الترا تونس - فريق التحرير

استقرت، ظهر الثلاثاء 9 نوفمبر/ تشرين الثاني 2021، وحدات من الجيش التونسي في مدينة عقارب من ولاية صفاقس، بغاية حماية عدد من المقرات الحكومية في المدينة إثر انسحاب قوات الحرس وقيام محتجين بحرق مركز الحرس.

كانت الاحتجاجات قد تجدّدت في عقارب، الثلاثاء، وواصلت القوات الأمنية استعمال قنابل الغاز المسيل للدموع، وفق شهادات سكان المنطقة

وكانت الاحتجاجات قد تجدّدت في عقارب، الثلاثاء، وواصلت القوات الأمنية استعمال قنابل الغاز المسيل للدموع، وفق شهادات سكان المنطقة. ومع تواصل توتر الأوضاع بها، تم توجيه وحدات من الجيش للمدينة.

وكان مواطنون في معتمدية عقارب (من ولاية صفاقس) قد احتجوا، مساء الاثنين 8 نوفمبر/ تشرين الثاني 2021، في عدد من شوارع المعتمدية رفضًا لقرار إعادة فتح المصب المراقب "القنة" بعقارب. وكان الرد الأمني على احتجاجات المواطنين من خلال الاستعمال المكثف للغاز المسيل للدموع ما انجر عنه حالات اختناق في صفوف المحتجين.

كما استنكر المحتجون، من خلال عديد الفيديوهات التي بثها مواطنون بالجهة أو نشطاء عبر منصات التواصل الاجتماعي، الرد الأمني على تحركهم الاحتجاجي الذي اعتبروه عنيفًا وغير مبرر، مؤكدين مطالبتهم سلميًا بـ"حق دستوري في بيئة سليمة خاصة وأنه قد تم سابقًا غلق المصب وفق أمر قضائي نظرًا لمخاطره الصحية على سكان المنطقة".

اقرأ/ي أيضًا: يستنشقون "الموت".. هل مواطنو عقارب مواطنون من الدرجة الثانية؟

ونقلت عديد الصفحات على منصة التواصل الاجتماعي فيسبوك صور احتجاج المواطنين في عقارب وحالة الغضب التي كان عليها عدد منهم من النساء والشباب وحتى الأطفال.

وفي ساعة متأخرة من فجر الثلاثاء 9 نوفمبر/ تشرين الثاني 2021، أكدت مصادر طبية من عقارب، في الإعلام المحلي التونسي، وفاة شاب في عقده الثالث وأشارت ذات المصادر إلى كونه "وصل إلى قسم الاستعجالي بمستشفى عقارب بحالة وفاة مسترابة وتمت محاولة إسعافه بالأكسجين وتدليك القلب لكنه لم يستجب". وأشيع أن الشاب تعرض لاستنشاق كمية كبيرة من الغاز المسيل للدموع.

نقلت مصادر طبية بعقارب أن مستشفى الجهة قدم إسعافات بالأكسجين لأشخاص تعرضوا للاختناق جراء الغاز المسيل للدموع

ونقلت مصادر طبية بالجهة أن مستشفى عقارب قدم إسعافات بالأكسجين لأشخاص آخرين تعرضوا للاختناق جراء الغاز المسيل للدموع. واستنكر، في هذا السياق، العديد من سكان عقارب استعمال الغاز المسيل للدموع بكثافة وحدة، وفق توصيفهم.

وتزامن الإعلان عن استئناف نشاط مصب القنة، مع اجتماع للرئيس قيس سعيّد مع رئيسة الحكومة ووزير الداخلية، نشرت الرئاسة أنه خصص للنظر في الإجراءات العاجلة التي يجب اتخاذها لرفع القمامة المتكدسة من مدينة صفاقس. وورد في ذات البيان الرئاسي أن الرئيس شدد على وزير الداخلية بالتدخل الفوري لوضع حد للأوضاع في مدينة صفاقس.

وإثر ذلك تم الإعلان عن إعادة فتح المصب المراقب "القنة" بعقارب من قبل وزارة البيئة، مع العلم أنه تم غلقه منذ فترة إثر حكم قضائي قضى بذلك بعد شكاوى من سكان المنطقة وبالنظر لانعكاساته الصحية الخطيرة عليهم.

اقرأ/ي أيضًا:

إثر فتح مصب القنة: احتجاجات واحتقان في عقارب وتدخل أمني ووفاة شاب تؤزم الوضع

اتحاد الشغل يقر الإضراب العام في عقارب الأربعاء ويصف بلاغ الداخلية بالتضليلي