27-يوليو-2023
آمال المثلوثي

الفنانة التونسية آمال المثلوثي

الترا تونس - فريق التحرير

 

نشرت الحملة التونسية لمقاطعة ومناهضة التطبيع مع الكيان الصهيوني، رسالة مفتوحة وجّهتها إلى الفنانة آمال المثلوثي، عقب إعلانها "إقامة حفل غنائي في القدس المحتلّة ضمن مهرجان (ليالي الطرب في قدس العرب)، بالإضافة إلى إحيائها حفلًا آخر في رام الله" دعتها فيها إلى "مقاطعة ومناهضةِ التطبيع، وأن تكون قدوةً للشباب التونسيّ والعربيّ في رفضِ الاعتراف بالكيان الصهيونيّ والالتزام الملموس بدعم القضية الفلسطينية".

الحملة التونسية لمقاطعة ومناهضة التطبيع: المطلوب من فنانة عربية ذات إشعاع عالمي مثل آمال المثلوثي، هو التعريف بالمظالم التي يتعرض لها الفلسطينيون، وليس المساهمة في مسار التطبيع المٌقنَّع

وجاء في بيان الحملة، أنه "لإقامةِ الحفل المُزمع، يحول بين المثلوثي وبين القدس تصريحٌ من سلطات الاحتلال الصهيونيّ. هو في الحقيقة ضربٌ من المُساومة بين إقامةِ حفلٍ موسيقيّ تحت شعار (فكِّ الحصار الثقافيّ عن الفلسطينيين)، وبالتالي التوقيع على ورقة اعترافٍ بسيادة الاحتلال على أرض فلسطين وبشرعيةِ الاستيطان، وبين المقاطعة وإلغاءِ العرض والانتصار لدماء الشهداء ومن هُجِّروا قسرًا" حسب البيان.

وأوردت الحملة، أنّ إقامة آمال المثلوثي لحفلها "مرهون بموافقة السلطات الإسرائيلية، التي قد لا ترفض طلب عبورها سعيًا لتعزيز رواية التعايش السلميّ بين أصحاب الأرض ومحتلّيها وتأكيدًا باطلًا على أنّ الفلسطينيّين يعيشون في (وضعٍ طبيعي/سلمي) ودليلُ ذلك إقامتهم لمهرجانات واستقبالهم لزوارٍ عرب إلخ. وهذا ما يُعد تزييفًا للوعي العربيّ وتطبيعًا مُقَنَّعًا في ظل تقتيلٍ وتهجيرٍ وتضييقات أمنية، متواصلة ومتزايدة، على عبور الفلسطينيين أنفسهم إلى مختلف مدن الضفة الغربيّة، وبدرجة أخصّ إلى القدس المحتلة".

الحملة التونسية لمقاطعة ومناهضة التطبيع: إقامة آمال المثلوثي لحفلها، هو تعزيز لرواية التعايش السلميّ بين أصحاب الأرض ومحتلّيها وتأكيد باطل على أنّ الفلسطينيّين يعيشون في "وضعٍ طبيعي/سلمي"

وجاء في نص البيان، أنّ المطلوب من فنانة عربية ذات إشعاع عالمي مثل المثلوثي، هو التعريف بالمظالم التي يتعرض لها الفلسطينيون والتأكيد على عدالة قضيتهم، وليس المساهمة في مسار التطبيع المٌقنَّع، الذي انخرط فيه للأسف بعض الفنانين والمثقّفين العرب بتشجيع من السلطة الفلسطينية المتعاونة مع الاحتلال، وبعض المجتمع المدني القريب منها".

وأشارت الحملة التونسية لمقاطعة ومناهضة التطبيع مع الكيان الصهيونيّ موجهة خطابها للمثلوثي، إلى أنّه "ليس للختمِ الإسرائيليّ على جواز سفركِ سوى معنى واحد يسعى الكيان لترويجه: (هذه الأرض لنا وعلى أنقاضِ الفلسطينيين شيّدنا دولتنا ونحنُ من نُشرّعُ دخولكِ من عدمه) وأنّ الفعاليات الثقافية التي تتطلبّ إقامتُها التطبيع مع الكيان الصهيونيّ هي إحدى الآليات الصهيونية الذي يستعملها هذا الكيان لتمرير مخطّطاته الاستيطانية والتغطية على جرائمه اليومية في حقّ الفلسطينيّين". 

 


إحياء الفنانة التونسية، حفلًا في إطار هذا المهرجان، أسال حبرًا إلكترونيًا كثيرًا، لكنّ الجدل تصاعد بشكل لافت، بعد نشر أحد البارات في الكيان المحتلّ وهو "بار فتّوش"، معلّقة، يعلن فيها أنّ آمال المثلوثي ستؤثث حفلًا بهذا البار، الأمر الذي دفع بعديد النشطاء على منصات التواصل الاجتماعي، إلى إبداء استنكارهم ورفضهم لما عدّوه "تطبيعًا".

 

 

 

 

 

 

وكانت الفنانة التونسية قد نشرت عبر صفحتها الرسمية برنامج حفلاتها، منصّصة في المعلّقة على أنها ستغنّي في القدس، دون أن تجيب بعد على هذه الاتهامات بالتطبيع الموجهة لها.