الترا تونس - فريق التحرير

أعربت وزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، مساء الثلاثاء 2 فيفري/ شباط 2021، عن استغرابها الشديد إزاء "تكرّر التصريحات المسيئة للجزائر الشقيقة"، مجددة رفضها القطعي لكلّ "المحاولات اليائسة الرامية إلى المسّ من متانة وعمق الروابط الأخوية والعلاقات الاستراتيجية التي تجمع بين تونس والجزائر".

وأكدت الوزارة، في بيان نشرته على صفحتها الرسمية بموقع التواصل "فيسبوك"، أن "مثل هذه التصرّفات غير المسؤولة لا تعبّر سوى عن أصحابها ولا تلزم الدولة التونسية".

وزارة الخارجية: هذه التصرفات غير المسؤولة لن تفلح في أن تنال من العلاقات المتميّزة التونسية الجزائرية

كما شدّدت على أنها "لن تفلح في أن تنال، بأي شكل من الأشكال، من العلاقات المتميّزة التونسية الجزائرية التي ما انفكت تشهد تطورًا ملحوظًا بفضل الرغبة الصادقة للقيادتين في البلدين في تعزيز التنسيق والتشاور والإيمان المشترك بقيم التآخي والتضامن ووحدة المصير لما فيه خير ومصلحة الشعبين الشقيقين"، وفق نص البيان.

وكانت حركة النهضة بدورها قد أكدت، في بيان نشرته الاثنين 1 فيفري/ شباط 2021، "رفضها لأي تصريحات مسيئة لدولة الجزائر"، معتبرة أنها "تصريحات متسرعة وغير مسؤولة وغير مراعية لعلاقات الأخوة التي تربط الشعبين".

وقد أوضحت النهضة، في ذات البيان، أن الأمر يتعلق بـ"صدور بعض التصريحات لفاعلين سياسيين تتعلق بالشقيقة الجزائر واتهامها بالتدخل في الشأن الوطني إبان الثورة وبعدها بهدف إجهاضها". 

ونوهت الحركة، في بيانها، بـ"المواقف الجزائرية الداعمة لتونس ودعمها للتجربة الديمقراطية الناشئة بالبلاد وتشيد بجهود البلدين الشقيقين في دعم التعاون بينهما وخاصة في المجال الاقتصادي والتصدي للإرهاب ومقاومة جائحة كورونا".

يأتي ذلك على خلفية تصريحات أدلى بها، منذ أيام قليلة، رئيس الجمهورية السابق محمد المنصف المرزوقي والتي قال فيها إن "المسؤولين الجزائريين في سنة 2011 حاولوا إجهاض الثورة التونسية وانتقدها في علاقة بتعثر مسار اتحاد المغرب العربي".

اقرأ/ي أيضًا:

حركة النهضة تؤكد رفضها "للتصريحات المسيئة" للجزائر

وزير الصحة الجزائري: طلب تونس حول اقتسام اللقاح سيُدرس من قبل الحكومة (فيديو)