الترا تونس - فريق التحرير

أكد مدير عام الهندسة الريفية واستغلال المياه بوزارة الفلاحة التونسية، عبد الحميد منجة، الأربعاء 28 فيفري/شباط 2024، أنّه رغم التساقطات الهامة للأمطار خلال الفترة الأخيرة، فإنّ إيرادات السدود لا تزال دون المعدّل، وفق تقديره.

مسؤول بوزارة الفلاحة: التساقطات الأخيرة من الأمطار كان لها أثر إيجابي على إيرادات السدود وتمكّنا لأول مرة منذ 3 سنوات من تجاوز 800 مليون متر مكعب كمخزون جملي للسدود

وقال منجة، في ندوة صحفية لوزارة الفلاحة التونسية، إنّ "كمية الأمطار المسجلة مؤخرًا مقارنة بالمواسم الفارطة وبمعدل السنوات الفارطة تبقى أقل من المعدل"، مشيرًا إلى أنها شملت كل الجهات، ومثلت تقريبًا 60% من معدل الفترة من سبتمبر/أيلول إلى 28 فيفري/شباط، و40% من معدل تساقطات الموسم، حسب تقديرات وزارة الفلاحة.

وأكد المسؤول بوزارة الفلاحة أنّ هذه الأمطار كانت لها فائدة كبيرة جدًا في انطلاق الموسم شجعت جميع الفلاحين لينطلقوا في الزراعات"، مؤكدًا أنها "كانت أحسن من انطلاقة الموسم الزراعي الفارط".

• مخزون السدود: 

كما أشار المسؤول الفلاحي إلى أنّ لهذه التساقطات أثر إيجابي على إيرادات السدود، معقبًا: "هذا الأسبوع تمكّنا لأول مرة منذ 3 سنوات من أن نتجاوز 800 مليون متر مكعب كمخزون جملي للسدود.

وتابع في هذا الصدد، أنّه وفق آخر تحيين لوزارة الفلاحة فإنّ المخزون الجملي للسدود بلغ، صباح الأربعاء 28 فيفري/شباط الجاري، 813 مليون متر مكعب، وهو ما يمثل سوى 35% من من طاقة الخزن.

مسؤول بوزارة الفلاحة: المخزون الجملي للسدود بلغ إلى حدود 28 فيفري  813 مليون متر مكعب وهو ما يمثل سوى 35% من من طاقة الخزن

ويتوزع مخزون السدود كما يلي: 

• مخزون سدود الشمال: 755 مليون متر مكعب
• مخزون سدود الوسط: 53 مليون متر مكعب
• مخزون سدود الوطن القبلي: 5 ملايين متر مكعب

• إيرادات السدود: 

وفيما يتعلق بإيرادات سدود تونس خلال الفترة المتراوحة بين سبتمبر/أيلول 2023 و28 فيفري/شباط 2024، قال منجة إنّ مجموع الإيرادات بلغ 493 مليون متر مكعب مقابل 272 مليون متر مكعب خلال نفس الفترة من السنة المنقضية، مؤكدًا أنّ 40% من معدل الإيرادات لهذه الفترة وتوزيعها يتأتى أساسًا من مياه الشمال.

مسؤول بوزارة الفلاحة: مجموع الإيرادات بلغ 493 مليون متر مكعب مقابل 272 مليون متر مكعب خلال نفس الفترة من السنة المنقضية و40% منها متأتية أساسًا من مياه الشمال

وتتوزع هذه الإيرادات كما يلي:  

• إيرادات سدود الشمال: 472 مليون متر مكعب، مقابل 255 مليون متر مكعب خلال نفس الفترة من السنة المنقضية.
• إيرادات سدود الوسط: 17.7 مليون متر مكعب مقابل 15 مليون متر مكعب خلال نفس الفترة من السنة المنقضية.
• إيرادات سدود الوطن القبلي: 2.8 مليون متر مكعب مقابل 2 مليون متر مكعب خلال نفس الفترة من السنة المنقضية.

وكان كاتب الدولة المكلف بالمياه لدى وزارة الفلاحة التونسية رضا قبّوج قد قال، في 12 جانفي/يناير 2024، إنّ وضعية السدود في تونس لا تزال حرجة، وفق تقديره.

وأضاف، لدى مشاركته في يوم إعلامي حول "الطرق الحديثة في ريّ الواحات" بقبلي في تصريح نقلته وكالة الأنباء التونسية الرسمية، أنّه "رغم تحسن المخزون من المياه مقارنة بالسنة الفارطة، فإن توزيعه يختلف من سدّ لآخر، وقد يكون أسوأ من توزيع السنة الماضية خاصة فيما يتعلق بمياه الشرب بمنظومة أقصى الشمال التي تعاني من نقص ملحوظ في بعض السدود المحورية على غرار سدّي سيدي البراق وسجنان".

وفي هذا الصدد، حثّ الفلاحين على مزيد تركيز منظومات الاقتصاد في مياه الري في الزراعات المستهلكة والمستنزفة للمياه على غرار غراسات النخيل التي تستهلك أكثر من 20 ألف متر مكعب من المياه بالهكتار الواحد سنويًا، مما يتطلب التخفيض من هذا الاستهلاك قدر الإمكان، وفق تأكيده.

وشهدت تونس خلال الأيام الأخيرة تساقطات هامة من الأمطار خاصة في ولايات الشمال والوسط، وبالخصوص في مناطق السدود.

اقرأ/ي أيضًا:

كاتب الدولة للمياه: وضعية السدود في تونس لا تزال حرجة ولا بد من ترشيد الاستهلاك

ارتفاع مخزون سدود شمال تونس بفضل التساقطات الأخيرة من الأمطار

بسبب الجفاف وقلة الأمطار.. تراجع هام في إيرادات السدود في تونس

وزارة الفلاحة التونسية: توجّه لإحداث سدود سفلية في أفق سنة 2050