14-يناير-2024
الذكرى 13 الثورة التونسية احتجاجات

صورة من احتجاجات جبهة الخلاص الوطني بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة في الذكرى 13 للثورة

الترا تونس - فريق التحرير

 

استجاب عدد من التونسيين إلى دعوات الاحتجاج الصادرة عن أحزاب ومكونات من المجتمع المدني التونسي التي أطلقت دعوات التظاهر يوم 14 جانفي/يناير 2024 تزامنًا مع الذكرى الـ13 للثورة التونسية. 

أجمعت الشعارات الصادرة عن الأحزاب ومكونات المجتمع المدني التونسي على ضرورة التمسك بمطلب الثورة الأساسي في ذكراها الـ13 ألا وهو مطلب الحرية

ولعلّ أبرز الشعارات التي تتنزّل في إطار هذه الاحتجاجات، المطالبة بإطلاق سراح المساجين السياسيين فيما يعرف بقضية "التآمر على أمن الدولة"، و"العودة إلى الشرعية"، وتوفير المواد الأساسية، وإيجاد حلول للأزمة السياسية عامة.

  • جبهة الخلاص الوطني:

وردّد المحتجون النشيد الوطني التونسي، كما رفعوا عديد الشعارات في هذه التحركات الاحتجاجية من بينها: "أوفياء أوفياء لدمـاء الـشهداء"، "الشعب يريد تحرير فلسـطين"، "حريات حريات لا قضاء التعليمات"، "شادين شادين في سراح المعتقلين"، "غزة غزة رمز العزة"، "بوزيان خلى وصية لا تنازل على القضية"، "هاذي ثورة 14 دستورك ميلزمناش"، "الشعب يريد إسقاط الانقلاب"، "وحدة وحدة وطنية ضد الهجمة الشعبوية"، "الشعب يريد تجريم التطبيع"، "الشعب يريد إسقاط الانقلاب"، "غــزة غــزة رمز العزة" وغيرها..

الشعارات الداعمة لفلسطين والداعية إلى تجريم التطبيع، كانت حاضرة بقوة في تظاهرات الذكرى 13 للثورة التونسية

ولدى وصول المحتجين إلى شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة، في المسيرة التي انطلقت من ساحة الجمهورية (الباساج)، قال رئيس جبهة الخلاص الوطني، أحمد نجيب الشابي خلال كلمة ألقاها بالمناسبة، إنّ الجبهة "تستعد لعقد اجتماع موفّى الشهر الحالي لتحديد موقفها العملي تجاه الانتخابات الرئاسية المقبلة حتى تكون طرفًا فعالًا في هذا الاستحقاق الانتخابي بالشروط الدستورية لا بشروط قيس سعيّد" وفقه.

 

"الشعب يريد إسقاط الانقلاب"، "وحدة وحدة وطنية ضد الهجمة الشعبوية" من بين الشعارات التي رفعها محتجو جبهة الخلاص الوطني

 

أكد رئيس جبهة الخلاص الوطني، أحمد نجيب الشابي، من جانبه، خلال كلمة ألقاها في مسيرة بالعاصمة بمناسبة إحياء الذكرى 13 للثورة التونسية، أنّ الجبهة "تستعد لعقد اجتماع موفّى الشهر الحالي لتحديد موقفها العملي تجاه الانتخابات الرئاسية المقبلة حتى تكون طرفًا فعالًا في هذا الاستحقاق الانتخابي بالشروط الدستورية لا بشروط قيس سعيّد" وفقه.

نجيب الشابي: سنة 2024 سنة على غاية من الأهمية، وسنعود إلى الوقفات الاحتجاجية الدورية

وقال الشابي: "نحن اليوم أيضًا أمام مفترق طرق، فإما الانهيار التام للبلاد أو الإنقاذ والخلاص على أيدي المواطنين بمختلف فئاتهم.. فسنة 2024 سنة على غاية من الأهمية، لأنّ الانتخابات الرئاسية استحقاق دستوري لن نفرّط فيه ويجب أن يتم هذا الاستحقاق وفق دستور 2014 بعد إطلاق سراح جميع المساجين، وضرورة عودة هيئة الانتخابات إلى استقلاليتها فضلًا عن الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري (الهايكا).

وتابع الشابي أن "2024 هي سنة عودة النضال على الجبهة الداخلية التونسية بعد أن علّقنا الوقفات التضامنية مع المعتقلين السياسيين اعتبارًا للقضية الفلسطينية، الذاهبة نحو الانفراج والانتصار، ومع مواكبتها، سنعود إلى الوقفات الاحتجاجية، وسنفعّل التعبئة للمطالبة بإطلاق سراح المساجين، وسنخوض المعركة الانتخابية من موقع الاستقلال المطلق والوفاء التام لما استشهد من أجله أبناء الشعب التونسي" وفق تعبيره.

نجيب الشابي: الانتخابات الرئاسية استحقاق دستوري لن نفرّط فيه، ويجب أن يتم هذا الاستحقاق وفق دستور 2014 بعد إطلاق سراح جميع المساجين

  • تنسيقية القوى الديمقراطية التقدمية

نفّذت تنسيقية القوى الديمقراطية التقدمية التي تضمّ أحزاب العمال والتيار الديمقراطي والقطب والتكتل، وقفة احتجاجية أمام المسرح البلدي بشارع الحبيب بورقيبة بتونس العاصمة، ورفعوا شعارات مندّدة بتوجّه السلطة الحالية، ومن بين الشعارات المرفوعة: "جرّم جرّم التطبيع يا حكومة التجويع"، "عدالة اجتماعية، حرية سياسية"، "زاد الفقر زاد الجوع يا مواطن يا مقموع"، "حريات حريات دولة البوليس وفات"، "لا خوف لا رعب الشارع ملك الشعب"، "أوفياء أوفياء لدماء الشهداء"، "الشعب يريد تجريم التطبيع".. وغيرها.

من بين الشعارات التي رفعتها تنسيقية القوى الديمقراطية التقدمية: "جرّم جرّم التطبيع يا حكومة التجويع"، "عدالة اجتماعية، حرية سياسية"

وقد أكد أمين عام حزب التيار الديمقراطي نبيل حجي، خلال تصريحه في هذه الوقفة، أنّه يتم إحياء الذكرى 13 لثورة الحرية والكرامة التي كان شعارها المركزي "شغل، حرية، كرامة وطنية"، لكن بعد 13 سنة، "لم يتوفر الشغل أو الكرامة، بديليل طوابير المواطنين حول المتاجر للحصول على المواد الأساسية، وما نجحنا في افتكاكه بعد 14 جانفي/ يناير 2011 إثر الاستبداد هو الحرية، لكن للأسف منذ 25 جويلية/ يوليو 2021، هناك انقلاب حتى على هذا المكسب الوحيد للثورة التونسية" وفقه.

 

 

وأضاف نبيل حجي: "هناك ملاحقة للإعلاميين والسياسيين والنقابيين والمدوّنين والإداريين.. وبالتالي فقد خسرنا هذا المكسب الوحيد المتمثل في الحرية، ويجب التمسّك بمطالبنا وإحياء ذكرى 14 جانفي/يناير، ذكرى رحيل الاستبداد، تشبثًا بعدم عودة الاستبداد الذي يطوي البلاد يومًا بعد يوم" على حد تعبيره.

نبيل حجي: خسرنا المكسب الوحيد المتمثل في الحرية، بعد 13 سنة من اندلاع الثورة التونسية

يشار أن الرئيس التونسي قيس سعيّد، كان قد أعلن في أمر رئاسي في شهر ديسمبر/كانون الأول 2021، أن يوم 17 ديسمبر/كانون الأول من كل سنة هو يوم عيد الثورة بدلًا عن يوم 14 جانفي/يناير.

وتأتي الذكرى الـ13 للثورة التونسية، والثالثة بعد الـ25 من جويلية/يوليو 2021 تاريخ إقرار الرئيس التونسي قيس سعيّد ما أسماها "الإجراءات الاستثنائية" وما تلاها من أحداث، في سياق عام اتّسم بسلسلة من الإيقافات والتتبعات التي طالت معارضين سياسيين وصحفيين ومدونين ومحامين في قضايا مختلفة ارتبط عدد منها بما عرف بقضية "التآمر على أمن الدولة"، وعدد آخر بقضايا ارتبطت بممارسة الحق في حرية التعبير.