27-أكتوبر-2022
 تلاميذ المعهد في فوشانة

شهدت فوشانة إيقاف 5 تلاميذ بمعهد حي الأمل وإيداعهم ‏بالسجن على خلفية احتجاج قاموا به تنديدًا بوضع البنية التحتية لبعض أقسام المعهد

الترا تونس - فريق التحرير

 

قالت جمعية تقاطع من أجل الحقوق والحريات (حقوقية)، إن "إيقاف أطفال والزج بهم في السجن جراء ممارستهم حقهم في التعبير، هو ‏انتهاك جسيم لحقوق الإنسان وضرب من ضروب المعاملة السيئة". وأضافت، في بيان اطلع عليه "الترا تونس"، "مكانهم الطبيعي في مقاعد الدراسة مع بقية زملائهم لا ‏بين جدران السجن".

جمعية تقاطع من أجل الحقوق والحريات: "إيقاف أطفال والزج بهم في السجن جراء ممارستهم حقهم في التعبير، هو ‏انتهاك جسيم لحقوق الإنسان"

وطالبت "بالإفراج الفوري عنهم وإسقاط جميع التهم عنهم علاوة على توفير الإحاطة النفسية والصحية اللازمة ‏لهم". محملة السلطات التونسية مسؤولية السلامة الجسدية والنفسية لهؤلاء الشباب. ‏

يُذكر أن منطقة فوشانة، التابعة لولاية بن عروس، كانت قد شهدت في 19 أكتوبر/تشرين الأول 2022 إيقاف 5 تلاميذ بمعهد حي الأمل بمنطقة فوشانة وإيداعهم ‏بالسجن على خلفية احتجاج قاموا به أمام المعهد تنديدًا بالأوضاع الكارثية للبنية التحتية لبعض الأقسام الآيلة للسقوط.

 

 

وقد انطلق ‏تجمع التلاميذ ورفعهم للشعارات داخل ساحة المعهد ليتم إخراجهم من قبل أعوان الإدارة، ليتواصل الاحتجاج أمام معهد حي ‏الأمل. ومع توافد التلاميذ وتجمعهم قامت الشرطة بتفريقهم على الفور من أمام المعهد دون وقوع أي اشتباكات أو مواجهات أو أي ‏أحداث عنف، وفق ما نقلته ذات الجمعية الحقوقية.‏

وذكرت ‏أنه "يوم الخميس 20 أكتوبر/تشرين الأول الجاري تم توجيه استدعاء من قبل قوات الشرطة لعدد من التلاميذ بينهم من لم يتجاوزوا سن ‏الثامنة عشر سنة. ليتم إيقافهم وعرضهم على القضاء في 21 أكتوبر الجاري".

جمعية تقاطع من أجل الحقوق والحريات: تم إيداع عدد من التلاميذ بالسجن المدني بالمرناقية ‏ في انتظار عرضهم على القضاء و‏وجهت لهم تهم من قبيل تكوين وفاق إجرامي، وإحداث البلبلة ومحاولة إغلاق الطريق

وتابعت "قضت المحكمة بسنة سجن مع تأجيل التنفيذ في حق ‏عدد منهم، أغلبهم مازال دون السن القانونية ومن ثم وقع إطلاق سراحهم، إلا أنه تم إيداع بقية التلاميذ بالسجن المدني بالمرناقية ‏وهم إيرام الراجحي، عمر النفاتي، عمر السافي، اسكندر بن علي ومحمد أمين السبوعي. في انتظار عرضهم على القضاء حيث ‏وجهت لهم تهم من قبيل تكوين وفاق إجرامي، وإحداث البلبلة ومحاولة إغلاق الطريق وغيرها من التهم المجحفة في حق ما قاموا ‏به من احتجاج سلمي للتعبير عن رأيهم"، وفق ذات البيان. ‏

وذكرت جمعية تقاطع من أجل الحقوق والحريات السلطات التونسية بأن حرية الرأي والتعبير هي حق من حقوق الإنسان كفله ‏الدستور التونسي وكافة ‏المواثيق الدولية التي تعتبر الدولة التونسية طرفًا فيها ما يجعلها مطالبة باحترامها. إضافة الى أن الحق في ‏التجمع السلمي حق لكل المواطنين والمواطنات على الدولة حمايته وضمان سلامة كل المشاركين فيه، لا أن يتم الزج بهم في ‏السجن".

جمعية تقاطع من أجل الحقوق والحريات تحمّل مسؤولية صحة وسلامة ‏الطلاب النفسية للسُلطات التونسية وضرورة توفير الرعاية النفسية لهم لتخطي هذه الأزمة

وطالبت الجمعية السُلطات التونسية بإطلاق سراح التلاميذ فورًا ودون شروط، محملة مسؤولية صحة وسلامة ‏الطلاب النفسية للسُلطات التونسية وضرورة توفير الرعاية النفسية لهم لتخطي هذه الأزمة.‏

 

 

وقد أثارت حادثة إيقاف التلاميذ جدلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي تونسيًا، وعبر نشطاء عن استيائهم ومطالبتهم بإطلاق سراحهم.