14-فبراير-2024
الرضاعة الطبيعية في تونس

نسبة الرضاعة الطبيعية الحصرية في تونس لا تتجاوز 17.8% سنة 2023 (Getty)

الترا تونس - فريق التحرير

 

تعدّ الرضاعة الطبيعية ذات أهمية كبرى في نمو الرضيع بصحة جيّدة وتحصينه بمناعة قوية تقيه من أي يكون عرضة للعدوى من الأمراض والفيروسات، بيد أنّ نسبة الرضاعة الطبيعية الحصرية في تونس تعدّ منخفضة للغاية.

نسبة الرضاعة الطبيعية الحصرية في تونس لا تتجاوز 17.8% سنة 2023 وهي نسبة منخفضة للغاية ولا تزال دون المعدل العالمي الذي يناهز 48%

وجاء في بيانات المسح الوطني العنقودي متعدد المؤشرات لتونس 2023، أنه على الرغم من تحسن معدل الرضاعة الطبيعية الحصرية في تونس بنسبة 4% خلال الخمس سنوات الماضية، من 13,5% سنة 2018 إلى 17,8% سنة 2023، فإنه لا يزال منخفضًا للغاية.

وتتوزع نسبة الرضاعة الطبيعية في تونس كما يلي: 

 

على المستوى الوطني 17.8%
على المستوى الحضري 14.4%
على المستوى الريفي 23.2%

 

وجاء في المسح أنّ أكثر من 8 من كل 10 رضّع لا يتم إرضاعهم رضاعة طبيعية حصرية، أي أنّ نحو 82.2% لا يحظون برضاعة طبيعية حصرية في تونس، وهو رقم مرتفع جدًا، وقد يطرح عديد التساؤلات. 

وتعتبر نسبة الرضاعة الطبيعية الحصرية في تونس، وفق ما جاء في المسح الوطني، من بين أدنى النسب في العالم، ولا تزال دون المعدل العالمي الذي يناهز 48% والهدف المحدد من قبل المنظمة العالمية للصحة لعام 2025 والبالغ 50%.

66,5% من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 0 و23 شهرًا يُغذَّون بزجاجة الرضاعة، ومن بينهم 52% يبلغون من العمر بين 0 و5 أشهر، وهي الفترة التي يُفترض أن يتم خلالها إرضاعهم رضاعة طبيعية حصرية

وأشار المسح إلى أنّ 54% من الأطفال استفادوا من الرضاعة الطبيعية المستمرة حتى بلوغهم سنة من العمر، و26% حتى بلوغهم السنتين.

كما ذكر أنّ 66,5% من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 0 و23 شهرًا يُغذون بزجاجة الرضاعة، ومن بينهم 52% يبلغون من العمر بين 0 و5 أشهر، وهي الفترة التي يُفترض أن يتم خلالها إرضاعهم رضاعة طبيعية حصرية.

فيما لفت إلى أنّ أكثر من 6 من كل 10 مواليد لا يتم إرضاعهم من الثدي خلال الساعة الأولى بعد الولادة، أي ما يعادل نسبة 65,7%.

أكثر من 6 من كل 10 مواليد لا يتم إرضاعهم من الثدي خلال الساعة الأولى بعد الولادة، أي ما يعادل نسبة 65,7%

وفي توصيات وردت ضمن بيانات المسح، تأكيد على أنّ "اللحظات الأولى من حياة الطفل مهمة، وأنّ الرضاعة الطبيعية المبكرة هي أفضل بداية في الحياة لكل رضيع، ناهيك عن كون الرضاعة الطبيعية هي أفضل غذاء يمكن أن يتلقاه الرضيع، إذ تحميه من الأمراض المعدية وتعزز مناعته من خلال توفير العناصر الغذائية الأساسية التي يحتاجها للنمو والتطور بشكل كامل".

 

  • ماذا تقول اليونيسف بخصوص الرضاعة الطبيعية؟

تؤكد اليونيسف أنّ "إرضاع المواليد الجدد من صدر الأم خلال الساعة الأولى بعد الولادة يمنحهم الفرصة الفضلى ليبقوا على قيد الحياة وينموا ويزدهروا على أكمل نحوٍ ممكن".

وتوصي اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية بالرضاعة الطبيعية الحصرية خلال الأشهر السّت الأولى من حياة الطفل، على أن يبدأ ذلك خلال الساعة الأولى بعد الولادة. 

اليونيسف: "إرضاع المواليد الجدد من صدر الأم خلال الساعة الأولى بعد الولادة يمنحهم الفرصة الفضلى ليبقوا على قيد الحياة وينموا ويزدهروا على أكمل نحوٍ ممكن"

وشددت على أنّ الاستمرار في الرضاعة الطبيعية حصراً، دون أي طعام آخر، خلال الأشهر الستة الأولى من عمر الطفل يعزّز نموّه الحسّي والإدراكي ويقيه من الأمراض المعدية والمزمنة.

وتساعد الملامسة الجسدية الفورية، وفق اليونيسف، في تنظيم درجة حرارة المولود الجديد وتعريضه للبكتيريا المفيدة من بشرة أمّه، حيث تقي هذه البكتيريا المفيدة الرضّع من الأمراض المعدية وتساعد في بناء أجهزتهم المناعية.

وللملامسة الجسدية بعد الولادة على الفور وحتى نهاية الرضعة الطبيعية الأولى فوائد أخرى كثيرة أيضًا. فقد تبيّن أنها تزيد من فرص إرضاع المواليد طبيعيًا وإطالة زمن الرضاعة، فضلاً عن زيادة معدّلات الرضاعة الطبيعية الحصرية.