27-نوفمبر-2023
حركة الشعب تونس

حركة الشعب تُدين مشاركة تونس في ملتقى الاتحاد من أجل المتوسط وتدعوها إلى الانسحاب (فتحي بلعيد/ أ ف ب)

الترا تونس _ فريق التحرير

 

أدانت حركة الشعب، توجه تونس للمشاركة في الملتقى الإقليمي الثامن للاتحاد من أجل المتوسط، الذي من المنتظر أن ينعقد الإثنين 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، بمدينة برشلونة الإسبانية، والذي يعدّ "العدو الصهيوني عضوًا أساسيًا فيه إلى جانب مشاركة الدول الأوروبية الداعمة للعدوان على غزة"، وفق الحركة.

ودعت حركة الشعب، في بيان لها، نشر مساء الأحد 26 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، السلطات التونسية إلى عدم المشاركة في هذا الملتقى وسحب عضويتها من الاتحاد من أجل المتوسط، انسجامًا مع ما يُرفع من شعارات ومواقف تجاه القضية المركزية العربية في فلسطين.

حركة الشعب تدعو السلطات التونسية إلى عدم المشاركة وسحب عضويتها من الاتحاد من أجل المتوسط، انسجامًا مع ما يُرفع من شعارات ومواقف تجاه القضية المركزية العربية في فلسطين

وقالت الحركة في بيانها، "في الوقت الذي يتعرض فيه الشعب العربي في فلسطين إلى كل أساليب القتل الممنهج وكل محاولات التهجير القسري من طرف آلة الحرب الصهيونية مدعومة من قوى الإمبريالية والاستعمار، وفي الوقت الذي تتصدى فيه المقاومة الوطنية بكل بسالة وشجاعة إلى المحتل الصهيوني وتُكبده الهزيمة تلو الأخرى، وفي الوقت الذي ترتفع فيه أصوات أبناء أمتنا وكل أحرار العالم من أجل تجريم التطبيع ومقاطعة الكيان الصهيوني المجرم، تُسارع بعض الدول العربية لعقد لقاءات مع العدو الصهيوني في إسبانيا تحت غطاء الملتقى الإقليمي الثامن الاتحاد من أجل المتوسط، الذي يمثل العدو الصهيوني عضوًا أساسيًا فيه، فضلًا عن مشاركة الدول الأوروبية الداعمة للعدوان".

حركة الشعب: في الوقت الذي يتعرض فيه الشعب العربي في فلسطين إلى كل أساليب القتل الممنهج وكل محاولات التهجير القسري من طرف آلة الحرب الصهيونية تُسارع بعض الدول لعقد لقاءات مع العدو الصهيوني في إسبانيا تحت غطاء الملتقى الإقليمي الثامن الاتحاد من أجل المتوسط

  • حركة الشعب: التونسيون ينتظرون المُصادقة على قانون تجريم التطبيع

ووفق نص البيان، قالت حركة الشعب إن "الشعب التونسي ينتظر المُصادقة على قانون تجريم التطبيع بما يعني مُقاطعة مثل هذه الاجتماعات المشبوهة التي تندرج ضمن أعمال التطبيع والتعامل مع العدو الصهيوني المجرم وهو يتعارض دون شكٍّ مع شعارات تحرير فلسطين من النهر إلى البحر واعتبار التعامل مع العدو الصهيوني خيانة عظمى كما جاء في الخطاب الرسمي للدولة التونسية".

وتابعت الحركة قائلة، "إن دولة العدو الصهيوني والدول المتحالفة معه والداعمة له ليسوا في موقع يسمح لهم بالضغط على أحد من أجل الاستجابة لهم بعد هذا السقوط الأخلاقي والقيمي الكبير وبعد أن عرتهم معركة طوفان الأقصى المجيدة".

حركة الشعب: الشعب التونسي ينتظر المُصادقة على قانون تجريم التطبيع بما يعني مُقاطعة مثل هذه الاجتماعات المشبوهة التي تندرج ضمن أعمال التطبيع والتعامل مع العدو الصهيوني المجرم

وأكدت الحركة، أنها لا ترى أي مبرر للهرولة نحو مثل هذه اللقاءات التطبيعيّة في الوقت الذي تثُور فيه الشعوب في كل القارات ضد الإرهاب الصهيوني الأمريكي في غزة والضفة والقدس وكل فلسطين وجنوب لبنان، إضافةً إلى اتخاذ "عديد الدول قراراتٍ بطرد سفراء العدو أو قطع العلاقات معه." 

 

  • الخارجية التونسية: نبيل عمار سيترأس الوفد المشارك في المنتدى الإقليمي من أجل المتوسط

وكانت وزارة الخارجية التونسية، أعلنت أن الوزير نبيل عمار سيترأس الوفد التونسي المشارك في أشغال المنتدى الإقليمي الثامن للاتحاد من أجل المتوسط، المزمع تنظيمه بمدينة برشلونة الاثنين 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، والذي سيتم تخصيصه لبحث الوضع في الشرق الأوسط.

الخارجية التونسية: نبيل عمار سيترأس الوفد التونسي المشارك في أشغال المنتدى الإقليمي الثامن للاتحاد من أجل المتوسط، والذي سيتم تخصيصه لبحث الوضع في الشرق الأوسط

وقالت الوزارة في بيان لها، السبت 25 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، إن عمار سيغتنم هذه المناسبة ليُجدد لنظرائه من الدول الأعضاء في الاتحاد من أجل المتوسط ​​موقف تونس المبدئي والثابت في دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني والتي لا تسقط بالتقادم.

وأضافت أن وزير الخارجية سيدعو أيضًا دول المنطقة إلى تحمل المسؤولية السياسية والأخلاقية المُلقاة على عاتقهم وحثهم على الالتزام الفعلي بوضع حدٍّ لاعتداءات الكيان المحتل وضمان استمرارية وصول المساعدات الإنسانية العاجلة ورفع الحصار المفروض على قطاع غزة وعلى كامل فلسطين.

الخارجية التونسية: نبيل عمار سيدعو دول المنطقة إلى تحمل المسؤولية السياسية والأخلاقية المُلقاة على عاتقهم لوضع حدٍّ لاعتداءات الكيان المحتل وضمان استمرارية وصول المساعدات الإنسانية العاجلة إلى غزة

كما سيعقد نبيل عمار سلسلة من المحادثات الثنائية مع وزراء خارجية عدد من الدول الشريكة ومع مسؤولين سامين بالمنظمات الدولية، وفق نص البيان.