28-يوليو-2023
الجيلاني الهمامي

الجيلاني الهمامي: استعمل سعيّد خطابًا شعبويًا وأساليب شعبوية ليصل إلى سدة الحكم

الترا تونس - فريق التحرير

 

أكد الناطق الرسمي باسم حزب العمال، الجيلاني الهمامي، مساء الخميس 27 جويلية/ يوليو 2023، أنّ الرئيس التونسي قيس سعيّد استغل الفشل الذي ميّز السنوات العشر بعد الثورة وقدّم نفسه على أنه المنقذ، فلعب على الوضع المهترئ في البلاد والوعي المحدود والجانب الساذج لفئة من التونسيين، كما استفاد من قوى خارجية كانت تعتبر تونس استثناء في المشهد السياسي في الوطن العربي، واستعمل خطابًا شعبويًا وأساليب شعبوية ليصل إلى سدة الحكم" وفقه.

الجيلاني الهمامي: بوصول سعيّد إلى الحكم، بدأ بهدم المنظومة وتعويضها بمنظومة جديدة، أكثر عمالة وأكثر استبدادًا ودكتاتورية وانغلاقًا سياسيًا واجتماعيًا

وتابع الهمامي خلال ندوة صحفية نظمتها تنسيقية القوى الديمقراطية التقدمية: "وبوصوله إلى الحكم، بدأ سعيّد بهدم المنظومة وتعويضها بمنظومة جديدة، أكثر عمالة وأكثر استبدادًا ودكتاتورية وانغلاقًا سياسيًا واجتماعيًا"، مضيفًا: "سنسجل أرقامًا قياسية غير مسبوقة تحت حكم سعيّد في الهجرة والبطالة والإجرام وفي جميع حالات التحلل الاجتماعي، إذا فاز في الانتخابات الرئاسية القادمة، هذا إذا ما دعا إليها من الأساس" وفق وصفه.

وقال الهمامي إنّ تونس عرفت عامين من الفشل في جميع المجالات خاصة المجال السياسي، لافتًا إلى أنّ "سعيّد حين ترشح للرئاسة صرّح بأنه لم يكن لديه برنامج، لكنه في الحقيقة كان يملك برنامجًا لا يتعلق بالإجراءات الاقتصادية والاجتماعية، بل يتعلق بكيفية تغيير منظومة الحكم والنظام السياسي في تونس، فهذا شغله الشاغل".

الجيلاني الهمامي: "كان سعيّد يخطّط للانقلاب على الحكم بأداتين أساسيتين: أداة الدعاية والتحريض والخطاب المبني على شيطنة المبني للمجهول، ثمّ بداية السطو على دواليب الحكم بدفع الصراعات داخل منظومة الحكم"

وميّز الهمامي بين مرحلتين في حكم سعيّد، "من انتخابه رئيسًا إلى يوم انقلابه، ثمّ من انقلابه إلى اليوم"، مضيفًا: "كان سعيّد يخطّط للانقلاب على الحكم بأداتين أساسيتين: أداة الدعاية والتحريض والخطاب المبني على شيطنة المبني للمجهول، ثمّ بداية السطو على دواليب الحكم بدفع الصراعات داخل منظومة الحكم".

وأشار الجيلاني الهمامي إلى أنّ هناك "منعرجًا هامًا دخل فيه سعيّد ابتداء من أفريل/ نيسان 2020، وهو المعجم العسكري الحربي ورحلاته المكوكية إلى وزارة الداخلية إعدادًا للانقلاب، فضلًا عن خطابه الداعي إلى حلّ البرلمان، ودخوله عمليًا في تغيير مؤسسات الدولة بعد الانقلاب"، معددًا أبرز مراحل حكم سعيّد خلال هذين العامين.