الترا تونس - فريق التحرير
أثارت أحكام سجنية صدرت، مساء الجمعة 20 جانفي/يناير 2023، عن الدائرة الجناحية بمحكمة الاستئناف العسكرية في علاقة بـ"قضية المطار"، ضد نواب البرلمان المنحل سيف الدين مخلوف ونضال سعودي ومحمد العفاس وعبد اللطيف العلوي والمحامي مهدي زقروبة، استياء وتنديدًا في تونس.
أثارت أحكام سجنية صدرت عن محكمة الاستئناف العسكرية في علاقة بـ"قضية المطار"، ضد نواب بالبرلمان المنحل، استياء وتنديدًا في تونس
وتعالت أصوات عدة على منصات التواصل الاجتماعي تونسيًا تنديدًا بمحاكمة مدنيين أمام القضاء العسكري واستنكارًا لما اعتبروها إخلالات في سير ما صار يٌعرف إعلاميًا بـ"قضية المطار".
في هذا السياق، علقت الناشطة الحقوقية بشرى بلحاج حميدة "الحقوق كل الحقوق للجميع.. مبادئ المحاكمة العادلة تحضر ولا تغيب حتى مع خصومك وحتى مع أعدائك لأن الحقيقة لا تظهر والعقوبة لا تستقيم إلا إذا كانت حقوق المتهم مضمونة".
بشرى بلحاج حميدة: أرفض وأندد بمحاكمات المدنيين من قبل المحاكم العسكرية ولا أقبل أن يحاكم أي كان مرتين من أجل نفس الأفعال
وتابعت "..أرفض وأندد بمحاكمات المدنيين من قبل المحاكم العسكرية ولا أقبل أن يحاكم أي كان مرتين من أجل نفس الأفعال ومازلت أحلم بقضاء مستقل عادل وهادئ وأحيي كل قاض وقاضية يقاوم ويعمل لضمان العدل للجميع ولا يحكم إلا بالقانون وبضميره. وأذكر من يحرك ماكينة الظلم ومن يصفق لها ويهلل بها يوم لك وبقية الأيامات عليك".
من جانبه، دوّن مدير الديوان الرئاسي سابقًا (في عهد محمد المنصف المرزوقي) عدنان منصر قائلًا "متضامن مع كل من يحاكم بهدف الانتقام السياسي والتصفية السياسية: سيف الدين مخلوف، مهدي زقروبة، محمد العفاس، ونضال سعودي. التفاصيل "كلام فارغ"، جٌعلت للتعتيم على الهدف الأصلي، المقياس ليست التفاصيل، المقياس هو الهدف الأصلي".
عدنان منصر: "متضامن مع كل من يحاكم بهدف الانتقام السياسي والتصفية السياسية، التفاصيل "كلام فارغ" جٌعلت للتعتيم على الهدف الأصلي"
وقال رئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان بسام الطريفي "كل الدعم والمساندة للصديق والزميل المهدي زقروبة وكل المدنيين الذين أحيلوا أمام القضاء العسكري".
وكان أحد النواب المحكومين عسكريًا بسنة وشهرين سجنًا مع النفاذ العاجل، سيف الدين مخلوف، قد كتب، على صفحته الرسمية بفيسبوك، "منزلي محاصر، وسيتم إيقافي الليلة لتنفيذ الحكم الثاني على نفس الوقائع.. هي فضيحة وجريمة دولة ولكن قدرنا أن نقاوم".
رئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان بسام الطريفي: "كل الدعم والمساندة للصديق والزميل المهدي زقروبة وكل المدنيين الذين أحيلوا أمام القضاء العسكري"
وفعلًا نقلت فيديوهات مباشرة، نشرها محامون، القبض على سيف الدين مخلوف من أمام منزله بعد أن سلم نفسه، مع العلم أنه ووفق تأكيدات محامين يحاكم في ذات القضية للمرة الثانية، وهو ما لا يعتبر قانونيًا.
وفي سياق متصل، علق المحامي تومي بن فرحات ".. رغم أن التعقيب يُوقف التنفيذ في المادة العسكرية ورغم أن الأحكام الصادرة عن القضاء العسكري لا تنفذ إلا بعد 24 ساعة من صيرورتها باتة.. إلا أن منزل سيف الدين مخلوف محاصر الآن بالأمن وقد صرح أنه سيتم إيقافه".
المحامي تومي بن فرحات: "التعقيب يُوقف التنفيذ في المادة العسكرية والأحكام الصادرة عن القضاء العسكري لا تنفذ إلا بعد 24 ساعة.. منزل سيف الدين مخلوف محاصر ليتم إيقافه"
يُذكر أن المحامية إيناس الحراث قد أعلنت، مساء الجمعة، أن الدائرة الجناحية بمحكمة الاستئناف العسكرية قد قضت فيما سمي بقضية المطار بالأحكام التالية:
- النائب بالبرلمان المنحل سيف الدين مخلوف: سجن سنة وشهران مع النفاذ العاجل
- المحامي مهدي زقروبة: سجن 11 شهرًا مع النفاذ العاجل و5 سنوات حرمان من ممارسة المحاماة
- النائب بالبرلمان المنحل نضال سعودي: سجن 7 أشهر
- النائب بالبرلمان المنحل ماهر زيد: سجن 5 أشهر مع النفاذ العاجل
- النائب بالبرلمان المنحل محمد العفاس: سجن 5 أشهر
- النائب بالبرلمان المنحل عبد اللطيف العلوي: عدم سماع الدعوى
يذكر أن محكمة الاستئناف العسكرية كانت قد أجلت، في 23 ديسمبر/كانون الأول المنقضي، النظر فيما يعرف بـ"قضية المطار" إلى جلسة 20 جانفي/يناير 2023، استجابة لطلب المحامين ولتقديم ما يفيد صدور حكم عن القضاء العدلي، أي محكمة الاستئناف بتونس، في نفس الوقائع وفي حقّ نفس المتّهمين بتاريخ 25 ماي/أيار 2022، وفق ما سبق أن أكده المحامي سمير ديلو.
وتتعلق القضية بحادثة منع امرأة من السفر في مطار تونس قرطاج الدولي تدخل خلالها عدد من النواب بالبرلمان المنحل ومن بينهم سيف الدين مخلوف ونضال السعودي ومحمد العفاس، إضافة إلى أمنيين.
