26-يوليو-2021

أنا يقظ لسعيّد: نطلب تحديد أسباب تفعيل الفصل 80 الّتي ينتهي بزوالها العمل بالتدابير الاستثنائية (كريم جعفر/ أ ف ب)

الترا تونس - فريق التحرير



وجّهت منظمة أنا يقظ الاثنين 26 جويلية/ يوليو 2021، رسالة إلى رئيس الجمهوريّة قيس سعيّد نبّهته فيها من أنّ "الالتفاف على القانون أخطر على القانون من نزوات الحاكم" وقالت: "استقبلنا بالريبة والوجل ما ما استقبله الشارع بالترحاب إثر اتخاذ تدابير لتأمين عودة السير العادي للدولة بعد ما لحقها من أضرار في ظل الجائحة".

وقالت رسالة المنظمة: "نحن نطلب من سيادتكم تحديد أسباب تفعيل الفصل 80 الّتي ينتهي بزوالها العمل بالتدابير الاستثنائية، كما ندعوكم لاتخاذ الخطوات اللازمة نحو تسريع مسار إرساء المحكمة الدستوريّة، حتى لا نقع مستقبلًا في مأزق التأويل الدستوري وحتى لا يميل كل ذي سلطة إلى التعسف في استعمالها، كما ندعوكم إلى إصدار خارطة طريق بآجال واضحة وأن يتم التنصيص على إجراءات للرقابة على السلطة وعدم الانفراد بها وتكون بصفة تشاركية وتحترم مبادئ الديمقراطية".

أنا يقظ لقيس سعيّد: نخشى حياد الدولة عن مسار الديمقراطيّة في ظل غياب المحكمة الدستوريّة، الّتي ساهمتم من ضمن بقيّة الفاعلين السياسيين في تعطيل وعرقلة إرسائها

وتابع البيان في خطابه لسعيّد: "إن إقدامكم على تفعيل الفصل 80 من الدستور وتأويله بشكل جرّده من صمامات الأمان الضامنة للحد الأدنى من الرقابة المتبادلة بين السلط، يجعلنا نجزع لنتائج القرارات المتخذة، ونص القانون لا يحتمل إلا المعنى الذي تقتضيه عبارته وأنّ ما به قيد أو استثناء من القوانين لا يتجاوز القدر المحصور مدة وصورة".

وأشارت المنظمة إلى أنه في ظل غياب المحكمة الدستوريّة، "الّتي ساهم رئيس الجمهورية من ضمن بقيّة الفاعلين السياسيين في تعطيل وعرقلة إرسائها نخشى حياد الدولة عن مسار الديمقراطيّة" وأضافت: "لقد وعدتم سابقًا بوضع حد للعمل بأحكام الأمر عدد 50 لسنة 1978 المتعلق بتنظيم حالة الطوارئ، نظرًا لعدم دستوريته مشددين على أن 'الحريّة الّتي نالها الشعب التّونسي بالدم وبالألم لا يمكن أن يصادرها أحد منه'، ونخشى أنكم اليوم ألفتم أحكام الطوارئ كما ألفها الشعب" وفق البيان.

أنا يقظ لقيس سعيّد: الأصل في الأشياء أن يمارس الشعب سيادته من خلال ممثليه المنتخبين ونشدد على ضرورة حسن اختيار رئيس الحكومة القادم تجنبًا لأخطاء الماضي

وأوضحت رسالة المنظمة أنّ الأصل في الأشياء أن يمارس الشعب سيادته من خلال ممثليه المنتخبين، وأن مسارات المحاسبة والمساءلة على أهميتها يجب أن تحترم مبادئ المحاكمة العادلة والحق في الدفاع. مؤكدة على ضرورة حسن اختيار رئيس الحكومة القادم "تجنبًا لأخطاء الماضي والخيارات الكارثية التي تسبب فيها هشام المشيشي وأن يكون هذا الاختيار قائماً على الكفاءة قبل الولاء".

وتوجّه المنظمة لرئيس الجمهورية بقولها: "سيّدي الرئيس، اليوم وقد تسلمتم مقاليد التنفيذيّة برأسيها، نذكركم أن أخطر عدو يترصد بالدولة والشعب لا يمكن مقابلته "بوابل من الرصاص" ولا يمكن للمدرعات والقيادات الأمنية والعسكريّة صده وأن سلاحنا الوحيد ضده هو التباعد الاجتماعي والكمامات والتلاقيح" وفق البيان.

 

اقرأ/ي أيضًا:

أستاذ قانون دستوري: نحن إزاء تعليق العمل بدستور 2014 بطريقة غير معلنة

بن عاشور: اللجوء إلى الدكتاتورية الوقتية قد يمهد لتأسيس دكتاتورية دائمة