الترا تونس - فريق التحرير
كشف حزب ائتلاف الكرامة، الثلاثاء 17 جانفي/يناير 2023، أن هناك "تهديدات خطيرة على حياة قيادات الحزب"، وأن هناك "دعوات علنية وصريحة لعدد من أنصار الانقلاب لقتل رئيس كتلة ائتلاف الكرامة سيف الدين مخلوف"، وفق روايته.
وعبّر الحزب، في بيان له، عن "إدانته الشديدة لخطاب العنف والتصفية الجسدية الذي أصبح متواترًا بشدة مع تعمّق أزمة الانقلاب واشتداد عزلته الداخلية والدولية،" مذكرًا بأن "هذا الخطاب يعدّ في القانون التونسي جريمة إرهابيّة".
ائتلاف الكرامة: ندين بشدة خطاب العنف والتصفية الجسدية الذي أصبح متواترًا ونذكّر بأنه يعدّ في القانون التونسي جريمة إرهابية
كما شدد على أن هذا الخطاب الذي وصفه بـ"الإرهابي" يأتي بعد أشهر من "حملات التخوين والإهانة والرمي المتكرر للمعارضة بتهم التآمر والعمالة والفساد، واستجابة مباشرة للدعوات الصريحة من الرئيس لتصفية خصومه السياسيين، وامتدادًا لسنوات من خطاب العنف والإقصاء والتخوين"، وفق ما جاء في البيان.
وحمّل ائتلاف الكرامة كامل المسؤولية السياسية والجنائية للرئيس التونسي قيس سعيّد ووزير داخليّته عن "أي مكروه قد يلحق سيف الدين مخلوف أو أي عضو من المكتب السياسي لائتلاف الكرامة أو نوابه جراء هذا التحريض اليومي"، على حد تعبيره.
كما نبّه، في ذات الصدد، إلى أنه "لن يتردد لحظة في تتبع كل من تسوّل له نفسه الترويج لهذا التحريض الإرهابي"، وأن "ثقته كاملة في أن أجهزة الدولة التي استسهلت فتح التتبعات طيلة عام ونصف في حق نواب ائتلاف الكرامة بسبب أو دون سبب، لن تتأخر عن ملاحقة كل من يروّج لخطاب القتل والتصفية والإرهاب في الفضاء السياسي وعلى مواقع التواصل الافتراضي"، وفق نص البيان.
ائتلاف الكرامة: نحمّل كامل المسؤولية السياسية والجنائية للرئيس ووزير الداخلية عن أي مكروه قد يلحق سيف الدين مخلوف أو أي قيادي من الحزب
ودعا ائتلاف الكرامة جميع الفاعلين السياسيين والاجتماعيين إلى "إدانة هذا الخطاب والتشهير بأصحابه"، وإلى "الوعي بأن المآل الطبيعي للمسار الانقلابي على دستور البلاد الشرعي وعلى المنجز الديمقراطي هو استشراء هذا الخطاب الهمجي والعنيف وتطوّره الحتمي في مرحلة لاحقة إلى ممارسة العنف والتصفية الجسدية بشكل فعلي"، مؤكدًا أن ذلك "يتطلّب من الجميع الحذر من أن يقود هذا الانقلاب الهمجي بالجميع إلى هذا السيناريو الخطير"، حسب توصيفه.
كما شدد على ضرورة اليقظة دائمًا "للتشهير علنًا وبكل وضوح بكل من يستعمل الفضاء العام لضرب السلم الأهلي وإسناد المشروع الانقلابي الفوضوي في مشروعه الشعبوي الخطير"، مؤكدًا استعداده الدائم لـ"دعم أي مجهود وطني لإسقاطه وإعادة قطار الانتقال الديمقراطي إلى سكته الطبيعيّة"، على حد ما جاء في ذات البيان.
