15-نوفمبر-2022
هيئة الانتخابات الهايكا

علمًا وأنه لم يعد يفصلنا عن انطلاق الحملة الانتخابية سوى أسبوعين

الترا تونس - فريق التحرير

 

يتواصل الأخذ والردّ والاتهامات المتبادلة بين أعضاء هيئتيْ الانتخابات والاتصال السمعي والبصري في تونس، على خلفية عدم إصدار أي نص لقرار مشترك بخصوص التغطية الإعلامية للحملة الانتخابية للانتخابات التشريعية المزمع تنظيمها في 17 ديسمبر/كانون الأول 2022، علمًا وأنه لم يعد يفصلنا عن انطلاق الحملة الانتخابية سوى أسبوعين.

وتلقي هيئة الانتخابات اللوم على الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري وتعتبر أنها تأخرت في تقديم مشروع للقرار المشترك من أجل النظر فيه وإمضائه من قبل الهيئتين.

أخذ ورد واتهامات بين أعضاء  هيئتيْ الانتخابات والاتصال السمعي والبصري في تونس على خلفية عدم إصدار أي نص لقرار مشترك بخصوص التغطية الإعلامية للحملة الانتخابية للانتخابات التشريعية

وقال نائب رئيس هيئة الانتخابات في تونس ماهر الجديدي، الاثنين 14 نوفمبر/تشرين الثاني 2022 في تصريح لإذاعة موزاييك (محلية)، إن رئيس هيئة الانتخابات اتصل برئيس الهايكا لمدّه بمشروع القرار المشترك، حتى تبدي هيئة الانتخابات رأيها فيه تمهيدًا لإمضائه، لكن هناك تأخير من الهايكا، وفقه.

وتابع قائلًا: "كما توجهنا بمكتوب رسمي إلى هيئة الاتصال السمعي البصري، وأخبرناها أن لدينا استحقاقًا انتخابيًا قريبًا وأن الحملة الانتخابية تنطلق في 25 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، وهناك نسخة من المكتوب في مكتب ضبط الهايكا"، وفقه.

في المقابل، اعتبر عضو الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري هشام السنوسي، الثلاثاء 15 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، في تصريح للإذاعة ذاته، أن "التصريحات الصادرة عن أعضاء مجلس هيئة الانتخابات مؤسفة وتدخل في إطار التضليل الإعلامي"، وفق توصيفه.

نائب رئيس هيئة الانتخابات يلقي اللوم على الهايكا ويعتبر أنها "تأخرت في تقديم مشروع لقرار مشترك للتغطية الإعلامية للحملة الانتخابية رغم مراسلتها من قبل هيئة الانتخابات"

وأكد، في هذا الصدد، أن هيئة الانتخابات قبل أن توجه للهايكا مراسلة رسمية كانت قد باشرت أساسًا تصوير حصص التعبير المباشر، كما انطلقت في تنظيم دورات تكوينية في الإذاعات والتلفزات، دون الرجوع إلى الهايكا، على حد قوله.

وسبق أن أكد السنوسي، في 8 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء (الوكالة الرسمية)، أن "هيئة الانتخابات تتصرف بطريقة أحادية وذلك لأنّها قرّرت الانطلاق في حصص التعبير المباشر دون انتظار القرار المشترك".

وأضاف السنوسي"كان يفترض على التلفزة الوطنية (عمومية) أن ترفض الانطلاق في عمليّة تصوير حصص التعبير المباشر باعتبار أنّ ذلك يشترط أن ينظّم وفق القرار المشترك"، معتبرًا أنّ "التونسيين اليوم أمام مشهد انتخابي يتكوّن من ثلاثة أطراف، وهي التلفزة العمومية وهيئة الانتخابات والحكومة التونسية وهذه الأطراف بصدد تنفيذ أجندة ومتناسية أنّ الانتخابات لا تهمّ السلطة فقط وإنّما تهم المجتمع التونسي بكلّ قواه الحيّة".

عضو الهايكا هشام السنوسي: تصريحات أعضاء مجلس هيئة الانتخابات مؤسفة وتدخل في إطار التضليل الإعلامي باعتبار أن الهيئة باشرت حصص التعبير المباشر دون الرجوع للهايكا

وسبق أن قال عضو الهايكا عادل البصيلي، في 19 أكتوبر/تشرين الأول 2022 في تصريح لإذاعة "إكسبرس" (محلية)، إنه ليس هناك تواصل بين الهايكا وهيئة الانتخابات في تونس، مؤكدًا ضرورة أن يصدر القرار المشترك قبل انطلاق الحملة الانتخابية بأيام حتى تتمكن وسائل الإعلام تنظيم عملها وكذلك حتى تتمكن الهايكا من تنظيم عملية رصد الإخلالات في التغطية.

يشار إلى أن الحملة الانتخابية تنطلق يوم 25 نوفمبر/تشرين الثاني لتتواصل إلى 15 ديسمبر/كانون الأول القادم، في حين سيكون يوم 16 ديسمبر/كانون الأول هو يوم الصمت الانتخابي في تونس، واليوم الذي يليه هو يوم الاقتراع بالداخل.

ونص الفصل 67 من القانون الانتخابي، الذي قام الرئيس التونسي قيس سعيّد بتعديله مؤخرًا، على أن تتولى هيئة الانتخابات بالتشاور مع الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري ضبط القواعد والشروط العامة التي يتعيّن على وسائل الإعلام التقيد بها خلال الحملة الانتخابية. كما تضبط الهيئة قواعد الحملة الخاصة بوسائل الإعلام المكتوبة والإلكترونية.

ووفق نفس الفصل تحدد هيئة الانتخابات والهايكا بقرار مشترك قواعد الحملة الخاصة بوسائل الإعلام والاتصال السمعي والبصري وإجراءاتها والشروط المتعلقة بإنتاج البرامج والتقارير والفقرات المتعلقة بالحملات الانتخابية، لكن القرار المشترك الذي تصدره الهيئتان والذي نص عليه الفصل 67 ، لم يتم إصداره بعد.