14-يونيو-2018

ينتظر الأطفال عيد الفطر بلهفة (صورة أرشيفية/ أمين الأندلسي/ الأناضول)

فريق التحرير – الترا تونس

 

ينتظر الأطفال المسلمون من كلّ أنحاء العالم حلول عيد الفطر على أحرّ من الجمر. فهذا العيد الذي يأتي بعد نهاية شهر رمضان يمثل فرصة لهم للتمتع بثياب جديدة وأنواع مختلفة من الحلويات، إلى جانب التجوال وزيارة الأقارب والتنزه واللعب.

ومن أبرز عادات المسلمين عامة والتونسيين خاصة، والتي تحوّلت إلى طقس من طقوس الاحتفال بعيد الفطر، شراء ملابس جديدة للأطفال. ومن العادات المتداولة كذلك أن يهنئ الطفل التونسي والديه بعيد الفطر ليحصل على "مهبته" أو "عيديته" كما تسمى في بلدان المشرق العربي.

تختلف قيمة مهبة العيد عادة حسب سن الطفل ووضعية عائلته الاجتماعية

كما يطوف الطفل في منازل أقاربه ليحصل على ما تيسّر من أموال تمنح له كمهبة العيد ليجمع في نهاية اليوم ما استطاع اكتسابه من خلال زيارات ماراطونية لمختلف أفراد العائلة ويقتني بها لعبًا جديدة. وتختلف قيمة المهبة التي يحصل عليها الطفل حسب سنّه ووضعية عائلته المالية.

وتشتق كلمة "العيدية" من عبارة العيد، وتعني العطاء، وقد انطلقت هذه العادة في مصر خلال العهد الفاطمي بحسب الروايات التاريخية. وقد أطلق الأهالي تسمية العيدية على النقود والهدايا والملابس التي تقدم للشعب.

وتواصلت عادة توزيع العيدية في عصر الدولة المملوكية التي كانت حريصة على توزيعها على مختلف الشرائح العمرية فكان الصغار والكبار ينالون نصيبًا منها. وفي العهد العثماني أخذت العيدية أشكالًا أخرى ولم تعد تقتصر على المال فقط.

انطلقت عادة العيدية أو المهبة في مصر خلال العهد الفاطمي بحسب الروايات التاريخية وتواصلت في عصر الدولة المملوكية وفي العهد العثماني أخذت العيدية أشكالًا أخرى

وقد اختلفت تسمية العيدية عبر العصور وفي مختلف المناطق ففي عهد المماليك على سبيل المثال كانت تسمى "الجامكية".

وقد استمرّت هذه العادة إلى يومنا هذا ولا يزال الأطفال يتنقلون بلهفة بين أقاربهم من الراشدين متزينين بثيابهم الجديدة ومهنئين بالعيد في انتظار الحصول على ما ستجود به جيوب أفراد عائلاتهم من "مهبة".

 

اقرأ/ي أيضًا:

مفتي الجمهورية يعلن عن قيمة زكاة الفطر

وزارة الصحة تحذر من شراء اللعب الشبيهة بالأسلحة النارية