الترا تونس - فريق التحرير
يحلّ ثاني شهر رمضان على التوالي على المعارضين الموقوفين فيما يعرف بقضية "التآمر على أمن الدولة" الأولى، بينما هم خلف قضبان السجن المدني بالمرناقية، على الرغم من أنه لم يصدر في حقهم أيّ حكم بعد، بل وإنه لم يقع الاستماع إليهم أمام القضاء، وسط انتقادات من هيئة الدفاع التي تصرّ على أنّ القضية فارغة وأنّ التهم الموجهة إلى موكّليها واهية ولا أسانيد قانونية لها، وفق تقديرها.
عبّر عدد من أفراد عائلات المعارضين الموقوفين عن أسفهم وحزنهم إزاء تواصل فترة إيقاف ذويهم خاصة وقد حلّ ثاني شهر رمضان لهم في السجن، مجددين المطالبة بإطلاق سراحهم
وقد عبّر عدد من أفراد عائلات المعارضين الموقوفين عن أسفهم وحزنهم إزاء تواصل فترة إيقاف ذويهم، خاصة وقد حلّ ثاني شهر رمضان لهم في السجن، مجددين المطالبة بإطلاق سراحهم.
ودوّن إلياس الشواشي، نجل المعارض غازي الشواشي، على حسابه بفيسبوك: "379 يومًا من الظلم والتنكيل، وهذا ثاني رمضان سيقضّيه والدي في المعتقل لأنه انتقد رئيس جمهورية".
إلياس الشواشي (نجل غازي الشواشي): "379 يومًا من الظلم والتنكيل، وهذا ثاني رمضان سيقضّيه والدي في المعتقل لأنه انتقد رئيس جمهورية"
واستطرد قائلًا: "لا مشكل، سيغادر والدي السجن مرفوع الرأس، بينما سيحاسب الظالم دون توفير أي مخرج آمن له"، على حد تعبيره.
بدوره، قال غازي الشابي، نجل المعارض عصام الشابي، في تدوينة له على حسابه بفيسبوك: "ثاني رمضان يحلّ دون أن يكون أبي بيننا.. حرمونا من لمة العائلة ظُلماً، وتشمتوا بنا مثلما أرادوا، ونكلوا بنا لأكثر من سنة"، مستدركًا القول: "لكن ذلك لن يدوم، وستفرج بإذن الله".
غازي الشابي (نجل عصام الشابي): "ثاني رمضان يحلّ دون أن يكون أبي بيننا.. حرمونا من لمة العائلة ظُلماً، وتشمتوا بنا مثلما أرادوا، ونكلوا بنا لأكثر من سنة.. لكن ذلك لن يدوم وستُفرج بإذن الله"
ومن جانبها، دونت فايزة رحيم، زوجة عصام الشابي، على فيسبوك قائلة: "بأي حال عدت يا عيد؟ فالشعب لا يزال في سبات عميق ويصفق للاسبتداد غير مبالٍ بالظلم المقيت المسلط على شرفاء البلاد من سياسيين وصحافيين ومدونين وإعلاميين وغيرهم".
وختمت تدينتها بالقول: "رمضان كريم لكل الأحباب والأصدقاء، أما أنا فلا طعم لرمضان بالنسبة لي منذ سنة 2022".
أما مريم الجلاصي، ابنة المعارض عبد الحميد الجلاصي فقد عبرت، في تدوينة لها على فيسبوك، عن أسفها لعدم سماع صوت والدها لأكثر من سنة، وقضائها ثاني رمضان لها على التوالي بعيدة عن والدها.
كما وجه الموقوفان السابقان فيما يعرف بقضية التآمر على أمن الدولة القيادية بجبهة الخلاص الوطني شيماء عيسى والمحامي لزهر العكرمي تهانيهما بحلول شهر رمضان للمعارضين الذين لا يزالون موقوفين، معبرين عن مساندتهما وتضامنهما معهم.
وجددا، في تدوينات لهما على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، بالمطالبة بإطلاق سراح المعارضين الموقوفين.
يذكر أنه قد مرّ أكثر من سنة على انطلاق حملة الإيقافات التي طالت معارضين سياسيين في تونس في القضية الأولى فيما يعرف بـ"التآمر على أمن الدولة" التي تمت إثارتها على خلفية لقاءات جمعت المعارضين المعنيين من أجل البحث عن حلول في علاقة بالأزمة السياسية بالبلاد، وفق ما أكدته هيئة الدفاع عنهم في أكثر من مناسبة.
قاضي التحقيق بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب كان قرر، في 21 ديسمبر/ كانون الأول 2023، تمديد الإيقاف التحفظي في حق المعارضين السياسيين فيما يعرف بقضية "التآمر على أمن الدولة" لـ4 أشهرٍ إضافية، بعد التمديد في مرةّ أولى بـ4 أشهر أيضًا، علمًا وأنّهم قضوا فترة أولى خلف القضبان بـ6 أشهر.
وكانت النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب أذنت منذ شهر فيفري/ شباط 2023، بإيقاف المتهمين على ذمة إحدى قضايا ما يعرف بـ "التآمر على أمن الدولة". وشملت الإيقافات حينها سياسيين بارزين من بينهم: خيام التركي، عصام الشابي، جوهر بن مبارك، غازي الشواشي، رضا بلحاج، عبد الحميد الجلاصي وغيرهم، أين تمت إحالتهم على قاضي التحقيق بالقطب القضائي لمكافحة الارهاب الذي أصدر في حقهم بطاقات إيداع بالسجن.