26-مارس-2024
معارضون موقوفون معارضة إضراب جوع

تأسيس "رابطة عائلات المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي" (صورة أرشيفية)

الترا تونس - فريق التحرير

 

أعلنت زينب المرايحي زوجة القيادي بحركة النهضة التونسية والسجين السياسي المعارض الصحبي عتيق، الثلاثاء 26 مارس/آذار 2024، تأسيس "رابطة عائلات المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي" في تونس، تحت شعار "لا تمييز لا إقصاء".

  • دوافع تأسيس "رابطة عائلات المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي"

وأوضحت المرايحي، خلال ندوة صحفية عقدتها الرابطة بتونس العاصمة، أن تأسيس هذه الرابطة يأتي لثلاثة أسباب رئيسية، أولها أن عائلات المساجين السياسيين على اطلاع مباشر على وضعية الموقوفين داخل السجن وهي تمثل بذلك صوت هؤلاء السجناء السياسيين داخل السجون التونسية.

زينب المرايحي: تركيبة "رابطة عائلات المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي" لا تشمل عائلات السجناء السياسيين وسجناء الرأي فقط وإنما تضمّ أيضًا كل من آمن برفض الاستبداد والظلم وبضرورة حفظ الكرامة الإنسانية

وأشارت إلى أن السبب الثاني يتمثل في تطابق مطالب عائلات السجناء مع مطالب السجناء السياسيين، إضافةً إلى ضعف المساندة الحقوقية للسجناء السياسيين المعارضين ومعتقلي الرأي، وفق قولها.

وأكدت أن تركيبة الرابطة لا تشمل عائلات السجناء السياسيين فقط وإنما تضمّ أيضًا كل من آمن برفض الاستبداد والظلم وبضرورة حفظ الكرامة الإنسانية.

زينب المرايحي: "رابطة عائلات المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي" لا تميّز بين سجناء الرأي سواءً من السياسيين أو الصحفيين أو المدونين وستتابع ظروف إقامتهم في السجون التونسية

 وأفادت بأن الرابطة لا تميّز بين سجناء الرأي سواءً من السياسيين أو الصحفيين أو المدونين، وأشارت إلى أن باب الانخراط في الرابطة مفتوح للجميع سواءً من عائلات السجناء المعارضين أو غيرهم.

  • أهداف "رابطة عائلات المعتقلين" ودورها

وقالت إن أهداف "رابطة عائلات المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي" تتمثّل في متابعة السجناء وظروف إقامتهم في السجن وملفاتهم الصحية وظروف الزيارة، كما أن الرابطة ستعمل على توفير ضمانات المحاكمة العادلة لكل السجناء المعارضين.

وأكدت أن الرابطة ستتولى أيضًا متابعة الملفات القضائية مع المحامين وهيئات الدفاع عن السجناء السياسيين المعارضين وسجناء الرأي.

زينب المرايحي: "رابطة عائلات المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي" ستتولى متابعة الملفات القضائية مع المحامين وهيئات الدفاع عن السجناء السياسيين المعارضين كما ستلعب دورًا توجيهيًا لعائلاتهم

وأفادت بأن الرابطة ستلعب دورًا توجيهيًا لعائلات السجناء المعارضين، لضمان حقوق هذه العائلات وتسهيل الإجراءات الإدارية مع إدارة السجون وغيرها.

وشددت "رابطة عائلات المعتقلين السياسيين" في بيانها التأسيسي، على أنها مبادرة مستقلة عن جميع الأطياف السياسية والمرجعيات الإيديولوجية والتنظيمات الجمعياتية، وأنها لا تسعى لتعويض أي هيكل أو تنسيقية أو مبادرة وهي تتبنى كل ضحايا المحاكمات السياسية ومحاكمات الرأي دون تمييز، حسب نص البيان.

زوجة السجين السياسي المعارض عصام الشابي: صعوبات واجهتها العائلة في التعامل مع إدارة السجون بسبب عدم دراية بالإجراءات التي تضمن حق الزيارة والقوانين التي تنظمها

  • شهادات حية لعائلات المعتقلين 

وتحدّثت زوجة السجين السياسي المعارض عصام الشابي، خلال الندوة الصحفية، عن صعوبات واجهتها في التعامل مع إدارة السجون بعد إيقاف عصام الشابي وإيداعه السجن بسبب عدم دراية العائلة بالإجراءات التي تضمن حق الزيارة والقوانين التي تنظمها وفق قولها.

وشددت على أن الهدف من إنشاء الرابطة هو توجيه عائلات السجناء المعارضين، مؤكدةً أن هذه الرابطة لا تقصي أحدًا، وستعمل على مساندة عائلات كل السجناء السياسيين المعارضين دون شروط، وضمان حقوقهم، دون أي تمييز.

الناشط السياسي والحقوقي عز الدين الحزقي يعبّر عن تضامنه مع كل المساجين السياسيين، معتبرًا أن النظام الذي سجنهم مُعادٍ للقانون ولحقوق الإنسان

وبدوره أكد الناشط السياسي والحقوقي عز الدين الحزقي، أن القوانين التي يضعها الحكام وممارساتهم هي التي تخلق الفساد، معتبرًا أن "المواطن ضحية هذا الفساد".

وعبّر الحزقي والد القيادي في جبهة الخلاص الوطني السجين السياسي المعارض جوهر بن مبارك، عن تضامنه مع كل المساجين السياسيين، معتبرًا أن النظام الذي سجنهم معاد للقانون ولحقوق الإنسان، وأضاف أنه من المفترض أن تدافع المنظمات والمؤسسات على السجناء السياسيين المعارضين ولا يقتصر لعب هذا الدور على العائلات فقط، حسب قوله.

الناشط السياسي والحقوقي عز الدين الحزقي: من المفترض أن تدافع المنظمات والمؤسسات على السجناء السياسيين المعارضين ولا يقتصر لعب هذا الدور على العائلات فقط

ويذكر أن السلطات في تونس انطلقت منذ 11 فيفري/ شباط من عام 2023 في موجة اعتقالات استهدفت بدرجة أولى معارضين للرئيس التونسي قيس سعيّد، ومن بين الموقوفين، سياسيون وصحفيون ونشطاء وقضاة ورجال أعمال، نُسبت إليهم تهم "التآمر" ضد أمن الدولة، وأثارت هذه الإيقافات تنديدًا وانتقاداتً على المستوى الداخلي والخارجي.