة والمستهلكة على حد سواء".
وأثار البيان التونسي استغراب عديد التونسيين وحصد تفاعلاً واسعًا على منصات التواصل تونسيًا، بالنظر لتضرر تونس اقتصاديًا من هذا القرار، الذي سيؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط عالميًا، وهي المادة التي تستوردها تونس وقد سبّب ارتفاع أسعارها، خاصة منذ الحرب الروسية الأوكرانية، ضررًا على مستوى الميزان التجاري والاقتصاد والمالية التونسية بشكل عام.
أثار موقف الخارجية التونسية استغرابًا بالنظر لتضرر تونس اقتصاديًا من قرار خفض إنتاج النفط الذي سيعني ارتفاعًا في أسعار هذه المادة التي تعاني تونس لاستيرادها
في ذات السياق، فسر آخرون دعم الخارجية التونسية بالتقارب التونسي السعودي إبان 25 جويلية/يوليو 2021، وبحاجة تونس لقروض أو مساعدات سعودية في الظرف الصعب الذي تعرفه ماليتها وبالنظر لضعف قيمة قرض صندوق النقد الدولي، الذي وقع اتفاق مبدئي حوله نهاية الأسبوع الماضي، وهو اتفاق قرض بقيمة 1,9 مليار دولار على 4 سنوات.
ومن المعلوم أن قرار مجموعة "أوبك +" خفض إنتاج النفط يلقى معارضة حادة أمريكية ويُفهم دوليًا في سياق مفيد لروسيا، لكن اللافت هنا أن الدبلوماسية التونسية كانت قد صوتت ضد ضم روسيا لمناطق من أوكرانيا، الأربعاء 12 أكتوبر/تشرين الأول 2022، في توجه أوله البعض حينها بتجنب تعطيل اتفاق القرض مع صندوق النقد الدولي، بالنظر لقيمة الموقف الأمريكي في الموضوع، فيما يستغرب آخرون مما يعتبرونه دبلوماسية "متأرجحة" وغير واضحة المعالم والعلاقات.
فسر البعض دعم الخارجية التونسية بالتقارب التونسي السعودي وبحاجة تونس لقروض أو مساعدات سعودية في الظرف الصعب الذي تعرفه ماليتها
