الترا تونس – فريق التحرير
على الرغم من الأجواء المميزة التي ترافق شهر رمضان في تونس من عادات وتقاليد دأب التونسيون على القيام بها منذ عقود، تظهر خلال هذا الشهر بعض التصرفات الغريبة وأحيانًا الطريفة التي يمارسها التونسي نتيجة طول يوم الصيام أو طباعه التي تزداد حدة في هذا الشهر من السنة.
من أبرز سمات التونسي في شهر الصيام "حشيشة" رمضان
وفي ما يلي أبرز التصرفات والعادات التي يتميز بها التونسي خلال شهر رمضان.
1- حشيشة رمضان
لعلّ هذه السمة هي الأشهر لدى التونسيين الذين يصبحون عصبيين للغاية في شهر رمضان، جزء منهم على الأقل، وتكفي كلمة واحدة كي ينفجر غضبهم وينطلقوا في وابل من السباب والشتام دون أي سبب منطقي واضح، والتعلة جاهزة "إنها حشيشة رمضان".
2- تعطيل وتأجيل العمل
رغم أن التوقيت الإداري للعمل في شهر رمضان وفصل الصيف يتغيّر ويتقلص وفق القانون، إلا أن الموظف عادة ما يعمل في الساعات الأولى من اليوم ثم يختفي من مكتبه.. ولهذا من الأفضل أن يقوم كلّ من لديه حاجة ما في إدارة معينة بالتوجه في ساعات الصباح الباكرة لقضاء حاجته، وإلا قد تتعطل شؤونه.
3- تفاقم الكسل
ترتفع نسبة الكسل في تونس بشكل كبير في شهر رمضان لدى عديد التونسيين وعادة ما يميل هؤلاء إلى قضاء يومهم وساعات صيامهم نيامًا حتى يحين موعد الإفطار.
4- السهر إلى ساعة متأخرة
في سائر الأيام، تغلق المحلاتها التجارية والمقاهي والأماكن العامة في تونس عادة في ساعة مبكرة، ما عدا استثناءات قليلة، ليكون الشارع شبيهًا بصحراء يقطعها مارة قليلون بعد الساعة العاشرة مساء، إلا أن الحياة تدب في شوارع المدن والأحياء التونسية في شهر رمضان وتبقى الحركة كثيفة لساعات الفجر الأولى.
5- الأكل إلى درجة الانتفاخ
لا يختلف اثنان حول الفوائد الصحية التي يمكن أن يتمتع بها الفرد في شهر رمضان إذا التزم فعلًا بطريقة صحية في اختيار طعامه وكيفية تناوله، إلا أن التونسي إجمالًا تكثر مطالبه و"شهواته" مما لذ وطاب من الأطعمة والحلويات. فلا يكتفي بتعويض ما خسره طيلة يوم كامل بل يزيد عليه إلى درجة أن معدته قد تؤلمه ويكاد يصبح عاجزًا عن التحرك مما قد يؤثر سلبًا على صحته.