21-يونيو-2023
حبوب

أكد أن أسباب تدني الجودة ناجمة عن عوامل طبيعية قاهرة لا دخل للفلاح فيها (فتحي بلعيد/ أ.ف.ب)

الترا تونس - فريق التحرير

 

دعا الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري، الأربعاء 21 جوان/يونيو 2023، إلى "الإسراع بمراجعة سلم تعيير الحبوب بشكل استثنائي يكافئ جهود الفلاحين عبر إلغاء الخصم على عناصر الجودة ما عدا الشوائب"، مؤكدًا أن "أسباب تدني الجودة ناجمة عن عوامل طبيعية قاهرة لا دخل للفلاح فيها".

اتحاد الفلاحة يدعو إلى "التفكير جديًا في الإيفاء باحتياجات الفلاحين من البذور حتى وإن اقتضى الأمر توريد قسط منها من بعض البلدان التي تتشابه مع تونس من حيث طبيعة التربة والمناخ ونمط الإنتاج"

كما دعا، في بيان له، إلى التفكير جديًا في الإيفاء باحتياجات الفلاحين من البذور حتى وإن اقتضى الأمر توريد قسط منها من بعض البلدان التي تتشابه مع تونس من حيث طبيعة التربة والمناخ ونمط الإنتاج .

وأشار اتحاد الفلاحة إلى أن الأمطار التي شهدتها تونس خلال الأسابيع الفارطة كانت جيدة ولها تأثير إيجابي على الوضع المائي العام في البلاد من خلال تحسن الإيرادات، إذ بلغت نسبة التعبئة بالسدود أكثر من 37 بالمائة، إضافة إلى مساهمتها في إنقاذ وضعية بعض الزراعات والغراسات.

 

 

إلا أن هذا التأثير الإيجابي للأمطار "لا يحجب حقيقة استثنائية موسم الزراعات الكبرى الذي لم تشهد تونس مثله من قبل جراء العوامل المناخية الصعبة التي تسببت في إجاحة بلغت نسبتها 100 بالمئة في أغلب مناطق الإنتاج، فضلًا عن تدني مردودية المناطق والمساحات غير المجاحة التي تعتبر محدودة في العدد"، وفق ما جاء في نص البلاغ.

اتحاد الفلاحة:  الأمطار الأخيرة كان لها تأثير سلبي على جودة القمح اعتبارًا إلى ارتفاع نسبة التفرقع والإنبات مما أدى إلى تدني الأسعار إلى ما دون 100 دينار للقنطار الواحد استنادًا إلى سلم التعيير الحالي وهو سعر دون الكلفة بكثير

وأكد، في هذا الصدد، أن الأمطار الأخيرة كان لها تأثير سلبي على جودة القمح اعتبارًا إلى ارتفاع نسبة التفرقع والإنبات مما أدى إلى تدني الأسعار إلى ما دون 100 دينار للقنطار الواحد استنادًا إلى سلم التعيير الحالي وهو سعر دون الكلفة بكثير ومحبط للعزائم، حسب تقديره.

ولفت اتحاد الفلاحة إلى أن "ما أظهرته المعاينات الميدانية الأولية من انخفاض نسبة الإنبات أثناء تجارب الاستنبات التي تم القيام بها يثير بالغ الانشغال والقلق إزاء قدرتنا على تأمين حاجياتنا من البذور للموسم القادم"، وفق ما ورد في ذات البيان.

 

 

يذكر أن رئيس مكتب الزراعات الكبرى بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بالقصرين، عباس حاجي، أن نسبة إنبات الحبوب المطرية خلال الموسم الفلاحي 2022 -2023 بولاية القصرين كانت منعدمة، بسبب انحباس الأمطار كليًا خلال أشهر ديسمبر/ كانون الأول وجانفي/ يناير ومارس/ آذار الفارطة، مقابل قلّة التساقطات خلال أشهر نوفمبر/ تشرين الثاني وأفريل/ نيسان وفيفري/ شباط المنقضية.

وأضاف، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء (الوكالة الرسمية)، أنّ صابة هذا العام تعدّ الأضعف مقارنة بالسنوات الفارطة علمًا وأن أفضل صابة حقّقتها الجهة كانت سنة 2018 والتي كانت في حدود المليون و820 ألف قنطار، وفقه.

يشار إلى أن تونس تقوم بتوريد أكثر من نصف حاجياتها من الحبوب في السنوات الأخيرة وتعاني صعوبات مؤخرًا في عمليات التوريد بالنظر لتأزم وضعها المالي. 

وفي ظل الأزمة المالية التي تعيش على وقعها تونس وتراجع مخزون البلاد من العملة الصعبة، أضحت الدولة في عديد الأحيان عاجزة عن خلاص مزوّديها الأجانب، مما خلق أزمة نقص في بعض المواد الأساسية في الأسواق التونسية في فترات متواترة على غرار الزيت النباتي، الحليب، السكر، الفرينة، الدقيق، المحروقات، وغيرها من المواد التي تُفقد من الأسواق من فترة إلى أخرى.