الترا تونس - فريق التحرير
جدّدت حركة النهضة دعوتها لإطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين وفي مقدمتهم رئيس الحركة راشد الغنوشي، مؤكّدةً استمرارها في النضال صلب جبهة الخلاص الوطني من أجل استعادة المعتقَلين حقّهم في الحرية والمواطنة.
حركة النهضة تجدّد دعوتها لإطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين وفي مقدمتهم رئيس الحركة راشد الغنوشي وتدعو إلى تنظيم انتخابات حرة ونزيهة وشفافة
واعتبرت حركة النهضة في بيان مكتبها التنفيذي المنعقد بتاريخ 20 مارس/آذار 2024، أن "ما آلت إليه الأوضاع بعد انقلاب 25 جويلية/ يوليو 2021 من انفراد بالسلطة والقرار وتهميش للأحزاب السياسية والمنظمات الوطنية وتقليص للحريات العامة والفردية وإفراغ الاختيار الشعبي من محتواه يفرض على جميع القوى الوطنية تحري المصلحة العليا وتوحيد الجهود والنضال من أجل عودة الديمقراطية وإنقاذ البلاد من الوضع المأساوي الذي تردّت فيه".
ودعت الحركة في هذا الإطار إلى تنظيم انتخابات حرة ونزيهة وشفافة تعبّر بأمانة عن إرادة الشعب وتطلعاته المشروعة.
حركة النهضة تدعو جميع القوى الوطنية في ذكرى الاستقلال لتوحيد الجهود والنضال من أجل عودة الديمقراطية وإنقاذ البلاد من الوضع المأساوي الذي تردّت فيه
واعتبرت الحركة في بيانها الصادر تزامنًا مع الذكرى 68 لعيد الاستقلال، أن الاستقلال يعدّ من أهم المكاسب التي تحققت للشعب التونسي بعد مراحل من الكفاح التحريري والنضال السياسي الذي أسهمت فيه أجيال من المصلحين والوطنيين والأحزاب والمنظمات وشكلت بتظافر قواها دعائم الحركة الوطنية، مؤكّدةً أن الاستقلال "يمثّل مسؤوليةً وطنيةً وأمانةً ينبغي المحافظة عليها، ويقتضي كفاحًا مستمرًا وتضحيةً جماعيةً"، حسب نص البيان.
من جهة أخرى أكدت الحركة دعمها لنضال الشعب الفلسطيني من أجل نيل حريته واستقلاله، وتضامنها مع المقاومة واستنكارها لجرائم الإبادة التي يقترفها الكيان الصهيوني في غزة، وشجبَها الصمت والتواطؤ الدوليين.
ويذكر أن السلطات في تونس انطلقت منذ 11 فيفري/ شباط من عام 2023 في موجة اعتقالات استهدفت بدرجة أولى معارضين للرئيس التونسي قيس سعيّد، ومن بين المعتقلين، سياسيون وصحفيون ونشطاء وقضاة ورجال أعمال، نُسبت إليهم تهم "التآمر" ضد أمن الدولة، وأثارت هذه الاعتقالات تنديدًا وانتقاداتً على المستوى الداخلي والخارجي.
وكانت الدائرة الجناحية المختصة بالنظر في قضايا الإرهاب لدى محكمة الاستئناف بتونس، قد قضت بتاريخ 30 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بسجن رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي لمدة 15 شهرًا وتخطئته بمبلغ مالي قدره ألف دينار مع إخضاعه للمراقبة الإدارية لمدة 3 سنوات، من أجل تهم تعلقت بـ"الإشادة والتمجيد والدعوة على التحريض على الكراهية والتباغض بين الأجناس والأديان".