24-أكتوبر-2023
تجريم التطبيع في تونس

لجنة الحقوق والحريات صادقت الاثنين 23 أكتوبر على مشروع قانون تجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني (الشاذلي بن إبراهيم/ NurPhoto)

الترا تونس - فريق التحرير

 

أفادت رئيسة لجنة الحقوق والحريات بالبرلمان التونسي، هالة جاب الله، الثلاثاء 24 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بأنّ اللجنة صادقت الاثنين على مشروع قانون تجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني، في انتظار تمريره لمكتب المجلس ليحدد موعد الجلسة العامة بشأنه.

لجنة الحقوق والحريات بالبرلمان التونسي تصادق على مشروع قانون تجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني في انتظار تمريره لمكتب المجلس ليحدد موعد الجلسة العامة بشأنه

وقالت، في مداخلة لها على إذاعة "موزاييك" (محلية)، إنّ مشروع القانون يتضمن 7 فصول تم فيها تحديد مفهوم التطبيع ومتى يعتبر الشخص مطبعًا فضلًا عن العقوبات المسلطة في حالة التطبيع.

 

  • من هو مرتكب التطبيع حسب مشروع القانون؟

وأوضحت جاب الله أنّ مشروع القانون يحدّد أنّ مرتكب التطبيع هو كل شخص يتعمد القيام أو المشاركة أو المحاولة في الاتجار أو التواصل أو التعاون في مختلف الأنشطة الثقافية، الاقتصادية، التجارية أو الخدماتية، أو الترويج للكيان، أو التعامل العسكري أو الاستخباراتي أو المشاركة في المحافل أو التنظيمات الدولية في الأراضي المحتلة.

رئيسة لجنة الحقوق والحريات: مرتكب التطبيع هو كل شخص يتعمد الاتجار أو التواصل أو التعاون في مختلف الأنشطة مع الكيان الصهيوني أو يقوم بالترويج له أو يتعامل معه عسكريًا أو استخباراتيًا

 

  • العقوبات: 

وبخصوص العقوبات المسلطة في حالة التطبيع، ذكرت رئيسة لجنة الحقوق والحريات أنّ مشروع قانون تجريم التطبيع ينصّ على أنّ العقوبات تشمل عقوبات سجنية فضلًا عن غرامة مالية، مشيرة إلى أنّ عقوبة السجن تتراوح بين 6 سنوات والسجن المؤبد، فيما تتراوح الغرامة بين 10 آلاف دينار و100 ألف دينار، حسب نوع الجريمة المرتكبة.


صورة

وذكرت، في ذات الصدد، أنّ جرائم التخابر العسكري والمخابراتي وحمل السلاح مع العدو تصل عقوبتها إلى السجن المؤبد، مضيفة أن هذه الجرائم لا يكون فيها تخفيف أو تغيير للعقوبة من قبل الجهة القضائية.

رئيسة لجنة الحقوق والحريات: وفق مشروع قانون تجريم التطبيع تصل العقوبات إلى السجن المؤبد وغرامة مالية بـ100 ألف دينار.. ولا يمكن تخفيف أو تغيير العقوبة من الجهة القضائية

وبالنسبة للرياضيين، قالت هالة جاب الله: "القانون يطبّق على جميع حاملي الجنسية التونسية، وإذا كان اللاعب له القصد في المشاركة في مباريات أو دورات في الأراضي المحتلة فإنه بذلك يكون دخل في باب القصدية والتعمد وبالتالي يعاقب، أما إذا وجد نفسه عن غير قصد في مواجهة مع إسرائيلي فإنّ هناك آلية الانسحاب"، وفق قولها.

يذكر أنّ لجنة الحقوق والحريات بالبرلمان التونسي كانت قد عقدت، الاثنين 23 أكتوبر/تشرين الأول 2023، واصلت خلالها النظر في مقترح القانون المتعلق بتجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني، وصادقت اللجنة في ختام الجلسة بإجماع أعضائها الحاضرين على مقترح القانون برمته معدلًا.

وجاء في بلاغ لمجلس نواب الشعب أنه "ينتظر أن يتم ترتيب جلسات استماع للجهات المعنية حول مقترح القانون".

 

 

جدير بالذكر أنّ كتلة "الخط الوطني السيادي" بالبرلمان التونسي كانت قد تقدمت، في 12 جويلية/يوليو 2023، بمقترح قانون عدد 014/ 2023 يتعلّق بتجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني، وتمت إحالته على لجنة الحقوق والحريات بالبرلمان بتاريخ 13 جويلية/يوليو ذاته.

ومع انطلاق عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وما تلاها من عدوان من الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، تقدم 97 نائبًا في تونس، في 9 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، بطلب استعجال النظر في مشروع قانون تجريم التطبيع، لتعقد إثر ذلك لجنة الحقوق والحريات، في 11 أكتوبر/تشرين الأول 2023، جلسة استماع  لكتلة الخط الوطني السيادي باعتبار أنها تمثل جهة المبادرة فيما يخص مشروع القانون.