13-مايو-2023
 قيس سعيّد

نددت السلطات التونسية بالهجوم الذي وصفته بـ"الإجرامي" لكنها امتنعت عن وصفه بـ”الإرهاب”

الترا تونس - فريق التحرير

 

قالت الرئاسة التونسية، مساء الجمعة 12 ماي/أيار 2023، إن الرئيس قيس سعيّد "استغرب المواقف التي وردت فيها اتهامات لتونس بمعاداة السامية"، وذلك إثر حادثة الهجوم وإطلاق النار التي حصلت في محيط معبد الغريبة اليهودي، جنوب تونس، يوم 9 ماي/أيار الماضي.

الرئاسة التونسية: سعيّد استغرب المواقف التي وردت فيها اتهامات لتونس بمعاداة السامية"، وذلك إثر حادثة الهجوم وإطلاق النار التي حصلت في محيط معبد الغريبة اليهودي

وأضافت، في بيان، "من الغريب أننا في القرن الحادي والعشرين ولا يزال البعض يتحدث على سام وحام إلا إذا كان هؤلاء يريدون الإبقاء على بذور التفرقة والاستفادة من هذا الخطاب"، وفق توصيفها.

ويأتي البيان إثر اجتماع جمع سعيّد برئيسة الوزراء نجلاء بودن ووزيرة العدل ليلى جفال ووزير الدفاع الوطني عماد مميش، ووزير الداخلية كمال الفقي، ووزير الشؤون الخارجية نبيل عمار.

وقد تناول الاجتماع الوضع العام بالبلاد إثر ما وصفتها الرئاسة التونسية بـ"العملية الإجرامية" التي جدّت بجزيرة جربة.

سعيّد: "من الغريب أننا في القرن الحادي والعشرين ولا يزال البعض يتحدث على سام وحام إلا إذا كان هؤلاء يريدون الإبقاء على بذور التفرقة والاستفادة من هذا الخطاب"

وجدد سعيّد، في ذات البيان، تأكيده "رفض أي تدخل أجنبي لأن سيادة تونس وسيادة الشعب داخل الوطن خطان ليس لأي جهة كانت أن تتجاوزها"، وفق توصيفه.

كما لمح إلى ربط بين المعارضين لسياساته في تونس وعملية جربة عبر القول "الذين يخططون لسفك الدماء هم أنفسهم الذين يسعون إلى افتعال الأزمات بشتى السبل لتأجيج الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية وللتنكيل بالشعب في قوته ومعاشه"، وفق ذات البيان.

 

 

يُذكر أن شرطيًا نفذ عملية إطلاق نار دامية خارج كنيس يهودي في جزيرة جربة، يوم الثلاثاء 9 ماي/أيار 2023، ونتج عن ذلك مقتل 3 من عناصر الشرطة و2 من الزوار – أحدهما يحمل الجنسيتين التونسية والإسرائيلية والآخر فرنسي تونسي – برصاص المهاجم قبل أن يرديه عناصر الأمن.

ونددت السلطات التونسية بالهجوم الذي وصفته بـ"الإجرامي" لكنها امتنعت عن وصفه بـ”الإرهاب” أو إضفاء بُعد معاد للسامية عليه.

نددت السلطات التونسية بالهجوم الذي وصفته بـ"الإجرامي" لكنها امتنعت عن وصفه بـ”الإرهاب” أو إضفاء بُعد معاد للسامية عليه

في الأثناء، في فرنسا التي يحمل أحد الضحايا جنسيتها، فتح مكتب المدعي العام الوطني لمكافحة الإرهاب الأربعاء "تحقيقًا بتهمة القتل بما يتصل بمجموعة إرهابية". وتعهد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الأربعاء، بمكافحة معاداة السامية، قائلاً "دائماً، وبلا كلل، سنكافح معاداة السامية".

وأضاف ماكرون في تغريدة “الهجوم على كنيس الغريبة يقلقنا. نفكر بألم بالضحايا، بالشعب التونسي، بأصدقائنا. نقف إلى جانب عائلة مواطننا الذي قتل".

يُذكر أنه في عام 2002، استُهدف كنيس الغريبة اليهودي، جنوب تونس، بهجوم انتحاري بشاحنة مفخخة أسفر عن مقتل 21 شخصًا وتبناه تنظيم القاعدة.