الترا تونس - فريق التحرير
أكد الأكاديمي ومدير الديوان الرئاسي الأسبق عدنان منصر أن وكالة "ESL Publics" تملي على الحكومة الفرنسية مواقفها فيما يتعلق بالسياسة الخارجية رغم الإشكالات التي واجهتها هذه الوكالة منذ بضع سنوات مع العدالة.
وأفاد منصر، على حسابه على فيسبوك، أن مصادر بيّنت أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أبعد عن مكتبه ملف "انتخابات تونس" نظرًا لحساسيته ولكن الملف أصبح بين يدي دبلوماسي فرنسي سابق وهو دافيد لوفيت، مشيرًا إلى أن هذا الأخير قد ذكر في فضيحة "Bygmalion" التي تتعلق بتورّط الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي في تغيير قيمة نفقات حملاته الانتخابية.
عدنان منصر: هذه الأعمال هي نتيجة "محسوبية" تقوم بها وكالة "ESL Publics" التي تقوم بالضغط بمقابل لفائدة نبيل القروي
وأوضح أن دافيد لوفيت مختص في "الغرف السوداء" وقريب من وزارتيْ الدفاع الإمارتية والسعودية نظرًا لدوره كوسيط في عمليات بيع الأسلحة، مفيدًا أن لوفيت أمضى من خلال وكالة "ESL Publics"، التي يعمل فيها، عقدًا مع المترشح للدور الثاني من الانتخابات الرئاسية نبيل القروي من أجل هذا الاستحقاق الانتخابي.
وبيّن منصر أن الوكالة المذكورة تقف وراء المقال الصادر في صحيفة "Le Monde" الفرنسية الداعم لزوجة نبيل القروي وكذلك المقال المنشور في مجلة "Jeune Afrique" حيث يظهر في غلاف العدد نبيل القروي بالألوان في مقدمة الصورة في حين يظهر المترشح المستقل قيس سعيّد من الخلف باللونين الأبيض والأسود.
وأشار إلى أن الوكالة المذكورة تقوم باستغلال اتصالاتها السياسية مضيفًا "ونحن نرى بيانًا من البرلمان الفرنسي يطالب بإطلاق سراح نبيل القروي متعلّلًا بمبدأ المساواة في الفرص".
واعتبر أن الدولة الفرنسية تحرص على عدم التصرّف بمثل هذا الشكل "الأخرق" مبينًا أن هذه الأعمال هي نتيجة "محسوبية" تقوم بها وكالة "ESL Publics" التي تقوم بالضغط بمقابل لفائدة نبيل القروي.
اقرأ/ي أيضًا:
تحقيق ضد محامين من هيئة الدفاع عن الشهيدين.. والمحامون يستنكرون
هل يدفع الزبيدي نحو تأخير الدور الثاني للرئاسية إلى ما بعد التشريعية؟