الترا تونس - فريق التحرير
أفاد حزب "آفاق تونس"، الاثنين 18 جويلية/يوليو 2022، أن أحد أعضاء حملة الاستفتاء للحزب تعرّض مساء الأحد 17 جويلية/يوليو 2022 بمدينة طبلبة على مستوى السوق الأسبوعية إلى اعتداء بالعنف اللفظي والبدني ومنع من النشاط وتهشيم لسيارته الخاصة ورميها بالحجارة أثناء قيامه بتعليق اللافتة الانتخابية للحزب، وفقه.
آفاق تونس: 12 شخصًا من "ميليشيات" محسوبة على تنسيقيات قيس سعيّد اعتدوا على أحد أعضاء حملة الاستفتاء للحزب لفظيًا وبدنيًا وهشموا سيارته ومنعوه من تعليق اللافتة الانتخابية للحزب
وأضاف، في بلاغ له، أن من نفذوا هذا الاعتداء الذي وصفه بـ"الإجرامي" هم 12 شخصًا قال إنهم "كانوا بصدد توزيع مطويات خضراء تحمل عبارة "نعم" ما يؤكد أنهم ميليشيات محسوبة على تنسيقيات الرئيس التونسي قيس سعيّد"، على حد تصوره.
وأكد الحزب أنه "سيتخذ كل الإجراءات القانونية المستوجبة لتتبّع الفاعلين ومحاسبتهم على هذه الجريمة الانتخابية"، محمّلًا الرئيس التونسي والسلط الجهوية المسؤولية السياسية كاملة على انتشار مظاهر العنف السياسي خلال حملة الاستفتاء، حسب ما ورد في نص البلاغ.
وسبق أن أعلن حزب آفاق تونس، الجمعة 15 جويلية/يوليو 2022، أن فريقه الميداني تعرض صبيحة اليوم ذاته للمنع من قبل قوات الأمن في باردو إثر محاولتهم القيام بنشاط ميداني في إطار حملة الاستفتاء، وفقه.
وقال، في بيان له، أن "قوات الأمن على عين المكان أنكرت علمها بوجود نشاط ميداني، و أن هيئة الانتخابات لم تقم بإعلامها وفق التراتيب الجاري بها العمل خلال حملة الاستفتاء رغم قيام الحزب بكل الإجراءات اللازمة"، مستدركًا أنه "بعد منع تواصَل لأكثر من ساعة، تمّ إرسال نسخة من الموافقة من قبل الهيئة والتأكيد على قانونية النشاط"، حسب روايته.
وتابع الحزب أنه "رغم تنصيص الترخيص على إمكانية نصب خيمة للقيام بحملة الاستفتاء، إلاّ أن قوات الأمن منعت الفريق من القيام بتركيز خيمة، وطلبت منهم الاقتصار على توزيع المنشورات الورقية فقط"، حسب ما جاء في نص البيان.
كما سبق أن أعلن آفاق تونس أن رئيسه فاضل عبد الكافي كان قد مُنع، في 3 جويلية/يوليو 2022، من عقد اجتماع عام كان مبرمجًا في معتمدية الرقاب من ولاية سيدي بوزيد، وذلك من قبل نشطاء بالجهة قالوا إنهم من المساندين للرئيس التونسي قيس سعيّد. وقد تجمع عدد من المحتجين أمام مكان عقد الاجتماع، الذي يندرج في إطار حملة الاستفتاء على الدستور الجديد في تونس والتي انطلقت يوم الأحد، ورفعوا شعارات وهتافات تضمنت دعمًا لسعيّد واتهامات للحزب المذكور بـ"العمالة".
وقد انتقد حزب آفاق تونس خلال ندوة صحفية عقدها الثلاثاء 12 جويلية/ يوليو 2022، ما وصفها بجملة من "الإخلالات والخروقات" التي تم تسجيلها منذ انطلاق حملة الاستفتاء من قبل الداعمين لمشروع الدستور.
وأفاد الناطق باسم الحزب أنس السلطاني، أنّ أبرز هذه الخروقات تتمثّل في "خرق مبدأ حياد الإدارة من قبل مسؤولين في الدولة ومن السلط الجهوية والمحلية، لفائدة أنصار التصويت بـ(نعم) لصالح مشروع الدستور"، وفقه. وتابع أنّ آفاق تونس برمج عديد الاجتماعات الشعبية في كامل أنحاء الجمهورية، "لكن أصحاب الفضاءات الخاصة يؤكدون لقيادات الحزب بأنهم تلقوا تعليمات من السلط المحلية والجهوية بعدم تسويغهم المقرات، وهي طرق لمنعنا من المشاركة في الاستفتاء" حسب تأكيده.
يذكر أن حملة الدعاية في الاستفتاء كانت قد انطلقت منذ 3 جويلية/يوليو الجاري ومن المنتظر أن تتواصل إلى 23 جويلية/يوليو 2022.