09-نوفمبر-2022
 الهايكا وهيئة الانتخابات

القرار المشترك الذي تصدره الهيئتان والذي نص عليه القانون الانتخابي لم يتم إصداره بعد

الترا تونس - فريق التحرير

 

 

قال عضو الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري "الهايكا" هشام السنوسي، الثلاثاء 8 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، إن "هيئة الانتخابات تتصرف بطريقة أحادية وذلك لأنّها قرّرت الانطلاق في حصص التعبير المباشر دون انتظار القرار المشترك الذي تتم صياغته بطريقة تشاركيّة بينها وبين الهايكا".

هشام السنوسي: "هيئة الانتخابات تتصرف بطريقة أحادية وقرّرت الانطلاق في حصص التعبير المباشر دون انتظار القرار المشترك الذي تتم صياغته بطريقة تشاركيّة بينها وبين الهايكا"

وأضاف السنوسي، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء (الوكالة الرسمية)، "كان يفترض على التلفزة الوطنية (عمومية) أن ترفض الانطلاق في عمليّة تصوير حصص التعبير المباشر باعتبار أنّ ذلك يشترط أن ينظّم وفق القرار المشترك"، معتبرًا أنّ قبول مؤسسة التلفزة بذلك لا يمكن تفسيره إلا بكونه استجابة لتعليمات مسبقة، وفقه.

وتابع السنوسي أنّ "التونسيين اليوم أمام مشهد انتخابي يتكوّن من ثلاثة أطراف، وهي التلفزة العمومية وهيئة الانتخابات والحكومة وهذه الأطراف بصدد تنفيذ أجندة ومتناسية أنّ الانتخابات لا تهمّ السلطة فقط وإنّما تهم المجتمع التونسي بكلّ قواه الحيّة خاصّة منها الأحزاب والمجتمع المدني".

وعن بديل القرار المشترك في صورة عدم إصداره، قال السنوسي إنّه على "الهايكا في هذه الحالة أن تصدر قرارًا ترتيبيًا تنظّم فيه الحملة الانتخابية وتدعو من خلاله إلى تكثيف التعديل الذاتي داخل المؤسسات الإعلامية وأخذ الاحتياطات تجاه خطابات التحريض والكراهية وخاصة منها القائمة على العروشية والجهويّة".

كما يتوجّب عليها أيضًا أن تدعو من خلاله وسائل الإعلام إلى الالتزام بأخلاقيات المهنة وعلى رأسها التوازن واحترام المعايير المتعارف عليها دولياً في تغطية الانتخابات وذلك لاستحالة إمكانية تأمين هذه التغطية وفق المعايير الموحّدة، وفق تقديره.

أعلنت هيئة الانتخابات في تونس الانطلاق في تسجيل حصص التعبير المباشر للحملة الانتخابية وذلك حتى قبل صدور الأحكام في الطعون المقدمة وهو ما يعتبر مفارقة وسابقة

وكانت هيئة الانتخابات في تونس قد أعلنت، يوم الاثنين، أنّ تسجيل حصص التعبير المباشر للحملة الانتخابية للانتخابات التشريعية ينطلق الثلاثاء بمقر مؤسسة التلفزة التونسية وذلك في إطار استعداداتها لمرحلة الحملة الانتخابية، ويتم ذلك حتى قبل صدور الأحكام في الطعون المقدمة في عديد الترشحات وهو ما يعتبر مفارقة وسابقة.

 

 

وتنطلق الحملة الانتخابية يوم 25 نوفمبر/تشرين الثاني لتتواصل إلى 15 ديسمبر/كانون الأول القادم، في حين سيكون يوم 16 ديسمبر/كانون الأول هو يوم الصمت الانتخابي في تونس، واليوم الذي يليه هو يوم الاقتراع بالداخل.

ونص الفصل 67 من القانون الانتخابي، الذي قام الرئيس التونسي قيس سعيّد بتعديله مؤخرًا، على أن تتولى هيئة الانتخابات بالتشاور مع الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري ضبط القواعد والشروط العامة التي يتعيّن على وسائل الإعلام التقيد بها خلال الحملة الانتخابية. كما تضبط الهيئة قواعد الحملة الخاصة بوسائل الإعلام المكتوبة والإلكترونية.

ووفق نفس الفصل تحدد هيئة الانتخابات والهايكا بقرار مشترك قواعد الحملة الخاصة بوسائل الإعلام والاتصال السمعي والبصري وإجراءاتها والشروط المتعلقة بإنتاج البرامج والتقارير والفقرات المتعلقة بالحملات الانتخابية، لكن القرار المشترك الذي تصدره الهيئتان والذي نص عليه الفصل 67 ، لم يتم إصداره بعد.