الناطق باسم حملة "تعلم عوم" يتهم نقابات أمنية بـ"تعطيل نشاط الحملة"

24-مارس-2022

تطالب حملة "تعلم عوم" بإقرار 31 مارس يوم وطني لمناهضة الإفلات من العقاب

الترا تونس - فريق التحرير

قال الناطق الرسمي باسم حملة "تعلم عوم" أيوب عمارة، الخميس 24 مارس/آذار 2022، إن "الأمنيين الـ14 المتهمين في قضية مقتل الشاب عمر العبيدي مرتبطون ارتباطًا وثيقًا بالنقابات الأمنية التي تدفع في كل مرة في اتجاه تعطيل نشاط حملة "تعلم عوم" وعملها الدعائي للقضية"، وفقه.

الناطق باسم حملة "تعلم عوم" يدعو المواطنين والنشطاء والصحفيين إلى الحضور يوم 31 مارس أمام المحكمة الابتدائية ببن عروس، تزامنًا مع الجلسة الثالثة للمحاكمة في قضية عمر العبيدي والذكرى الرابعة لوفاته

وأضاف عمارة، في تصريح لإذاعة "شمس أف أم"، بخصوص الإيقافات التي طالت نشطاء في الحملة ومصورين صحفيين الأربعاء: "كنا قد تنقلنا الأربعاء إلى رادس وادي مليان من أجل تصوير ومضة تحسيسية تتعلق بملف عمر العبيدي وحملة تعلم عوم، وذلك في إطار الحملة التي باشرناها من أجل إقرار يوم 31 مارس/آذار يومًا وطنيًا لمناهضة الإفلات من العقاب، لكن ما راعنا إلا أن حلت ترسانة من التشكيلات الأمنية بالزي المدني على عين المكان"، وفقه.

وتحدث عن اقتياد القوات الأمنية لمجموعة من أعضاء حملة "تعلم عوم" من بينهم نورالدين والد عمر العبيدي إلى مقر فرقة الشرطة العدلية بالقرية المتوسطية برادس وحجز المواد المصورة والسيارات الخاصة بهم، مشيرًا إلى أنه تم في الأخير توجيه استدعاءات لهم للمثول أمام المحكمة الابتدائية ببن عروس.

ودعا الناطق باسم "حملة عوم"، المواطنين والنشطاء والصحفيين إلى الحضور يوم 31 مارس/آذار 2022 أمام المحكمة الابتدائية ببن عروس على الساعة العاشرة صباحًا، تزامنًا مع الجلسة الثالثة للمحاكمة في قضية عمر العبيدي والذكرى الرابعة لوفاته"، حسب قوله.

وكان موقع "نواة" الإعلامي قد أفاد بدوره، مساء الأربعاء 23 فيفري/شباط 2022، بأن "عناصر شرطة بضاحية رادس (جنوب تونس العاصمة) قامت بمنع مصورين صحفيين من فريقها من العمل ظهر الأربعاء قبل اقتيادهما إلى مركز الشرطة برادس مليان واحتجاز معداتهما وقتياً رغم حيازتهما على وثيقة إذن بمهمة رسمي".

كان موقع "نواة" قد أعلن عن "اقتياد مصورين صحفيين من فريقه إلى مركز الشرطة واحتجاز معداتهما وقتياً رغم حيازتهما على وثيقة إذن بمهمة رسمي"

وأوضح، في بيان لها، أن "المصورين الصحفيين سيف الكوساني وطارق العبيدي كانا يقومان بتغطية صحفية لتحرك مواطني نفذته حملة "تعلم عوم" في علاقة بموضوع مقتل الشاب عمر العبيدي، إلا أن عناصر شرطة بالزي المدني أجبرتهما على عدم التصوير قبل أن تحتجز وثائق ثبوت هويتهما وتقتادهما إلى مركز الشرطة أين تم تحرير محضر في شأنهما وتسليمهما استدعاء للحضور يوم 14 أفريل/نيسان 2022 بالمحكمة الابتدائية ببن عروس"، على حد روايتها.

وأدانت المؤسسة الإعلامية "تعمد عناصر الشرطة تعطيل عمل الصحفيين وهرسلتهم لمعرفة الجهة التي اتصلت بهم"، معتبرة أن "ما تم تسجيله يمثل تعديًا على حق الصحفيين ومؤسستهما والجسم الصحفي عمومًا"، حسب توصيفها.

وأهابت "نواة"، في ذات الصدد، بكل الصحفيين وهياكلهم المهنية والنقابية إلى التصدي بجدية للتجاوزات البوليسية في حق الصحفيين والدفاع عن حرية الصحافة والتعبير، معبرة عن تمسكها بحقها في التتبع القانوني والإداري لعناصر الشرطة المخالفين للقانون، وفق البيان ذاته.