الترا تونس - فريق التحرير
أكد المدير بديوان وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، رفيق العيني، الاثنين 23 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، أن الوزارة وضعت استراتيجية للمياه في أفق سنة 2050 تبلغ كلفة تنفيذها حوالي 70 مليار دينار أي بمعدل 2.7 مليار دينار سنويًا.
مدير بديوان وزير الفلاحة: نخسر حوالي مليون متر مكعب يوميًا بسبب تبخّر مياه السدود، وقد أصبح ذلك يمثّل معضلة كبرى لنا ما استوجب التفكير في حلول لذلك، عبر بناء سدود سفلية
وأفاد المسؤول في تصريحه لإذاعة "موزاييك أف أم" (محلية)، أنّ تبخّر مياه السدود أصبح معضلة كبرى تواجه تونس، "إذ نخسر حوالي مليون متر مكعب يوميًا بسبب هذا التبخّر، ما استوجب التفكير في حلول لذلك، عبر بناء سدود سفلية، تتيح جودة مياه عالية، وتمنع حدوث التبخر"، وفقه.
وأكد في تصريحه لوكالة الأنباء الرسمية التونسية "وات"، أن الوزارة ستقوم ضمن هذه الاستراتيجية، ببناء 31 سدًا تلّيًا في أفق سنة 2050، فضلًا عن السدود السفلية تحت الأرض، بالإضافة إلى تعرية 8 سدود لتحسين طاقة الاستيعاب.
مدير بديوان وزير الفلاحة: الوزارة ستقوم ضمن هذه الاستراتيجية، ببناء 31 سدًا تلّيًا في أفق سنة 2050، فضلًا عن السدود السفلية تحت الأرض، بالإضافة إلى تعرية 8 سدود لتحسين طاقة الاستيعاب
كما تطمح الاستراتيجية أيضًا، وفق هذا المسؤول، إلى توفير 115 لتر من الماء في اليوم للفرد الواحد لقضاء جميع احتياجاته، علمًا أن تونس تقبع منذ سنة 2022 تحت عتبة الشحَ المائي (500 متر مكعب/للفرد/سنة، حيث توفر 420 متر مكعب من الماء للفرد الواحد سنويًا".
وأشار العيني إلى أنّ التغيرات المناخية متسارعة ومسّت العالم بأسره، وكل البلدان تشهد نقصًا في المياه، لكننا نعيش هذه التغيرات في تونس أكثر من أماكن أخرى في العالم، وفقه. لافتًا إلى أنّ هذه الاستراتيجية اشتغلت عليها الوزارة لمدة 4 سنوات بمكتب دراسات تونسي، وتهدف إلى بلورة كيفية تحقيق التوازن بين العرض والطلب في المياه في أفق سنة 2050.
استراتيجية وزارة الفلاحة للمياه ترتكز على تقليص كميات المياه الموجهة للفلاحة من 80% إلى 70% وتخصيص نسبة 30% المتبقية لمياه الشرب ولقطاع الصناعة والسياحة
وأكد رفيق العيني أنّ هذه الاستراتيجية وقع عرضها خلال ورشة انتظمت في إطار الاحتفال بيوم الأغذية العالمي تحت شعار "المياه هي الحياة، المياه هي الغذاء. لا تتركوا أي أحد خلف الركب"، بمقر وزارة الفلاحة، لافتًا إلى أن هذه الاستراتيجية تعتمد على 43 مشروعًا و1200 إجراء تمت بلورتها بطريقة تشاركية واستباقية مع الأطراف المعنية.
وتتضمن هذه الاستراتيجية الترفيع في مردودية منظومات جلب مياه الشرب وشبكات الري من 67% حاليًا إلى 85% في غضون 2050 لاستعادة 300 مليون متر مكعب من المياه، ما يتطلب إعادة هيكلة حوالي 30 ألف كم من البنية التحتية بمعدل 1300 كم سنويًا.
يشار إلى أن هذه الاستراتيجية ترتكز أساسًا على تقليص كميات المياه الموجهة للفلاحة من 80% إلى 70% وتخصيص نسبة 30% المتبقية من الموارد لمياه الشرب والقطاعين الصناعي والسياحي.
