19-مايو-2022
نور الدين بن عياد

بن عياد: جلسة سحب الثقة من الزار كانت قانونية والنصاب القانوني كان متوفرًا

الترا تونس - فريق التحرير

 

قال نائب رئيس الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري نور الدين بن عياد، الخميس 19 ماي/أيار 2022، إن الرئيس التونسي قيس سعيّد طلب منه حرفيًا "تطهير المنظمة الفلاحية في شخص رئيسها عبد المجيد الزار"، حسب روايته.

وعن حيثيات الجلسة المزعومة للمجلس المركزي لاتحاد الفلاحة التي تمت فيها محاولة "سحب الثقة" من عبد المجيد الزار، قال بن عياد، في مداخلة له على إذاعة "شمس أف أم"، إن "المجلس كان سينعقد في 12 ماي/أيار الجاري بالمقر المركزي للمنظمة، لكن في الساعات الأخيرة من يوم 11 ماي/أيار تم تحويل وجهة الاجتماع إلى القيروان دون أن يتم إعلامنا بذلك، وحضرنا نحن بمقر المنظمة في اليوم المقرر، لكن النصاب لم يكن مكتملًا، والقانون يقول إنه في حال انعقاد المجلس دون نصاب يتم تأجيل الجلسة لـ6 أو 7 أيام، وهو ما حصل"، على حد قوله.

بن عياد: بما أنه تم انتخابي من قبل زملائي، فإنني الآن أمثل رئيس الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري شرعًا وقانونًا

وتابع: "وجهنا دعوات لكل أعضاء المجلس المركزي للمنظمة الفلاحية، بمن فيهم عبد المجيد الزار، لحضور جلسة يوم 18 ماي/أيار، وتم الاجتماع بحضور النصاب القانوني وبمعاينة عدليْ إشهاد، ووقع خلال الجلسة سحب الثقة من الزار وانتخابي خلفًا له"، وفق تصريحه.

وشدد نور الدين بن عياد على أن "الجلسة كانت قانونية وأن النصاب القانوني كان متوفرًا بحضور أكثر من الثلثين من أعضاء المجلس"، على حد قوله، معقبًا: "بما أنه تم انتخابي من قبل زملائي، فإنني الآن أمثل رئيس الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري شرعًا وقانونًا"، حسب اعتقاده.

وأكد المسؤول النقابي، إنه خلال لقائه بالرئيس التونسي قيس سعيّد، عبر له عن استيائه من رئيس المنظمة وقد تم تجميد استقباله من قبله لشبهات تعلقت به"، مردفًا: الرئيس قال لنا بصريح العبارة "مادام الزار على رأس المنظمة فإنني لا أقبل التعامل معها لرفضي التعامل مع الفاسدين" وطلب منا حرفيًا تطهير المنظمة من رئيسها، على حد قوله.

بن عياد: سعيّد عبّر لنا عن استيائه من عبد المجيد الزار وقال لنا بصريح العبارة "مادام الزار على رأس اتحاد الفلاحة فإنني لا أقبل التعامل معه لرفضي التعامل مع الفاسدين"

وتابع: بلّغت عبد المجيد الزار ما قاله الرئيس سعيّد، فتعنّت ولم يستقل، مما يضرّ المنظمة"، مستطردًا: "أقول له المنظمة لها أهلها"، وفق تعبيره.

وردًا على تصريح لأحد أعضاء المكتب التنفيذي بخصوص وجود علاقة تربط بن عياد بمنظّر المشروع السياسي لسعيّد، رضا شهاب المكي الذي يعرف باسم "رضا لينين"، قال بن عياد: ليست لي أي علاقة برضا لينين، وما قيل يعدّ ثلبًا في حقّي ويُعاقب عليه القانون، وفق تصريحه.

وكانت وسائل إعلام محلية قد تداولت، الأربعاء، خبرًا مفاده أن "المجلس المركزي للاتحاد قرر سحب الثقة من رئيس المنظمة عبد المجيد الزار وانتخاب نور الدين بن عياد بالإجماع رئيسًا جديدًا"، وهو ما فنّده بيان اتحاد الفلاحة.

بن عياد: ليست لي أي علاقة برضا لينين، وما قيل يعدّ ثلبًا في حقّي ويُعاقب عليه القانون

وفي تعليقه على ذلك، قال رئيس الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري عبد المجيد الزار، الخميس 19 ماي/أيار 2022، إن هذه الجلسة "لاغية باعتبارها مخالفة لما جاء في النظام الأساسي للاتحاد ناهيك عن كونها لم تحقق النصاب القانوني"، معتبرًا أن ما حصل بمثابة "خيانة مؤتمن" من قبل نائب رئيس المنظمة الفلاحية وبعض أعضاء مجلسها المركزي.

وأردف في تصريح لإذاعة "شمس أف أم": "إذا كان الرئيس يريد إقصائي بدعوى الفكر، أذكره بأن كلّ شخص حرّ في أفكاره، لكن أؤكد أنه ليس لديّ أي ارتباط تنظيمي لا مع حركة النهضة ولا أي حزب آخر"، معقبًا: أما بالنسبة للجانب الذي يتحدث فيه الرئيس قيس سعيّد عن فساد وقضية منسوبة لي، أقول له "أُترك القضاء يقول كلمته وليس معقولًا أن تصدر أحكامًا وتتخذ إجراءات بناء عليها دون أن يكون لديك سند قانوني أو إثبات"، وفق تصريحه.

وكان الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري قد اعتبر، في بيان أصدره الأربعاء 18 ماي/أيار 2022، أن "الجلسة التي عقدها البعض من أعضاء المجلس المركزي للاتحاد لاغية اعتبارًا لما رافقتها من خروقات ومخالفات تجانب النظام الأساسي للاتحاد"، وفقه.

وأكد أن "الاجتماع المنعقد لم يبلغ عدد المشاركين فيه النصاب القانونية حسب الفصل 80 من النظام الأساسي"، وأن من دعا إلى هذه الجلسة "لا صفة له ولا حق له قانونيًا في الدعوة إليها إضافة إلى أن عددًا من الحاضرين لا صفة لهم ولا صلة لهم بالمجلس المركزي"، مؤكدًا أنه "لكل ذلك فإن ما صدر عن الاجتماع لا يمت للاتحاد بصلة ولا يعني الاتحاد في شيء"، وفق نص البيان.

يشار إلى أن نور الدين بن عياد قد استقبله الرئيس التونسي قيس سعيّد بقصر الرئاسة بقرطاج في أكثر من مناسبة آخرها في 11 ماي/أيار 2022 كممثل عن اتحاد الفلاحة. ووفق ما جاء في بيان للرئاسة التونسية تم خلال اللقاء "التطرق إلى مشاركة الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري في اللجنة الوطنية من أجل تأسيس جمهورية جديدة، ولكن لن يمثل الاتحاد فيها إلا من يحمل بالفعل قضايا هذا القطاع"، وفق ما ورد في نص البلاغ.