21-أبريل-2022
فيسبوك

فرع رابطة حقوق الإنسان بصفاقس الشمالية: ندعو إلى محاسبة المعتدين من أعوان الأمن (فيسبوك)

الترا تونس - فريق التحرير

 

تعيش الملاعب التونسية مؤخرًا على وقع تشكّي جماهير الفرق الرياضية من "العنف البوليسي"، الذي خلّف حتّى بعض الإصابات في صفوف البعض، ما جعل عددًا من منظمات المجتمع المدني تدخل على الخط لتندّد بما اعتبروه عنفًا أمنيًا"، وتطالب بإيقافه.

فرع صفاقس الشمالية للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان: الإيقافات البوليسية طالت العديد من الشبان والقصّر وأدت إلى إصابات خطيرة من بينها إصابة لشاب فقد القدرة على النطق ليلة كاملة

وقد أدان فرع صفاقس الشمالية للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، في بيان نشره الأربعاء 20 أفريل/ نيسان 2022، ما تعرضت له جماهير النادي الرياضي الصفاقسي "من اعتداء داخل الملعب وخارجه"، وهي الجماهير التي واكبت مباراة كرة القدم التي دارت الاثنين 18 أفريل/ نيسان 2022 بين النادي وجمعية حمام الأنف بملعب الطيب المهيري.

وأشار بيان فرع الرابطة، إلى "الإيقافات البوليسية التي طالت العديد من الشبان والقصّر على حد السواء والتي أدت إلى إصابات خطيرة من بينها إصابة شاب فقد القدرة على النطق ليلة كاملة نتيجة إصابة في الرأس وكسر في الأضلع، كل ذلك بسبب ترديد شعارات تعاطف مع عمر العبيدي شهيد الملاعب" وفقها.

فرع صفاقس الشمالية للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان: ندعو إلى إيقاف الاعتداءات على الجماهير الرياضية وتحييد الملاعب عن عمليات التشفي والانتقام

ويأتي بيان فرع الرابطة من أجل "ضحايا العنف البوليسي في صفاقس والمودعين بسجن المرناقية من أنصار الترجي الرياضي وأنصار النادي الإفريقي"، ليدعو إلى إيقاف الاعتداءات على الجماهير الرياضية وتحييد الملاعب عن "عمليات التشفي والانتقام ومحاسبة المعتدين من أعوان الأمن وتقديمهم للمحاكمة ووضع حد لظاهرة الإفلات من العقاب وإطلاق سراح الموقوفين".

 وكرّر فرع صفاقس الشمالية للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، الدعوة التي رفعتها الرابطة ومنظمات المجتمع المدني إلى إقرار يوم 31 مارس/ آذار يومًا وطنيًا لمناهضة الإفلات من العقاب.

وكان مشجع النادي الرياضي الصفاقسي مهدي الحرقافي الذي تعرّض للاعتداء، قد صرّح في إذاعة "IFM" (محلية)، وقال إنّ جمهور الفريق الرياضي يعتبر أنّ "قضية عمر العبيدي قضية كل الجماهير، ولهذا غنّينا في الدقيقة 90 من المباراة، أغنية (خونا عمر إن شاء الله في الجنة)، لكن أعوان الأمن هجموا علينا، واستعملوا الغاز المسيل للدموع والهراوات" وفق وصفه.

وتابع الحرقافي أنّه تعرّض لرضوض في الرأس وكسور على مستوى الأضلع، ما جعل الأطباء بمستشفى عمومي يسّلمونه شهادة طبيّة بـ22 يوم راحة، قائلًا إنّ كلّ الاعتداءات عليه موثّقة.

مهدي (مشجع تعرّض لاعتداء أمني): تعرّضتُ لرضوض في الرأس وكسور على مستوى الأضلع، ما جعل الأطباء بمستشفى عمومي يسّلمونني شهادة طبيّة بـ22 يوم راحة، وكلّ الاعتداءات موثّقة

ونشرت بدورها، مجموعة "النورث فندالز"، بيانًا بتاريخ 19 أفريل/ نيسان الجاري، قالت فيه إنّه "منذ الأسبوع الذي سبق الجلسة الأخيرة في قضية استشهاد عمر العبيدي، تتعرض مجموعة النورث فندالز إلى حرب ممنهجة شنّتها منظومة الاستبداد والإفلات من العقاب بهدف ترهيب المجموعة وتطويعها" وفقها. 

وشدّد البيان إلى أنّ عدد الموقوفين تحفظيًا خلال هذه الفترة الوجيزة، بلغ أكثر من 100 موقوف، أطلق القضاء سراح جلّهم لخلوّ ملفّاتهم وتكرار نفس المحاضر، ثلاثة منهم تعرضّوا لأبشع أشكال الضرب والتعنيف والتعذيب لدى فرقة أمنية بمقرين، ولا زالوا يقبعون في السجن  لأكثر من أسبوع، وعضوين آخرين أطلق القطب القضائي لمكافحة الإرهاب سراحهما بعد أن تبيّن كيدية وسخافة محاولة إيقاعهم وزجّ  مجموعتنا في ملفات إرهابيّة كيديّة" وفق البيان.

مجموعة "النورث فندالز":  عدد الموقوفين تحفظيًا خلال هذه الفترة الوجيزة، بلغ أكثر من 100 موقوف، والأمن داهم أكثر من 14 منزلاً لأعضاء ناشطين بالمجموعة في ليلة واحدة

وأشارت مجموعة "النورث فندالز" إلى أنّ "هذه الهجمة المدبّرة من طرف كل من يخشى الحقيقة في ملف شهيد الملاعب عمر العبيدي لاتزال متواصلة، حيث قامت قوات البوليس بأكثر من 14 عملية مداهمة واقتحامات عنيفة على منازل أعضاء ناشطين بالمجموعة هذه الليلة، إنّ بطش وغطرسة هذا النظام السلطويّ الجائر يتجلى في أساليبه التصفوية في وجه مجموعة الشهيد عمر العبيدي في مقابل 4 سنوات دون إيقاف الجناة بناء على الحجة الباطلة بنفي عملية المطاردة الوحشية التي استشهد فيها عمر".

 

وكانت جمعيات ومنظمات موقعة على بيان مشترك، قد أدانت الاثنين 11 أفريل/ نيسان 2022، "ما أقدمت عليه وزارة الداخلية وأعوانها من وصم وانتهاك لكرامة المواطنين"، محمّلة وزير الداخلية "مسؤولية الانتهاكات الأخيرة"، وفقها.

وأشارت المنظمات إلى "تعمّد أعوان الداخلية إلى إيقاف مجموعة من الجماهير الرياضية بطريقة مهينة إثر لقاء في كرة القدم"، معتبرة أنّ "المشاهد التي تم تقاسمها على الشبكات الاجتماعية عن عملية الإيقاف، تذكّر بنفس ممارسات السنة الفارطة من جانفي/ يناير 2021. وسبق أن تواترت التجاوزات خلال الأيام الاخيرة ضد الجماهير الرياضية والشبابية المطالبة بعدم الإفلات من العقاب في قضية الشاب عمر العبيدي"، وفقها.