17-مايو-2021

تناول "مسألة وقف إطلاق النار وخفض التصعيد في منطقة الشرق الأوسط" (مجدي فتحي/ NurPhoto)

الترا تونس - فريق التحرير

 

تلقى وزير الشّؤون الخارجيّة والهجرة والتونسيين بالخارج، الاثنين 17 ماي/آيار 2021، اتصالًا هاتفيًا من نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، تناول "مسألة وقف إطلاق النار وخفض التصعيد في منطقة الشرق الأوسط". 

وأفاد الجرندي، في تغريدة نشرها على صفحته بموقع التواصل تويتر، أن المكالمة تناولت تدعيم العلاقات الثنائية بين البلدين، ومسألة وقف إطلاق النار وخفض التصعيد في منطقة الشرق الأوسط حفاظًا على أرواح الأبرياء وللتوصل إلى إعطاء الفرصة لحل أكثر استدامة بين مختلف الأطراف.

ونشرت وزارة الخارجية، في بلاغ على صفحتها الرسمية بموقع التواصل "فيسبوك، فحوى الاتصال الهاتفي الذي تلقاه الجرندي من نظيره الأمريكي، مشيرة إلى أن الوزيرين تطرقا إلى "سبل تطوير العلاقات الثنائية في مختلف المجالات"، وإلى ما يحدث في الأراضي الفلسطينية.

وأشارت الوزارة إلى أن الوزير الأمريكي عبّر عن ارتياحه للدور الإيجابي الذي تقوم به تونس داخل مجلس الأمن الدولي، داعيًا إلى مزيد تنسيق الجهود مع سائر الدول الصديقة من أجل خفض التصعيد في منطقة الشرق الأوسط حفاظًا على أرواح الأبرياء، وفق البلاغ.

الخارجية التونسية: الوزير الأمريكي يؤكد أهميّة العمل سويًا للوصول إلى وقف إطلاق النار ثم إيجاد حلول مستدامة في مرحلة لاحقة

 كما ثمّن المساعي الحثيثة التي تقوم بها تونس مع مختلف الدول من أجل عودة الاستقرار إلى المنطقة، مؤكدًا أهميّة العمل سويًا للوصول إلى وقف إطلاق النار ثم إيجاد حلول مستدامة في مرحلة لاحقة، وفق ما ورد في نص البلاغ.

وعلى صعيد آخر، نوّه وزير الخارجيّة الأمريكي بـ"متانة علاقات الصداقة بين البلدين وارتياحه لنتائج المفاوضات الأخيرة لتونس مع المنظمات المالية الدولية ومن بينها صندوق النقد الدولي وكذلك بأهمية الإصلاحات المزمع القيام بها في تونس".

ومن جهته، عبّر عثمان الجرندي عن ارتياحه للتّطوّر الحاصل على مستوى العلاقات الثّنائيّة التونسية الأمريكية، داعيًا في الآن ذاته إلى مزيد دعم التعاون بين البلدين ولاسيما على المستوى المالي والاقتصادي لمجابهة تداعيات جائحة كوفيد-19.

وفي الختام، عبر الوزيران عن رغبتهما في مواصلة العمل سويًا من أجل معاضدة جهود الإخوة الليبيين لاستكمال المسار السّياسيّ، مما سينعكس إيجابًا على ليبيا وكامل منطقة البحر الأبيض المتوسط، حسب ما جاء في نص البلاغ.

يذكر أن جلسة علنية لمجلس الأمن الدولي انعقدت، الأحد 16 ماي/آيار 2021، جددت خلالها تونس دعوتها المجموعة الدولية ومجلس الأمن لتحمّل مسؤوليتيهما إزاء المظلمة المتواصلة على الشعب الفلسطيني ووضع حدّ للخطوات التصعيدية لقوات الاحتلال.

وقد دعا وزير خارجية تونس عثمان الجرندي، في الكلمة التي ألقاها خلال الجلسة، إلى تحديد المسؤوليات ومساءلة ومحاسبة من تسبّب في تدهور الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة ويُهدّد الأمن والاستقرار في المنطقة، في الوقت الذي كان العالم يتطلّع فيه إلى إعادة إحياء مسار السلام، وفق بلاغ للخارجية.

كما أكد الجرندي أنّ المنطقة لن تستعيد أمنها واستقرارها، إلاّ عبر التوصّل إلى تسوية عادلة وشاملة ودائمة للقضية الفلسطينية العادلة على أساس القرارات الأممية والمرجعيات المتّفق عليها دوليًا ومبادرة السلام العربية، مؤكّدًا أنّ الاحتلال يظلّ احتلالًا ترفضه جميع المواثيق الأمميّة والقوانين الدّوليّة ويظلّ الحقّ حقًّا تقرّه جميع الشّرائع والتشريعات الدوليّة.

تجدر الإشارة إلى أنّ هذه الجلسة شهدت مشاركة الأمين العام للأمم المتّحدة والمنسّق الأممي لعمليّة السلام في الشرق الأوسط ووزراء خارجية الصين، رئيس مجلس الأمن لهذا الشهر، وكلّ من فلسطين والأردن ومصر والنرويج وإيرلندا.

وتشهد الأراضي الفلسطينية مؤخرًا تصعيدًا خطيرًا في ممارسات جيش الاحتلال والانتهاكات المتتالية لحرمة المسجد الأقصى، والاعتداءات على الفلسطينيين وتمدد سياسات الكيان التوسعية الاستيطانية من خلال هدم وانتزاع البيوت وتهجير العائلات الفلسطينية وعمليّات الطرد الأخيرة في حي الشيخ جراح وغيره، والعدوان على قطاع غزة مما أسفر عن العديد من الشهداء والمصابين.

 

اقرأ/ي أيضًا:

الخارجية التونسية: نواصل السعي لوقف العدوان الهمجي على الشعب الفلسطيني

الطبوبي: موقف تونس يجب أن يكون واضحًا وجريئًا فيما يتعلق بما يحدث في فلسطين