الترا تونس - فريق التحرير

أكد وزير الصحة علي مرابط الأربعاء 26 جانفي/ يناير 2022، أنّ تونس لم تبلغ بعد ذروة الموجة الخامسة من فيروس كورونا، قائلًا: "نأمل في عدد إصابات أقل، وهذا لا يكون إلا بالتلقيح"، معبرًا عن أسفه لكون الإضراب شمل عملية التلقيح، وفقه.

وتابع مرابط لدى حضوره بإذاعة "موزاييك أف أم": "عدد من تلقى التلقيح يوم أمس الثلاثاء، دون المطلوب، إذ بلغ عددهم حوالي 3250 فقط، بسبب إضراب بعض مراكز التلقيح، ومع أنه حق دستوري، فإن هناك طرقًا عديدة أخرى غير الإضراب، وأستغرب الإعلان عن الإضراب يوم الإضراب، رغم جلوسنا إلى الحوار الأسبوع الفارط"، وفق قوله.

علي مرابط (وزير الصحة): 66% استكملوا عملية التلقيح بالنسبة لمن هم فوق 12 سنة، وأكثر من مليون شخص تلقوا الجرعة الثالثة

وقال وزير الصحة إنّه تم تطعيم 77% من الشريحة العمرية التي تبلغ 18 سنة فما فوق "لكننا نطمح إلى 100% وخصوصًا الشريحة العمرية 60 سنة فما فوق"، مضيفًا: "66% استكملوا عملية التلقيح بالنسبة لمن هم فوق 12 سنة، كما أنّ أكثر من مليون شخص تلقوا الجرعة الثالثة" حسب تأكيده.

وأشار مرابط إلى سعي وزارة الصحة لتحسين طاقة استيعاب أسرة الإنعاش، التي تبلغ نسبة إشغالها حوالي 41%، فيما تبلغ نسبة إشغال أسرة الأكسجين 27%، وقال: "338 سرير إنعاش متوفر في تونس موضوعين على ذمة فيروس كورونا في القطاع العام، ويمكن الوصول إلى 409 أسرّة عبر تقوية طاقة الاستيعاب" وفقه.

وعن برامج وزارة الصحة المستقبلية قال مرابط إنّه تم التعاقد مع قرابة 3000 طبيب بين 2020 و2021 في جائحة كورونا، وسيتم ضخّ 7000 طبيب في قطاع الصحة سنة 2022 "لتغطية الحاجيات وتعزيز القدرات العملياتية لمهنيي الصحة"، وقال: "نسعى أيضًا إلى تصدير خدماتنا والاشتغال على السياحة الطبية في القطاعين العام والخاص".

علي مرابط (وزير الصحة): هناك مشروع قانون منذ 2014، ستقع إعادة دراسته لجعل كل من اعتدى على عون طبي يلقى جزاءه، فضلًا عن تطوير منظومة الحراسة عبر تركيز كاميرات مراقبة

وتحدّث الوزير عن "رغبته في أن يجد المواطن آليات جديدة في المرفق العمومي بجعل المستشفى العمومي بمثابة مصحة خاصة"، لافتًا إلى أنّ البداية تكون عبر الرقمنة ثم تحسين استقبال المرضى وتحسين جودة الإقامة بهذه المرافق بجعلها لائقة، وذلك في غضون 5 سنوات، وفق وصفه.

وبخصوص هجرة الأطباء إلى القطاع الخاص أو إلى خارج البلاد، قال مرابط: "ومع هذا فالتكوين متواصل، ونسعى لوضع الأطر القانونية لاستغلال هؤلاء الأطباء الراغبين في خدمة تونس، لدى عودتهم إليها كل فترة" وفقه. 

وحول ما نشرته وزارة الصحة في بلاغها من استنكار "كلّ أشكال العنف والاعتداءات التي تطال منظوريها أثناء وبمناسبة مباشرتهم لمهامهم"، قال مرابط: "هناك مشروع قانون منذ 2014، ستقع إعادة دراسته لجعل كل من اعتدى على عون طبي يلقى جزاءه، فضلًا عن تطوير منظومة الحراسة عبر تركيز كاميرات مراقبة".

علي مرابط (وزير الصحة): لدينا برنامج مع دول شقيقة لتصنيع اللقاحات بما في ذلك التلقيح ضد كورونا، ونأمل أن يتم التصنيع خلال السداسي الأول من سنة 2022 بعد دراسة الجدوى

وأقرّ وزير الصحة بالنقص الحاصل في بعض الأدوية، وقال: "المخزون لم يتغيّر في البلاد بخصوص الأدوية الحياتية مثل الأنسولين، لكن الإشكال يتمثّل في أنّ من يسمع باحتمال انقطاع دواء معيّن لفترة، يشتري كمية مضاعفة منه وهو ما أدى إلى تسجيل غياب بعض الأدوية بعدة مناطق، ونسعى لأن نحدّ من هذا عبر جعل بعض الأدوية تُباع فقط عبر وصفة طبية" حسب تأكيده، مشددًا على أنّ 2% فقط من الأدوية الحياتية غير موجودة "رغم أنه لا يجب أن يحدث نقص في هذه الأدوية" وفقه.

وأبرز مرابط أنّ وزارة الصحة تشجع الصناعة الصيدلانية "ولدينا برنامج مع دول شقيقة لتصنيع اللقاحات بما في ذلك التلقيح ضد كورونا، ونأمل أن يتم التصنيع خلال السداسي الأول من سنة 2022 بعد دراسة الجدوى" حسب تقديره.

اقرأ/ي أيضًا:

تفاقم أزمة الأدوية في تونس يهدد حياة بعض المرضى

شهادات يرويها أصحابها لـ"الترا تونس" عن رفض الكنام التكفل بمصاريف عدّة أدوية