17-مارس-2023
التعليم في تونس القايدي

توفيق الشابي: ليس الحلّ في التهديد والوعيد وأروقة المحاكم (ياسين القايدي/ الأناضول)

الترا تونس - فريق التحرير

 

أفاد الكاتب العام المساعد للجامعة العامة للتعليم الأساسي (الابتدائي)، توفيق الشابي، الخميس 16 مارس/آذار 2023، أنّ  مجموعة من الأولياء تقدموا بشكاية ضد الجامعة العامة للتعليم الأساسي والجامعة العامة للتعليم الثانوي، على خلفية شكل الاحتجاج المتخذ من قبل الجامعتين، والمتمثل في بحجب الأعداد.

كاتب عام مساعد بجامعة التعليم الأساسي: نقابتا التعليم الأساسي والثانوي مدعوّتان يوم الثلاثاء 21 مارس 2023 بالمحكمة الابتدائية بتونس

وتابع الشابي في تصريحه لإذاعة "الديوان أف أم" (محلية): "تلقينا وصلًا بمقر الجامعة العامة للتعليم الأساسي عن طريق عدل منفذ، فيه دعوة لحضور جلسة ستكون يوم الثلاثاء القادم 21 مارس/ آذار الجاري بالمحكمة الابتدائية بتونس، وهي سابقة تحدث للمرة الأولى أن نجد أنفسنا في هذا الوضع الذي لم ننتظره من الأولياء" وفقه.

وأضاف توفيق الشابي أنّ الخيار الأمثل لحل المشاكل وفق رأيه، "ليس التهديد والوعيد وأروقة المحاكم، وإنما خيار المفاوضات"، مضيفًا: "كنت أتمنى لو قدّم هؤلاء الأولياء شكاية ضد وزارة التربية التي لم تكن جادة في المفاوضات وكانت سببًا في توتير العلاقة عبر تنكّرها لاتفاقاتها السابقة المنشورة بالرائد الرسمي ما تسبّب بمقاطعة الدروس" وفق قوله.

كاتب عام مساعد بجامعة التعليم الأساسي: كنت أتمنى لو قدّم هؤلاء الأولياء شكاية ضد وزارة التربية التي لم تكن جادة في المفاوضات وتنكّرت لاتفاقاتها السابقة

واعتبر الشابي، أنّ الجامعة قررت حجب الأعداد للثلاثي الأول ومقاطعة الامتحانات بالنسبة للثلاثي الثاني، لكن الهيئة الإدارية اتخذت قرار مراجعة قرار مقاطعة الامتحانات وعادت إلى قرار حجب الأعداد باعتباره أخف ولا يعرقل السنة الدراسية ولا يأزّم الواقع، وفي ذلك رسالة من الهيئة إلى الوزارة بأنها جادة في المفاوضات، وفق وصفه.

وشدّد الكاتب العام المساعد بجامعة التعليم الأساسي، على أنّ الجامعة مكّنت التلاميذ من أعدادهم، لأنّ الحجب هو عن الإدارة وليس عن الوليّ أو التلميذ.

وكانت الجامعة العامة للتعليم الأساسي، قد نددت الأحد 5 مارس/آذار 2023، بما جاء على لسان الرئيس التونسي قيس سعيّد بأن نقابات التعليم "تتخذ من المتعلمين رهينة باعتمادها حجب الأعداد وسيلة لإدراك مطالبها التي لا تخفى أبعادها السياسية" وبما اعتبرته "تهديدًا وتأليبًا للرأي العام على المدرسين من أن هذه التمشيات لا يمكن القبول بها تحت أي طائل"، وفقها.

وقالت، في بيان أصدرته تحت عنوان "كلانا رهينة"، إن "وصف التلاميذ بالرهينة في محاولة للإساءة إلى المدرسين معنويًا والتحريض عليهم سلوك مرفوض ومستهجن"، معتبرة أن "كلي التلميذ والمدرس رهينة لقرصنة غاية في الفظاظة مورست عليهم وعلى الشعب بكل شرائحه من خلال الخيارات الاقتصادية والاجتماعية المفروضة"، حسب توصيفها.

جدير بالذكر أن الجامعتين العامتين للتعليم الثانوي والأساسي منذ بداية السنة الدراسية من أجل المطالبة بجملة من المطالب الاجتماعية، وذلك عبر حجب الأعداد عن الإدارة، وقد قررت كلتيهما مؤخرًا مواصلة حجب أعداد الثلاثيتين الأولى والثانية، وذلك بعد عدم التوصل إلى حلول جلسة التفاوض الأخيرة مع وزارة التربية.

وكان الرئيس التونسي قيس سعيّد قد وجّه، الجمعة 3 مارس/آذار 2023، انتقادات إلى نقابات التعليم في تونس، منددًا بالأشكال الاحتجاجية التي تتخذها.