الترا تونس - فريق التحرير
دعا المكتب التنفيذي للاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري المنعقد بتاريخ 14 و15 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، إلى التخفيض في الكميات الموردة من الزيوت النباتية المدعمة وتوجيه الدعم إلى الإنتاج التونسي من زيت الزيتون وتثمينه والتشجيع على استهلاكه محليًا، منبهًا من بداية انهيار منظومة الفلاحة البيولوجية بسبب الفساد الذي ينخر كيانها وانعدام المردودية المجزية للفلاح وفق بيان نشره بصفحته على موقع فيسبوك.
الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري يعبّر عن انشغاله من تأخر الاستعداد لموسم الزراعات الكبرى واستيائه من الزيادة غير المبررة في أسعار البذور الممتازة مما يعمق خسائر الفلاحين ويضر بالمردودية
وتابع البيان أنّ على الحكومة توخي المقاربة التشاركية في عملها، معبرًا عن استعداده للتعاون لإنقاذ قطاع الفلاحة والصيد البحري "مما آلت إليه أوضاعه من ترد" وإعطاء الأولوية المطلقة في سلم اهتماماتها الاقتصادية والاجتماعية لقطاع الفلاحة والصيد البحري، لدوره الاستراتيجي في "تحقيق السيادة الغذائية ودفع التنمية الجهوية وتعزيز الاستثمار والتشغيل والتصدير"، داعيًا إلى إقرار إجراءات عاجلة لتجاوز الإشكاليات التي تواجه المواسم الفلاحية.
وعبّر اتحاد الفلاحة عن انشغاله من تأخر الاستعداد لموسم الزراعات الكبرى واستيائه من الزيادة "غير المبررة" وفقه، في أسعار البذور الممتازة مما يعمق خسائر الفلاحين ويضر بالمردودية، ودعا وزارة الفلاحة إلى التراجع عن هذا القرار والإسراع بمراجعة سعر قبول الحبوب والزيادة فيه بنسبة لا تقل عن 20% وهي نسبة تساوي الزيادة في المدخلات حسب البيان.
اقرأ/ي أيضًا: اتحاد الفلاحة يحذر من خطورة تفشي مرض اللسان الأزرق عند الأبقار والأغنام
كما نقل اتحاد الفلاحة مخاوف الفلاحين تجاه النقص الحاد المسجل في الأسمدة، داعيًا وزارة الفلاحة إلى توفير جميع المدخلات والمستلزمات بما يفي بحاجات المنتجين في كافة الجهات "قطعًا لدابر الاحتكار والمضاربة وإنجاحًا للموسم"، مشددًا على ضرورة أن يكون الاتحاد عضوا صلب اللجنة الوطنية لتوزيع الأسمدة.
ونبّه الاتحاد من خطورة الأضرار التي لحقت بمنظومات الإنتاج الحيواني بسبب ما وصفه بـ"الارتفاع الجنوني لأسعار الأعلاف" ودعا إلى توحيد إجراءات الإعفاء الجبائي وسحبها على كافة موردي المواد الأولية للأعلاف بما يضمن التنافس والشفافية. كما دعا الحكومة إلى تشديد المراقبة على الجودة واحترام هيكلة الأسعار وهوامش الربح المتفق عليها. وشدد في هذا الإطار أيضًا على ضرورة أن يقوم ديوان تربية الماشية وتوفير المرعى بدوره كاملًا في تطوير قطاع الأعلاف والنهوض بقطاع الإنتاج الحيواني.
الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري: شبهات فساد تحوم حول ملف تطبيق منظومة مراقبة المراكب بالأقمار الاصطناعية بسبب انعدام أي تعاقد بين سلطة الإشراف ومشغل هذه المنظومة وبين البحار والمشغل
ودعا اتحاد الفلاحة السلط المعنية إلى التعجيل بالتدخل لمقاومة مرض اللسان الأزرق وتوفير التلاقيح، رافضًا سياسة تسقيف الأسعار على حساب الفلاح، ودعا أيضًا إلى وضع هيكلة للأسعار تضبط كلفة الإنتاج الحقيقية وتضمن هامش ربح مجز للمنتج، كما دعا إلى مزيد التشجيع على التخزين بالضيعة لمقاومة ظاهرة الإتلاف والحد من التكلفة ومن التوريد.
وعبّر اتحاد الفلاحة عن قلقه من ظاهرة سوء استغلال الأراضي الفلاحية واقتلاع الأشجار والزحف العمراني العشوائي، مبديًا انشغاله من احتداد ظاهرة الشح المائي داعيًا إلى إيجاد حلول استراتيجية للأزمة المائية في تونس. مشددًا على ضرورة عدم تحويل الأودية والبحار إلى مصبات للفضلات والنفايات.
وأعرب الاتحاد عن انزعاجه من تفاقم مشاكل قطاع الصيد البحري بسبب غلاء المستلزمات وتدهور مردودية البحارة وعدم جدية السلط المعنية في معالجة ملفات القطاع على غرار مقاومة الصيد العشوائي وتماديها في غض الطرف عن مطالب المهنة بخصوص تطبيق منظومة مراقبة المراكب بالأقمار الاصطناعية وضرورة مراجعة معاليمها المشطة وعدم ربطها بإسداء الخدمات الادارية والمينائية. وفي هذا الإطار دعا إلى فتح تحقيق لوجود شبهات فساد تحوم حول هذا الملف بسبب انعدام أي تعاقد بين سلطة الإشراف ومشغل هذه المنظومة وبين البحار والمشغل.
اقرأ/ي أيضًا:
اتحاد الفلاحة: سنتصدى لأي محاولة لخوصصة توزيع الأعلاف
اتحاد الفلاحة يدعو حكومة بودن لاعتماد مقاربة تشاركية في عملها